على هامش قمة العشرين: زعماء بريكس يعلنون موقفا مشتركا بشأن إصلاح منظمة التجارة العالمية

في الصورة الملتقطة يوم 30 نوفمبر 2018، مشهد يضم الرئيس الصيني شي جين بينغ (ثاني يمين) والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا (ثالث يمين) والرئيس البرازيلي ميشال تامر ( أول يسار) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ثاني يسار) ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال حضورهم الاجتماع غير الرسمي لبلدان مجموعة بريكس، على هامش قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.

بوينس آيرس 30 نوفمبر 2018 (شينخوا) أعلن زعماء كتلة الاقتصادات الصاعدة (بريكس) هنا اليوم (الجمعة) موقفهم المشترك بشأن إصلاح منظمة التجارة العالمية.

وصدر بيان مشترك عقب اجتماع غير رسمي جرى بين الرئيس البرازيلي ميشال تامر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، على هامش قمة مجموعة العشرين.

وبحسب البيان، فإن دول بريكس اتفقت على أهمية توفير الدعم الكامل للنظام التجاري التعددي القائم على القواعد الذي تمثله منظمة التجارة العالمية، وعلى ضمان تجارة دولية تتسم بالشفافية وعدم التمييز والانفتاح والشمول.

وحثت الوثيقة كافة أعضاء منظمة التجارة العالمية على معارضة الإجراءات الأحادية والحمائية التي لا تتفق مع قواعد منظمة التجارة العالمية، وعلى التراجع عن الإجراءات التي تعد تقييدية وتمييزية في طبيعتها.

وتعهدت دول بريكس بدعم إصلاح منظمة التجارة العالمية وتعزيز فعاليتها وصلاحيتها، وحماية قيمها الجوهرية ومبادئها الأساسية. كما اتفقت على أنه يتعين أن تجسد منظمة التجارة العالمية مصالح جميع الأعضاء، بالأخص الدول النامية.

وأكدت دول بريكس أيضا أهمية آلية تسوية المنازعات في العمل السلس لمنظمة التجارة العالمية، ودعت إلى إطلاق عملية الاختيار لملء الأماكن الشاغرة في هيئة الاستئناف، في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى الحفاظ على العمل المستقر والقانوني لنظام تسوية النزاعات.

كما تعهدت، وفق البيان، بتعزيز التواصل والتعاون والعمل مع باقي أعضاء منظمة التجارة العالمية لضمان مواكبة المنظمة للعصر ودفعها النمو الشامل ومشاركة البلدان المختلفة في التجارة الدولية، ولعبها دورا مهما في الحوكمة العالمية.

في السياق ذاته، أكدت دول بريكس مجددا التزامها بتحقيق السلام والاستقرار العالميين ودعم الدور المركزي للأمم المتحدة.

وتعهدت الدول أيضا ببذل الجهود المشتركة لدعم التعددية والسعي لإقامة نظام دولي نزيه وعادل وقائم على المساواة وديمقراطي وتمثيلي، إلى جانب تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة واتفاقية باريس بشأن التغير المناخي.

كما أكدت الدول دعم الشراكة الاستراتيجية بينها وتفعيل الإنجازات التي تحققت في إطار التعاون فيما بينها، مثل الشراكة بشأن الثورة الصناعية الجديدة، وفقا للبيان.

ويظهر هذا الموقف المشترك الدور البناء والمسؤول الذي تلعبه دول بريكس في الشؤون الدولية.

كما يوضح تطلع اقتصادات الأسواق الصاعدة والدول النامية إلى دعم الوحدة والتعاون وحماية المصالح المشتركة.