تقرير إخباري: مصر تعلن اكتشاف مقبرة عمرها أكثر من 4400 عام لكاهن التطهير الملكي "واح تي"

2018-12-16 02:43:03|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

القاهرة 15 ديسمبر 2018 (شينخوا) أعلنت وزارة الآثار المصرية اليوم (السبت) الكشف عن مقبرة كاملة لم تمس من قبل وتتميز بالألوان الرائعة، عمرها أكثر من 4400 عام.

وقال الدكتور وزير الآثار المصري خالد العناني، خلال مؤتمر صحفي، إن البعثة الأثرية المصرية نجحت فى اكتشاف مقبرة (واح تى) أحد كبار الموظفين بسقارة من عهد الملك نفر اير كارع من أواخر الأسرة الخامسة.

وأضاف العناني إن المقبرة عمرها أكثر من 4400 عام، موضحا أن المقبرة لم تمس من قبل وتتميز بالألوان الرائعة.

ويقع الاكتشاف الجديد بمنطقة سقارة الأثرية، ويعد هذا الاكتشاف آخر كشف أثري فى العام 2018، بحسب وزير الآثار المصري.

وبدوره، أكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر أن صاحب مقبرة "واح تى" كان يعمل الكاهن المطهر والمشرف على قصر الإله الملكى فى عهد الأسرة الخامسة.

وأشار إلى أنه عقب إزالة الطبقة الأخيرة من رديم المقبرة ظهرت خمسة آبار دفن جديدة من المتوقع أن تكون اللقى الأثرية الخاصة به ستكون فى أحد تلك الآبار.

وأوضح أن المقبرة طولها 10 أمتار وارتفاعها 3 أمتار ويجري العمل فى استكمال أعمال الحفائر بالمقبرة.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، إن جدران المقبرة زينت بنقوش ملونة غاية في الجمال تصور صاحب المقبرة وأمه وعائلته.

واحتوت المقبرة، بحسب وزيري، على العديد من النيشات التي تحوى تماثيل كبيرة لصاحب المقبرة وعائلته.

وأضاف أن البعثة استطاعت الوصول إلى واجهة هذه المقبرة أثناء أعمال الحفر الأثري في شهر نوفمبر الماضي خلال أعمال حفائر الموسم الثاني للبعثة التي اكتفت بالإعلان عن الكشف عن جبانة الحيوانات.

وأشار رئيس بعثة الآثار إلى أن مدخل المقبرة كان مغلقا بجدار من الطوب اللبن مما تطلب الكثير من العمل والوقت.

وأوضح أنه خلال العمل استطاعت البعثة من إزالة الرديم والتي كشفت عن نقوش غائرة في العتب العلوي للسدة نقش عليها ثلاثة أسطر من الكتابة الهيروغليفية تحمل أسماء وألقاب صاحب المقبرة "واح تى".

ولفت إلى أنه من أهم ألقاب "واح تي"، كاهن التطهير الملكي، ومفتش القصر الإلهي، ومفتش معبد الملك "نفر اير كا رع"، ومفتش في المركب المقدس.

وتابع أنه بعد فتح السدة ودخول المقبرة وجدت جدارن المقبرة تحمل العديد من النقوش الملونة التي تحمل اسم زوجة صاحب المقبرة (ورت بتاح)، والعديد من المناظر التي تصور صاحب المقبرة مع أمه (مريت مين) وعائلته من زوجته وأولاده.

كما تضمنت نقوشا لمناظر الحفلة الموسيقية، وصناعة النبيذ، وصناعة الفخار، ومناظر تقدمة القرابين، ومناظر إبحار المراكب، وصناعة الأثاث الجنائزي، وصيد الطيور، وصناعة التماثيل، وسحب التماثيل بالإضافة إلى نصوص من السيرة الذاتية لصاحب المقبرة.

وأشار إلى أنه تم العثور أيضا داخل المقبرة على 18 نيشة تضم 24 تمثالا كبيرا منحوت في الصخر وملون، تصور صاحب المقبرة وعائلته.

أما الجزء السفلي من المقبرة فضم عدد 26 نيشة صغيرة تحوي على حوالي 31 تمثالا منحوتا في الصخر أيضا لشخص إما واقفا أو في وضع الكاتب، ويرجح أنها لصاحب المقبرة وتماثيل لأفراد عائلته، بالإضافة إلى العثور على العديد من الأواني الفخارية.

وحول التخطيط العام للمقبرة، أشار مدير عام منطقة سقارة صبري فرج، إلى أنها عبارة عن صالة مستطيلة تبلغ مساحتها حوالي 10 أمتار طول من الشمال للجنوب، وحوالي ثلاثة أمتار عرض من الشرق للغرب، وحوالي ثلاثة أمتار ارتفاع، وحجرة السرداب في نهاية المقبرة.

وأوضح أن أرضية المقبرة تحتوي على خمسة آبار دفن والتي تمكنت البعثة من تحديد أماكنهم حتى يتم بدء العمل فيهم فيما بعد، بالإضافة إلى بابين وهميين أحدهما يخص (واح تى) والآخر لأمه مريت مين.

ونوه بأن البعثة مازالت تواصل أعمال الحفائر داخل المقبرة والكشف عن المزيد من أسرارها، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق، وتنظيف الجدران، وتقوية النقوش والألوان.

يشار إلى أن البعثة الأثرية بدأت أعمالها بموقع حفائر جبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بسقارة في شهر أبريل لهذا العام.

ونجحت البعثة في الكشف عن سبعة مقابر صخرية منها ثلاث مقابر من الدولة الحديثة بالإضافة إلى أربعة مقابر من الدولة القديمة، ومن أهمها مقبرة خوفو أم حات، الذي يحمل ألقاب أهمها المشرف على المنشآت الملكية بالقصر الملكي.

وأعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار خلال الشهر الماضي عن نجاح البعثة في الكشف عن أكثر من ألف تميمة من الفيانس وعشرات من تماثيل القطط الخشبية ومومياوات القطط – تماثيل خشبية لبقرة – صقر– أسد وتماثيل خشبية بداخلها مومياوات حيوانات لـ (تماسيح – حية ثعبان) وظهور مومياوات لجعارين محنطة. 

   1 2 3 4 5 6 7 8 9 >  

الصور

010020070790000000000000011100001376770871