قادة "بريكس" يتفقون على التمسك بالتعددية

2018-12-01 00:05:22|arabic.news.cn
Video PlayerClose

في الصورة الملتقطة يوم 30 نوفمبر 2018، مشهد يضم الرئيس الصيني شي جين بينغ (ثاني يمين) والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا (ثالث يمين) والرئيس البرازيلي ميشال تامر ( أول يسار) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ثاني يسار) ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال حضورهم الاجتماع غير الرسمي لبلدان مجموعة بريكس، على هامش قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.

بوينس آيرس 30 نوفمبر 2018 (شينخوا) توصل قادة مجموعة بريكس يوم الجمعة إلى توافق واسع، على هامش فعاليات قمة مجموعة العشرين المنعقدة هنا، بشأن التمسك بالتعددية والنظام العالمي القائم على القواعد.

وخلال اجتماع غير رسمي ترأسه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة دول بريكس، أجرى القادة أيضا تبادلا متعمقا في وجهات النظر بشأن الاقتصاد العالمي والتحديات الحالية والتعاون في إطار بريكس.

وحضر الاجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي ميشال تامر، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وفي حديثه خلال الحدث، قال الرئيس شي إن قادة بريكس عقدوا قمة مثمرة في يوليو من هذا العام في جوهانسبرغ، توصلوا خلالها إلى توافقات مهمة.

وأفاد الرئيس شي أن الاقتصاد العالمي يواجه حاليا مخاطر متزايدة، مع تأثر التعددية والنظام التجاري المتعدد الأطراف سلبا، مضيفا أن هذا لا يتوافق مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي.

ولفت الرئيس شي إلى أنه يتعين على الدول الأعضاء لمجموعة بريكس تعزيز الوحدة والالتزام بالاتجاه الصحيح وتعزيز الاتصال والتنسيق وإظهار إحساسهم بالمسؤولية والعمل معا للحفاظ على سير الحوكمة العالمية على طول الطريق الصحيح بغرض تعزيز الاستقرار والتنمية والازدهار في العالم.

وطرح الرئيس الصيني اقتراحا من أربع نقاط خلال الاجتماع، داعيا أعضاء "بريكس" إلى دعم التعددية بحزم وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية ومواصلة الدفع باتجاه التنمية المشتركة وتعميق التعاون العملي بقوة داخل بريكس.

وفيما يتعلق بصون التعددية، أفاد الرئيس شي أنه يتعين على أعضاء بريكس تعزيز التنسيق داخل أطر مجموعة العشرين والأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، والعمل معا على حماية النظام الدولي القائم على القواعد ومعارضة الحمائية والأحادية.

وحول الحوكمة الاقتصادية العالمية، أكد الرئيس شي على الحاجة إلى الالتزام بالاتجاه الصحيح في إصلاح منظمة التجارة العالمية. وقال إنه يتعين ألا يتم تجاهل القيم الرئيسية والمبادئ الأساسية للمنظمة ويجب أن يتم ضمان المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول الأعضاء النامية.

وأفاد الرئيس شي أنه ينبغي اتخاذ تدابير لتعزيز دور آلية تسوية المنازعات في ضبط العلاقات التجارية ودفع إصلاح النظام النقدي والمالي الدولي، وذلك لزيادة تمثيل الاقتصادات الناشئة والدول النامية، والسماح لها بدور أكبر حيال الشؤون ذات الصلة.

ولفت إلى أنه يتعين على أعضاء بريكس أن يحفزوا الاقتصادات الناشئة والدول النامية الأخرى على إيلاء الأولوية للتنمية في أجندة السياسات العالمية والتنفيذ الكامل لأجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.

وقال الرئيس الصيني إنهم يجب أن يلتزموا بمبدأ "مسؤوليات مشتركة لكن متباينة" وأن يدفعوا بشكل مشترك الأطراف المعنية لإنهاء المفاوضات حول تنفيذ اتفاق باريس في الوقت المحدد، مضيفا أنه ينبغي بذل الجهود أيضا لحث الدول المتقدمة على الوفاء بوعودها الرسمية حول توفير الأموال والتكنولوجيا والمساعدة في بناء القدرات للبلدان النامية.

وفيما يتعلق بالتعاون داخل بريكس، أوضح الرئيس شي أنه يتعين على الأعضاء الإسراع في إنشاء شراكة ثورة صناعية جديدة والعمل معا على نقل منافع تعاون بريكس إلى الاقتصادات الناشئة والدول النامية الأخرى.

وقال الرئيس الصيني إن أعضاء بريكس كلهم من الأعضاء المهمين في مجموعة العشرين ويتعين عليهم دعم الأرجنتين في استضافة قمة عشرين ناجحة، والعمل بشكل مشترك لإرسال إشارة قوية حول التمسك بالتعددية وتعزيز التعاون الدولي وتعزيز المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجميع.

وأشار إلى أن البرازيل ستتولى الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس، وأن الصين ستدعم بشكل كامل البرازيل لتنفيذ الأعمال ذات الصلة، مضيفا أن الصين سوف تعمل أيضا بالاشتراك مع أعضاء آخرين في البريكس لتعميق شراكتهم الإستراتيجية وتقديم إسهامات أكبر للسلام والتنمية في العالم.

وأعرب زعماء آخرون حضروا الاجتماع أيضا عن قلقهم إزاء تزايد الأحادية والحمائية، مما يطرح تحديات خطيرة أمام السياسة والاقتصاد والتجارة العالمية.

وقالوا إن التعاون المتنامي باستمرار بين بلدان بريكس هو حقا مصدر إلهام في ضوء مثل هذه الخلفية.

وأفادوا أنه ينبغي على أعضاء الكتلة تعزيز الوحدة والتعاون وتعزيز التعاون العملي في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والتمويل والتبادلات الثقافية والرعاية الصحية، والدفع من أجل تحقيق تقدم قوي فيما يتعلق بتأسيس شراكة حول الثورة الصناعية الجديدة، بما يعود بالنفع على شعوب هذه الدول.

واتفق القادة على أن أعضاء بريكس سيتحدثون بصوت قوي لدعم التعددية والنظام التجاري المتعدد الأطراف القائم على القواعد ومعارضة الحمائية، وذلك بقصد حماية السلام والأمن في العالم وتعزيز نمو متوازن وشامل وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية والتمسك بالنظام الدولي الذي يتسم بالإنصاف والاحترام المتبادل.

وتعهدوا بتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة والعمل معا لحماية مصالح الاقتصادات الناشئة والدول النامية.

كما تعهدوا بدعم اتفاق باريس بشأن تغير المناخ ودفع قادة مجموعة العشرين إلى إبداء صوت إيجابي حول هذه المسألة.

010020070790000000000000011100001376427251