تقرير إخباري : الجيش السوري يحبط محاولات تسلل مسلحين لنقاط عسكرية بريف حماة بالمنطقة منزوعة السلاح

دمشق 11 ديسمبر 2018 ( شينخوا) أحبطت وحدات من الجيش السوري اليوم ( الثلاثاء ) محاولات تسلل واعتداء عناصر ينتمون لتنظيم ( جبهة النصرة ) على نقاط عسكرية تابعة للجيش في ريف حماة ( وسط سوريا ) ، بعد أن ساد الهدوء النسبي في المنطقة المنزوعة السلاح الذي تم التوصل اليه في سبتمبر الماضي بين الرئيسن الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، بحسب الاعلام الرسمي والمرصد السوري .

وذكرت وكالة الانباء السورية ( سانا) أن عناصر الاستطلاع والرصد في الوحدات العسكرية المتمركزة في محيط قريتي الحماميات وبريديج بريف محردة الشمالي رصدوا مجموعات إرهابية تتسلل من محيط قرية الصخر باتجاه نقاط عسكرية في المنطقة للاعتداء عليها.

وبينت وكالة ( سانا) أن وحدات الجيش تعاملت مع الإرهابيين المتسللين برمايات دقيقة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وردتهم على أعقابهم بعد مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير عتاد لهم.

وبعد ظهر اليوم أشارت الوكالة الرسمية إلى أن وحدة من الجيش متمركزة في محيط بلدة زلين بريف حماة الشمالي اشتبكت بالرشاشات المتوسطة مع مجموعة إرهابية متسللة عبر الأراضي الزراعية الواقعة جنوب مدينة اللطامنة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب.

وردت وحدات الجيش أمس بالأسلحة المناسبة على اعتداءات مجموعات إرهابية منتشرة في محيط بلدة معركبة وجنوب مدينة مورك ومحيط قرية الصخر وغرب بلدة صوران بالريف الشمالي والشمالي الغربي لحماة وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين ودمرت لهم نقاطا محصنة.

وتتصدى وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي لمحاولات المجموعات الإرهابية المتكررة خرق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب عبر التسلل والاعتداء على القرى والبلدات الآمنة والنقاط العسكرية في المنطقة.

ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم أن الخروقات المستهدفة تجددت لمناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، رغم الهدوء الذي يسود المنطقة بشكل نسبي، حيث استهدفت قوات النظام منطقة الكتيبة المهجورة في القطاع الشرقي، كما استهدفت قوات النظام أماكن في منطقة تل الصخر في القطاع الشمالي من ريف حماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن .

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعتمد على شبكة ناشطين إنه " خلال الساعات الماضية ساد الهدوء مناطق سريان الاتفاق الروسي – التركي، الروسي " .

وأشار المرصد السوري إلى ان عمليات قصف من قبل قوات النظام طالت مناطق في بلدة جرجناز ومحيطها، الواقعة في القطاع الشرقي من ريف معرة النعمان، ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بينما استهدفت قوات النظام أماكن في منطقة الزيارة في سهل الغاب، بريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق في أطراف بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة .

وفي سياق منفصل أكد المرصد السوري أن ضربات استهدفت منطقتي السوسة والباغوز في الجيب الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية ( داعش)، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأن 23 عنصراً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في القصف الذي طال مناطق في الجيب.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن " 4 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا جراء الضربات التي نفذتها القوات الإيرانية على مناطق في بلدة السوسة ومحيطها ومناطق أخرى من الجيب، قبيل منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء ، فيما قتل 19 عنصراً آخرين في جولتين من القصف من طائرات حربية لا يعلم إلى الآن ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي أم للقوات العراقية، طالت مناطق في السوسة وأبو الحسن ومحيطهما، ولا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود مفقودين ووجود جرحى بحالات خطرة " .

وأشار المرصد إلى أن عدد قتلى تنظيم ( داعش) ارتفع إلى 888 خلال القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري .

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية ، بدعم من الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ، حملة لدحر تنظيم (داعش) على الضفة الشرقية لنهر الفرات منذ 10 سبتمبر.

وتتهم الحكومة السورية منذ فترة طويلة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بارتكاب جرائم في سوريا بسبب ذرائع محاربة داعش، وحثت وزارة الخارجية السورية المجتمع الدولي مراراً على حل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا.