الدولية للهجرة: 40 ألف نازح من تاورغاء بحاجة عاجلة للدعم الإنساني في ليبيا

2018-12-16 05:23:03|arabic.news.cn
Video PlayerClose

طرابلس 15 ديسمبر 2018 (شينخوا) كشفت المنظمة الدولية للهجرة اليوم (السبت)، عن وجود 40 ألف نازح من تاورغاء بحاجة عاجلة للدعم الإنساني في مختلف أنحاء ليبيا.

وأوضحت المنظمة، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، أنه "ومن من خلال قسم مصفوفة تتبع النزوح الخاص بها، وجود 40 ألف من تاورغاء ما يزالون نازحين في أنحاء ليبيا، وفي حاجة عاجلة إلى إيلاء الاهتمام الإنساني لهم".

ونظمت المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون النازحين والمهجّرين والمجلس المحلي لتاورغاء، زيارة لإيصال دعم إنساني أساسي إلى المجتمعات في تاورغاء، بتمويل من الصندوق الائتماني الخاص بالاتحاد الأوروبي وحكومة كندا.

وأضاف البيان "الدعم المقدّم يمثل جزءا من استراتيجية وطنية أوسع نطاقا، وتتعلق بعودة النازحين وإعادة إدماجهم، وستستجيب هذه الاستراتيجية لاحتياجات النازحين في كافة أرجاء ليبيا".

ولم تتمكن سوى 100 عائلة من تاورغاء منتصف العام الجاري من العودة لمدينتهم، ويكافح العائدون من الوصول إلى الخدمات الأساسية في ظل شروعهم في بناء حياتهم من جديد.

ووقعت مدينتا مصراتة وتاورغاء في عام 2016 مسودة اتفاق مصالحة برعاية بعثة الأمم المتحدة، نصت على عودة نازحي تاورغاء إلى منازلهم وجبر الأضرار التي لحقت بهم.

وينص ميثاق الصلح الموقع بين مصراتة وتاورغاء الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو الماضي ، على عدم تعميم الجرائم المرتكبة من أفراد على المدينتين بجانب عدم إيواء المطلوبين للعدالة والمنتمين لجماعات إرهابية أو متطرفة.

إضافة إلى التعاون في البحث عن المفقودين والإرشاد إلى مقابرهم والبحث عن المقابر الجماعية، ووقف الحملات الإعلامية وإشراف الطرفين للرد على المواقف التي من شأنها إثارة الفتنة.

وتبعد مدينة تاورغاء نحو (240 كلم) شرقي العاصمة طرابلس ولا يفصلها عن مدينة مصراتة سوى (40 كلم).

ويتهم سكان مصراتة سكان تاورغاء بالهجوم عليهم أثناء اندلاع الثورة الليبية في فبراير عام 2011 وارتكاب شبابهم جرائم ضد الإنسانية واغتصاب بحق نساء مصراتة، إضافة إلى فرض حصار عسكري على مصراتة ومنع دخول الغذاء والدواء إلى المدينة حينها.

وعلق مات هوبر، نائب رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا ، حول استمرار أزمة نزوح سكان تاورغاء، قائلا "دعمنا اليوم لا يمثل إلا استجابة أولية قصيرة المدى مقارنة بالعمل الذي لم يُنجز بعد" .

وأكد هوبر أن المنظمة ستبقى ملتزمة بالعمل بشكل وثيق مع الحكومة الليبية، بهدف تغطية الاحتياجات التي لم تلبى بعد وتأكيد دعمنا للمجتمع الليبي، على حد وصفه.

وختمت المنظمة الدولية للهجرة بيانها، بإن استمرار عدم الاستقرار في النصف الثاني من العام 2018، أدى إلى انعدام إمكانية الوصول إلى الخدمات العمومية الأساسية وتضرر البنية التحتية وهو ما زاد في معاناة الناس في المنطقة ودفع العديد منهم إلى اللجوء للمخيمات المتفرقة في مناطق من البلاد بحثاً عن ظروف معيشية أفضل.

الصور

010020070790000000000000011100001376771371