تقرير إخباري: قوة حفظ السلام الصينية بجنوب لبنان تحتفل بعيد الربيع وسط إشادة دولية بإنجازاتها

2019-01-28 02:07:35|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بيروت 27 يناير 2019 (شينخوا) أقامت قوة حفظ السلام الصينية الـ17 في قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) أمس السبت في معسكرها في بلدة الحنية بجنوب لبنان حفلا بمناسبة عيد الربيع الصيني الذي يصادف يوم الخامس من فبراير المقبل.

وأقيم الحفل برعاية السفير الصيني لدى لبنان وانغ كه جيان، وقائد قوة حفظ السلام الصينية العقيد شي هونغ هوي، وبحضور القائد العام لليونيفيل اللواء ستيفانو ديل كول.

وحضر الحفل ضباط من قيادة قوات اليونيفيل وقادة كتائب الدول المشاركة في القوات الدولية وقيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في جنوب لبنان، ومسؤولون محليون.

وأحيت فرقة "تشونغتشينغ أوبرا هاوس" الحفل، بمشاركة جوقة جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية.

وقدمت فرقة "تشونغتشينغ أوبرا هاوس" من مدينة تشونغتشينغ التاريخية المشهورة عرضا موسيقيا ذا طابع صيني باستخدام آلات موسيقية صينية وغربية.

فيما أنشدت جوقة جمعية الشعب الصيني للصداقة "قصيدة للسلام" ذات معنى خاص لجنوب لبنان.

وفي كلمة ترحيبية، قال السفير الصيني إن عيد الربيع الذي يمثل بداية السنة القمرية الصينية الجديدة هو أهم مهرجان للصينيين.

وأضاف وانغ أن هذه المناسبة تحمل رغبات لحياة سعيدة ومستقبل مشرق.

وأشار إلى تزامن عيد الربيع في العام 2019 مع الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، التي ستكون علامة فارقة في التاريخ الصيني.

وأكد تطلع واستمرار سعي الشعب الصيني في هذا العام إلى بناء البلاد بشكل أفضل مع الالتزام بالتنمية والتعاون مع شعوب العالم في مختلف البلدان من أجل مستقبل مشترك للبشرية.

ولفت إلى أن الموسيقى هي اللغة العالمية، وأن السلام هو الأمل الأبدي للبشرية، وأن حفل اليوم الموسيقي الرائع يهدف لنقل التحية إلى حفظة السلام الصينيين وحفظة السلام في اليونيفيل.

ورأى وانغ أن اليونيفيل تحت قيادة اللواء ديل كول، لعبت دورا حاسما في الحفاظ على السلام في جنوب لبنان.

وأشار إلى أن جميع قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل بما فيها قوة حفظ السلام الصينية تتمركز بعيدا عن أراضيها وأحبائها وتبذل قصارى جهدها لضمان استقرار بلد آخر وممارسة الأمم المتحدة لقسم حفظ السلام العالمي.

وأعرب السفير عن خالص تقديره وإشادته بجهود اليونيفيل الشاقة، متمنيا لحفظة السلام الصينيين وعائلاتهم عيد ربيع سعيدا، معربا أيضا عن تمنيه بأن تجلب الموسيقى والغناء السلام لجنوب لبنان.

بدوره، شكر القائد العام لليونيفيل في كلمة وزارة الثقافة والسياحة في جمهورية الصين الشعبية وسفارتها في لبنان وقائد قوة حفظ السلام الصينية على الاحتفال بالعام الصيني الجديد مع حفظة السلام في اليونيفيل.

وقال ديل كول إن هذا الاحتفال مهم جدا ويلعب دورا عظيما في تعزيز السلام والاستقرار لأنه يخلق الجسور ويتيح فهما أفضل للثقافات.

وأضاف أن السنة الجديدة في الصين من أهم أيام الأعياد التي يحتفل بها مع العائلة.

