مقابلة: مسئولة أممية تأمل أن ترسل قمة مجموعة العشرين إشارة إيجابية بشأن التعددية
مكسيكو سيتي، 26 نوفمبر 2018 (شينخوا) قالت مسئولة أممية بارزة إن قمة مجموعة العشرين المقبلة تمثل فرصة لتوحيد الجهود لمواجهة الحمائية وتقليل خطر وقوع أزمة مالية عالمية جديدة.
وقالت أليشيا بارسينا، السكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية الأممية لأمريكا اللاتينية والكاريبي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معها مؤخرا إن قمة مجموعة العشرين التي ستستضيفها الأرجنتين في الفترة من 30 نوفمبر إلي أول ديسمبر ستكون موضع مراقبة عن كثب، في ضوء التحديات التي يواجهها العالم.
وقالت "نأمل أن تسفر القمة عن التوصل إلى بعض الاتفاقات، أو على الأقل تكوين رغبة جماعية في تحقيق تقدم على الجبهة المالية، لتكون هناك قدرة على منع أي نوع من المخاطر الرئيسية بسبب ارتفاع وتيرة الحمائية".
وأشارت إلي أن قمة العشرين، التي يمثل أعضاؤها 75 في المائة من التجارة الدولية، قامت بدور رائد في التعامل مع الأزمة المالية العالمية في القترة 2008-2009.
وذكرت بارسينا أن العالم يمر بتغير دوري لن تكون فيه التدفقات المالية إلى الاقتصادات الناشئة بنفس السلاسة كما كانت في السنوات السابقة في ضوء تزايد الحمائية.
وأشارت إلى أنه سط تصاعد النعرات القومية والحمائية، فإن الصين والدول الأعضاء في مجموعة العشرين في منطقة اللجنة الاقتصادية الأممية لأمريكا اللاتينية والكاريبي -- وهي المكسيك والبرازيل والأرجنتين -- تؤيد بقوة التعددية. كما أن مجموعة من دول الاتحاد الأوروبي تدافع أيضا عن التعددية.
وقالت بارسينا " إن دور الصين مهم للغاية، لأنها برهنت بوضوح على التزامها بالتعددية وحرية التجارة".
وأشارت إلى أن علاقات أمريكا اللاتينية مع الصين استراتيجية للغاية، قائلة إن المنطقة يتعين عليها أن تستغل الفرص التي اوجدتها مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تساعد على حل محنة العولمة الراهنة.
وقالت إن "الصين منفتحة بشكل كبير ليس فقط على شراء المواد الخام، ولكن أيضا للمجيء إلى (أمريكا اللاتينية) كمستثمر وأخذ المخاطرة في المجالات الجديدة في المنطقة وفي قطاعات مهمة مثل التكنولوجيا."
واقترحت بارسينا أيضا ان تطرح القمة مقترحات بشأن إصلاح منظمة التجارة العالمية، بشكل خاص إجراء تغييرات في هيكلها المؤسسي.
وأشارت إلى أن منظمة التجارة العالمية تعرضت لنقد شديد بسبب هيمنة الدول الثرية عليها، قائلة إن المنظمة في حاجة إلى تحقيق التوازن بين الدول المتقدمة والدول النامية من أجل تعزيز الاستقرار العالمي.
وقالت بارسينا " في النهاية، فإن الموضوع الرئيسي لتلك القمة هو التجارة" وأضافت " يتحتم علينا المضي نحو مستقبل مغاير تماما لما نعيشه اليوم".