الصين وفرنسا تتفقان على تعزيز العلاقات والتمسك بالتعددية
في الصورة الملتقطة في أول ديسمبر 2018، الرئيس الصيني شي جين بينغ (يمين) يلتقي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون،على هامش قمة مجموعة العشرين، في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.
بوينس آيرس أول ديسمبر 2018 (شينخوا) اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (السبت) على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. كما جدد الزعيمان تعهدهما بحماية التعددية.
التقى الزعيمان هنا على هامش قمة مجموعة العشرين التي انطلقت أمس الجمعة ومدتها يومان.
وأوضح شي أن العلاقات الصينية - الفرنسية حافظت على تنمية مستقرة رفيعة المستوى، وأن القوة الدافعة لتلك العلاقات تلهم بالمزيد.
وأضاف شي أن العام المقبل يوافق الذكرى ال55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية-الفرنسية، وأن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى أعلى، ومستعدة كذلك للعمل نحو تحقيق تقدم أكبر في سبيل تنمية العلاقات الصينية - الأوروبية.
وأشار شي إلى أنه من أجل تدعيم القوة الدافعة الجيدة لتنمية العلاقات الثنائية، يحتاج الجانبان إلى مواصلة تعزيز التبادلات رفيعة المستوى وإلى الاستغلال الأمثل لآليات الحوار على مختلف المستويات.
وقال شي إن الجانبين يعتزمان دفع التعاون العملي وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار فيما بينهما.
كما أضاف شي أن الجانبين يعتزمان العمل معا بقوة لحماية التعددية وتعزيز التواصل والتنسيق بشأن القضايا العالمية الرئيسية، وتشمل تغير المناخ، وإصلاح منظمة التجارة العالمية، والقضية النووية الإيرانية.
وأوضح شي أنه يتعين على الجانبين اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على النظام العالمي التعددي وميثاق ومبادئ الأمم المتحدة في القلب منه، وكذا يتعين على الجانبين التمسك بالتجارة الحرة والنظام التجاري التعددي.
وفي معرض إشارته إلى الاجتماع الثلاثي الذي عقد أمس الجمعة بين الصين وفرنسا والأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، قال شي إن الاجتماع أرسل إشارة إيجابية، مضيفا أن الصين تتطلع إلى تعزيز التعاون مع فرنسا في إطار مجموعة العشرين.
من جانبه، استحضر ماكرون في حديثه زيارته التي قام بها إلى الصين في يناير العام الجاري، حيث قام خلالها مع شي برسم مسار مستقبل تنمية العلاقات الثنائية.
وأضاف ماكرون أنه سعيد باستمرار تنمية العلاقات الثنائية كما هو مخطط، وسعيد كذلك بالنتائج المثمرة التي تحققت من خلال التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة وتكنولوجيا الفضاء.
وأوضح ماكرون أن فرنسا تثمن تصريحات شي هذا العام بشأن تعزيز الإصلاح والانفتاح خلال منتدى بواو الآسيوي ومعرض الصين الدولي للواردات، كما تثمن فرنسا جهود الصين في تحسين بيئة الأعمال للشركات الأجنبية العاملة في الصين.
وأوضح أنه من أجل الاحتفال بالذكرى ال55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الفرنسية - الصينية، يتعين على الجانبين التعاون معا في استضافة مجموعة من الاحتفالات.
وأضاف أن فرنسا مستعدة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين ودفع التعاون في مجالات مثل الطاقة النووية والطيران والسياحة، مشيرا إلى أن فرنسا ترحب بالمزيد من الاستثمارات الصينية وتتطلع إلى زيادة صادراتها إلى الصين.
وأكد ماكرون أن فرنسا ملتزمة بشدة بالتعددية وتتطلع إلى الحفاظ على الدعم المتبادل بين البلدين بشأن القضايا العالمية الكبرى، وإلى العمل المشترك مع الصين لتدعيم نظام التجارة الحرة التعددي ودفع المجتمع الدولي نحو الالتزام باتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، وتنفيذها، إلى جانب تعزيز تنمية العلاقات الأوروبية - الصينية.