تحقيق اخباري : إنتاج سوريا من زيت الزيتون تأثر في عام 2018 بسبب سوء الأحوال الجوية والانتهاكات
دمشق 26 يناير 2019 ( شينخوا ) تأثر إنتاج الزيتون وزيت الزيتون في سوريا تأثرا واضحا في عام 2018 بالمقارنة مع السنوات السابقة بسبب تعرض أشجار الزيتون لأمراض إصابة الثمار ، بالإضافة إلى انتهاك للاراضي الزراعية ، وعدم قدرة المزارعين من الوصول الى أراضيهم .
وقال محمد حابو، مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة لوكالة انباء ( شينخوا ) بدمشق أن أشجار الزيتون تأثرت في عام 2018، مقارنة مع السنوات السابقة ، حيث قدر متوسط إنتاج الزيتون قبل 2018 بحوالي مليون طن بينما في 2018 انخفض الإنتاج إلى حوالي 700000 طن.
وأضاف المسؤول السوري "لقد تأثرت أشجار الزيتون مثل أي شجرة أخرى في سوريا بسبب الأزمة الحالية نتيجة لانتهاك الأراضي الزراعية التي تسببت في تقليص المساحة المزروعة في بساتين الزيتون".
وقال حابو إن وزارة الزراعة تقوم حاليا بإصلاح بساتين الزيتون في سوريا لإعادة الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية ، خاصة بعد أن أعاد الجيش السوري مساحات واسعة في جميع أنحاء البلاد وانخفضت حدة المعارك إلى حد كبير.
وتابع يقول إن "وزارة الزراعة تعمل على وضع خطط لترميم وإصلاح بساتين التي تم تخريبها نتيجة لظروف الحرب في سوريا وتأمين متطلبات الشتول الزراعية لتسهيل زراعة هذه المساحات" .
على الرغم من انخفاض الإنتاج ، قال حابو إن الاستهلاك المحلي للزيتون وزيت الزيتون كان كاف ، مشيرا إلى أن سوريا تعتمد على تصدير منتجات الزيت لتساهم في عملية التنمية في سوريا.
وقال في عام 2018 ، تم تصدير 27 طنا من زيت الزيتون إلى 33 دولة.
وأضاف حابو "مازلنا نستهلك انتاجنا من زيت الزيتون ولم نستورد، ونحن نصدر إلى دول أخرى بكميات جيدة نسبيا ويعتبر زيت الزيتون السوري بوصفه واحدا من الزيوت الشهيرة في العالم نظرا لخصائصها الفريدة من حيث النكهة واللون و الرائحة ".
وأشار إلى أن سوريا لديها بساتين زيتون كبيرة لإنتاج زيت الزيتون السوري الشهير ، والذي قال إنه يحتل المرتبة السابعة عالمياً.
وبين حابو وجود حوالي 82 مليون شجرة مثمرة، وتقدر مساحة بساتين الزيتون في سوريا بنحو 692000 هكتار ، مضيفا أنه في عام 2018، "إنتاجنا يقدر بحوالي 700،000 طن من الزيتون وانتاجنا من الزيت قدر بحوالي 120،000 طن ".
أما بالنسبة للمزارعين ، فقد اشتكى المزارعون هذا العام أيضًا من قلة الثمر ما انعكس سلبا على الانتاج .
وفي محافظة السويداء ( جنوب سوريا )، قال نزار الصحناوي ، الذي يملك بستانا من اشجار الزيتون ، لوكالة أنباء (شينخوا) إنه شعر بالفرق في عام 2018 مقارنة بالسنوات السابقة.
وتابع الصحناوي ، يقول ، وهو يتابع العمال في حقل الزيتون ويقطفون ويجمعون الزيتون من الأشجار ، إن " الكمية تبدو عن وفرة هذا العام ".
وأضاف "لم يكن موسم الحصاد هذا العام ضئيلا حيث أن معظم الأشجار لم تكن منتجة في عام 2017 ، قدر إنتاجي من زيت الزيتون بين 400-500 لتر ، ولكن في عام 2018 كان ربع كمية العام الماضي. ونأمل أن يكون في السنوات القادمة الحصاد سيكون أفضل ".
وفي سبتمبر الماضي ، تكهنت صحيفة (( البعث )) التي تديرها الحكومة بأن حصاد الزيتون سيتأثر في عام 2018 ، قائلا أن البق والالتهابات التي أصابت أشجار الزيتون كانت "كارثية".
وأضافت الصحيفة أن الفارق الكبير في درجة الحرارة بين الليل والنهار ساهم في ظهور خلل يتغذى من أشجار الزيتون ويسبب تساقط الزيتون قبل عصره.
وقالت الصحيفة إن مبيدات الآفات المتاحة لا يمكن أن تساعد في قتل الحشرة ، مما تسبب في حالة تسمى " سل الزيتون".
وفي مدينة مصياف في وسط سوريا، التي تعد واحدة من الأماكن الهامة لبساتين الزيتون، قالت صحيفة ( البعث ) إن انتاج زيت الزيتون قدر في 2017 بـ 63،000 طن بينما كان في 2018 نصف الانتاج العادي.
وفي ديسمبر من عام 2018 ، ذكرت صحيفة (( الوطن )) المؤيدة للحكومة أن الإنتاج في عام 2018 انخفض إلى ما بين 700،000 و 800،000 طن مقابل مليون في عام 2017 كنتيجة للظروف الجوية القاسية.