وأشار إلى أن "شعب أمة الصين العظيم الذي يخدم في اليونيفيل لن يتمكن من الذهاب إلى المنزل للاحتفال بالسنة الجديدة، ولكنه سيشهد أداء الفنانين في فرقة (تشونغتشينغ أوبرا هاوس) وجوقة جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الأسرة الموسعة لليونيفيل جنبا إلى جنب مع مضيفينا اللبنانيين".

ونوه بأن قوة حفظ السلام الصينية تشكل جزءا من اليونيفيل منذ أبريل العام 2006، وأنها تتميز بعسكرييها المتعددين المهمات في وحدة الهندسة المتعددة الوظائف ووحدة هندسة البناء الصينية ووحدة المعالجة الطبية والمستشفى الميداني والضباط الإداريين في مقر اليونيفيل.

وأشاد بقوة حفظ السلام الصينية لمساهمتها في مهمة اليونيفيل وعملها بشكل منضبط من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان بقيامها بالأنشطة مثل نزع الألغام والتخلص من الذخائر غير المنفجرة وإقامة الانشاءات الهندسية، إضافة إلى الصيانة والمساعدات الطبية والإنسانية.

وتوجه ديل كول بالشكر إلى حكومة جمهورية الصين الشعبية على دعمها لبعثة اليونيفيل، وهنأ القوة الـ17 الصينية المشاركة في اليونيفيل وقائدها العقيد شي هونغ هوي، على العمل العظيم الذي تقوم به، وعلى نشاطها في تطهير الألغام، وكذلك بالنسبة إلى الدعم المتواصل للسكان المحليين والتعاون النشط مع كتائب الدول الأخرى المساهمة في اليونيفيل.

ورأى أن مساهمة قوة حفظ السلام الصينية الكبيرة في المهمة الشاملة لليونيفيل في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، إضافة إلى الجهد المتواصل والإنجازات الهامة للقوة يعبران عن المسؤولية والمهنية والالتزام في جيش التحرير الشعبي الصيني.

وأعرب عن تقديره لمشاركة قوة حفظ السلام الصينية في مهرجان أكتوبر الثقافي لليونيفيل.

وشدد على أهمية تعزيز مؤسسات محلية قوية بجنوب لبنان من خلال التواصل مع السلطات المحلية والسكان المحليين والجهات المعنية، مشيرا إلى أنه بذلك "نقدم عنصرا مهما جدا لبناء الثقة في السكان المحليين في اليونيفيل والتي تشكل بدورها حاضنة في الطريق إلى الأمن".

ودعا قائد اليونيفيل الجميع إلى "الحفاظ على العمل جنبا إلى جنب مع التفويض في تنفيذ مهمتنا في اليونيفيل، وعملنا من أجل الوصول إلى التنفيذ الناجح لولايتنا بهدف الحفاظ على الاستقرار في روحية من الدعم المتبادل والتعاون مع حكومة لبنان والقوات المسلحة اللبنانية شريكنا الاستراتيجي".

وتشارك الصين في اليونيفيل منذ العام 2006 في اليونيفيل بقوة يبلغ تعدادها في الوقت الحالي 418 ضابطا وجنديا من قوات حفظ السلام الصينية.

وتقوم القوة الصينية في اليونيفيل بمهام عملانية وإنسانية، تشمل الخدمة الطبية ودعم تنقل وحرية الحركة لليونيفيل وعمليات إزالة الألغام والتخلص من القنابل غير المنفجرة وبناء منشآت حماية قوات اليونيفيل، وشق الطرق وتأهيل المدارس ورياض الأطفال في المنطقة الحدودية.

ويعد هذا الأمر محط إشادة وتقدير من قبل قوات اليونيفيل والحكومة اللبنانية والسكان المحليين.

وأنشئت اليونيفيل في العام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ثم تم تجديد وتوسيع تفويضها من قبل مجلس الأمن الدولى بموجب القرار 1701 الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في العام 2006.

وتضم اليونيفيل في الوقت الحالي نحو 10479 جنديا من 43 دولة لحفظ السلام.

الصور

010020070790000000000000011100001377796921