تعليق: اجتماع شي وترامب يرسل إشارة ايجابية
بكين 2 ديسمبر 2018 (شينخوا) ظهرت إشارات إيجابية من الاجتماع الذى عقد بين الرئيس شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في بوينس آيرس، الأرجنتين يوم السبت.
وتم التوصل إلى توافق مهم. وقرر الجانبان عدم فرض رسوم اضافية وقدما سلسلة من الاقتراحات البناءة لتسوية الخلافات والقضايا القائمة بطريقة مناسبة.
ورسم القائدان مسارا مشتركا للعلاقات الصينية الأمريكية في المرحلة القادمة وضخا زخما في التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية وفتحا آفاقا جديدة للتعاون متبادل النفع.
وتعد هذه اخبار جيدة للبلدين وانفراجه للمجتمع الدولي.
وتتحمل الصين والولايات المتحدة كدولتين كبيرتين تتمتعان بنفوذ كبير، مسؤوليات هامة على نحو متزايد في تعزيز السلام والرخاء في العالم. والتعاون هو افضل خيار.
ووضع الاجتماع الذي عقد يوم السبت حدا للاحتكاكات التجارية المتصاعدة بين البلدين. وقرر الجانبان تجنب تصعيد الاجراءات التجارية المقيدة وسوف يعملان على رفع الرسوم الجمركية الاضافية.
فالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة هو تعاون متبادل المنفعة فى طبيعته. وحقق منافع ملموسة لشعبي البلدين خلال الـ40 عاما السابقة، منذ اقامة علاقات دبلوماسية.
ويجب تسوية الخلافات والاحتكاكات التجارية بين البلدين بطريقة جيدة من خلال الحوار. مع ذلك تتمتع الصين والولايات المتحدة بمصالح مشتركة اكثر من الخلافات. وحاجتهم للتعاون اكبر من الاحتكاكات.
ان نتيجة اجتماع يوم السبت تستحق التقدير. ويتعين على الفرق الاقتصادية من البلدين اتباع التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين والتركيز على التعاون واحترام مخاوف بعضهما البعض والمشاركة في مفاوضات من اجل الحفاظ على العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية في مسارها الصحيح وتحقيق نتائج متبادلة النفع.
وبسبب الحجم الهائل للاقتصادين والتعقيدات الموجودة في علاقاتهما الاقتصادية، فإن التسوية الجوهرية للخلافات سوف تستغرق بعض الوقت. ولهذا فإن الصين والولايات المتحدة فى حاجة للالتقاء في منتصف الطريق وتعزيز الثقة المشتركة والتركيز على التعاون وإدارة الخلافات.
الصين والولايات المتحدة باستطاعتهما ضمان نجاح علاقاتهما وينبغى عليهما ذلك . وسوف يعود ذلك بالنفع على شعبي البلدين وباقي العالم ايضا.
وبالاخلاص، لن يكون هناك قضية بين الصين والولايات المتحدة لا يمكن حلها.