حلم فضي لأهالي بكين بشأن الألعاب الأولمبية الشتوية

2018-12-05 08:45:17|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 بكين 5 ديسمبر 2018 (شينخوانت)ستقام الدورة الـ24 للألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة بكين خلال الفترة من الـ4 إلى الـ20 من فبراير عام 2022، وتعد هذه المرة الثالثة التي تستضيف فيه الصين ألعابا أولمبية بعد أولمبياد بكين عام 2008 والألعاب الأولمبية للشباب في نانجينغ عام 2014، وستصبح بكين بذلك المدينة الأولى التي تستضيف كلا من الألعاب الأولمبية الصيفية والألعاب الأولمبية الشتوية في تاريخ الألعاب الأولمبية، كما أنها العاصمة الثانية التي تستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية بعد استضافة مدينة أوسلو الدورة السادسة للألعاب الأولمبية الشتوية قبل 70 عاما.

ومع نجاح بكين في طلب استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2020، بدأت حكومة بلدية بكين الأعمال الاستعدادية منذ عام 2015، بما فيها بناء الملاعب ومرافق النقل والقرية الأولمبية وغيرها. وتماشيا مع ازدياد معارف أهالي بكين عن الرياضات الجليدية والثلجية، يزداد حبهم لهذه الألعاب تدريجيا، حيث أصبح لدى كل فرد منهم حلم أولمبي شتوي.

وكان السيد هو جيان مين البالغ من العمر 65 عاما يحب رياضة التزلج على الجليد منذ صغره، ويمارس هذه الرياضة في فصل الشتاء بملعب على بحيرة شيتشاهاي المتجمدة كل عام. وقال للمراسل إنه في الماضي، لم يكن هناك سوى عشرات من الأشخاص يتزلجون على الجليد، ومع نجاح بكين في استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2020، يزداد عددهم بشكل كبير. وأما الآن، حينما تحل نهاية كل أسبوع في فصل الشتاء، يأتي قرابة 200 هاوٍ لرياضة التزلج إلى الملعب على بحيرة شيتشاهاي المتجمدة ويصبح المشهد مفعما بالحيوية. وأضاف السيد هو أن أكبر أمنياته أن يصبح متطوعا في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وعلى الرغم من أنه لن تتح له الفرصة للذهاب إلى الاستادات لخدمة الرياضيين لأنه كبير في السن، لكنه يستطيع بذلَ أقصى جهده لتقديم إسهاماته في تعميم الرياضات الجليدية. وفي الوقت الحاضر، يتطوع لتعليم هواة التزلج فنونَ هذه الرياضة، لكي يتمكن المزيد من الناس من الاستمتاع ببهجة التزلج على الجليد مثله.

وكان شياو بينغ تسنغ لاعبا محترفا لرياضة التزلج على الثلوج، وتقاعد من فريق التزلج الوطني قبل خمس سنوات، وذهب إلى ملعب "جون دو شان" للتزلج على الثلوج ليصبح مدربا. وقال إنه في الماضي لم تكن رياضة التزلج على الثلوج شائعة، إلا في بعض المدن الشمالية مثل مسقط رأسه هاربين شمال شرقي الصين، وبعد نجاح بكين في استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2020، أصبحت الرياضات الثلجية والجليدية معروفة لدى الناس، وبدأ عدد كبير من المواطنين يحاولون ممارسة هذه الرياضة ويزداد عدد أهالي بكين الذين يتوجهون إلى ملعب "جون دو شان" للتزلج على الثلوج لتجربة سرعة ومتعة هذه الرياضة، بمن فيهم السيدة تشانغ التي تجلب ابنها البالغ من العمر 7 سنوات إلى هنا لممارسة رياضة التزلج على الثلوج كل عام، وقالت إن هذه الرياضة لا تفيد زيادة مرونة الجسم وتناسقه فحسب، بل تساعد على تعزيز قدرة التحمل، الأمر الذي يعتبر مفيدا جدا لنمو الأطفال.

ومن أجل زيادة تعميم الرياضات الثلجية والجليدية، ركزت حكومة بلدية بكين في العام الجاري جهودها على دفع "دخول الرياضات الثلجية والجليدية إلى المدارس"، حيث قدمت دعما ماليا وفنيا كبيرا لإنشاء ملاعب للرياضات الثلجية والجليدية في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ببكين، إضافة إلى تدريب معلمين محترفين في هذا المجال. وعلى سبيل المثال، أدرجت المدرسة الثانوية التابعة لجامعة الشعب رياضة التزلج على الجليد على جدول مقرراتها الدراسية، لتضمن دورة تدريبية لمدة 16 ساعة لكل عام دراسي، بحيث يستطيع كل طالب إتقان مهارات التزلج على الجليد، وقالت السيدة ليو يان مديرة المدرسة إن وضع الدورة التدريبية لرياضة التزلج على الجليد في المدرسة لا يهدف إلى تأهيل رياضيين محترفين، بل من أجل زيادة معارف الطلاب عن الرياضات الجليدية والثلجية، وتعليمهم آداب مشاهدة هذه الألعاب، وتعزيز فهمهم للروح الرياضية لتنمية شخصياتهم بشكل سليم، ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم الفضية بالألعاب الأولمبية الشتوية ببكين.

الصور

010020070790000000000000011100001376518711