مقالة خاصة: خبراء: يتعين دعم التعددية التجارية مع قرب انطلاق قمة مجموعة العشرين

2018-11-30 05:25:25|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 29 نوفمبر 2018 (شينخوا) ونحن قاب قوسين أو أدنى من انطلاق مجموعة العشرين بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حث خبراء تجاريون الاقتصادات الكبرى على بذل جهود مشتركة لدعم النظام التجاري التعددي وحمايته استجابة لزيادة التحديات التي تمثلها الحمائية والأحادية.

وتبدأ قمة هذا العام التي تحمل عنوان "بناء توافق من أجل تنمية عادلة ومستدامة" في الأرجنتين يوم الجمعة وتنتهي يوم السبت.

وبين مجموعة كبيرة من القضايا المطروحة على الطاولة خلال اجتماع الدول أعضاء مجموعة العشرين، وهو ال13 منذ عقد الاجتماع الأول في 2008 استجابة للأزمة المالية العالمية، ستكون التجارة العالمية محور التركيز.

وقال تشانغ يوي يان، مدير معهد السياسات والاقتصاديات العالمية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "يأمل العالم في أن تحافظ الدول أعضاء مجموعة العشرين على التنسيق والمبادرة، وأن تعقد حوارا مفتوحا وعميقا وبناء وأن تضخ قوة دافعة جديدة في النمو الاقتصادي والتجاري العالمي."

وتعقد القمة وسط معاناة العولمة من انتكاسات، ووسط تعرض التعددية للهجوم.

وقالت منظمة التجارة العالمية يوم الاثنين إنه من المرجح أن يتباطأ النمو التجاري العالمي خلال الربع الرابع من العام الجاري، حيث يقترب مؤشر طلبات التصدير من أضعف نقطة تم تسجيلها عام 2012. كما تتجه مؤشرات أسواق السيارات والمكونات الالكترونية والمواد الخام الزراعية نحو الهبوط.

وحذرت المنظمة، ومقرها جنيف في سويسرا، من أن التوتر بين الشركاء التجاريين الرئيسيين يمثل تهديدا متزايدا للنمو الاقتصادي.

وفي ظل هذا الموقف المحبط، تتزايد الدعوات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقال روان تسونغ تسه، نائب الرئيس التنفيذي للمعهد الصيني للدراسات الدولية "يتعين على الدول أعضاء مجموعة العشرين، التي تمثل 86 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي و80 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية، مواصلة توسيع التعاون الاقتصادي الدولي وتعزيز التنسيق في السياسات الكلية."

وفي مقال موقع نشر في صحيفة (فاينانشال تايمز)، أكد مساعد وزير الخارجية الصيني تشانغ جون مجددا إيمان الصين بالتمسك بالتجارة الحرة وتشارُك الرخاء مع العالم، داعيا إلى بذل الجهود من أجل "معارضة الحمائية في كافة صورها ... وحماية النظام التجاري الدولي القائم على القواعد."

وتابع روان "أرسلت الصين رسالة واضحة مؤداها معارضة الحمائية ودعم النظام التجاري التعددي، ما يعمل على تيسير اقتصاد عالمي مفتوح."

ومنذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في 2001، ظلت الصين داعما قويا لقواعد التجارة التعددية ومدافعا عنها، وواصلت الصين اتخاذ الإجراءات لخفض الرسوم الجمركية وفتح القطاعات المحلية وتوسيع التعاون مع الاقتصادات الأخرى. ولقد طرحت الصين مبادرة الحزام والطريق من أجل تحقيق التنمية المتبادلة، وعقدت معرضا تاريخيا للواردات، حتى يستفيد العالم من الفرص التي تتيحها السوق الصينية الهائلة سريعة النمو.

وفي مواجهة الحمائية والأحادية، تحتاج منظمة التجارة العالمية أيضا إلى إجراء تعديلات لضمان مواكبة قواعدها مع العصر.

وقال نائب وزير التجارة الصيني وانغ شوه ون إن الصين تؤيد إجراء الإصلاحات اللازمة في منظمة التجارة العالمية حتى تتعاظم سلطة المنظمة وفعاليتها.

وأضاف تشانغ يوي يان أنه في ظل أن اقتصادات مجموعة العشرين هي ذاتها أعضاء بمنظمة التجارة العالمية، فإن تلك الاقتصادات لديها القدرة، فضلا عن المسؤولية، لبحث مشكلات التجارة العالمية وإيجاد الحلول.

الصور

010020070790000000000000011101451376406351