وفاة توأمين ملتصقين في اليمن كانا فى انتظار نقلهما للعلاج فى الخارج
في الصورة الملتقطة يوم 9 فبراير 2019، مشهد لتوأم ملتصق حديث الولادة يتواجد في حضّانة بمستشفى في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تُوفي التوأم الملتصق اليوم السبت، بينما ينتظر نقله لإجراء عملية جراحية في الخارج، حسبما أعلنت سلطات الصحة اليمنية.
صنعاء 10 فبراير 2019 (شينخوا) قالت سلطات الصحة اليمنية في بيان إن توأمين ملتصقين حديثا الولادة توفيا بسبب الحصار المفروض في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم (السبت)، خلال انتظار نقلهما إلى الخارج لإجراء عملية جراحية لإنقاذ حياتهما.
وقالت السعودية يوم الأربعاء إنها تقوم "بترتيبات لنقل التوأمين من صنعاء إلى المملكة في أقرب وقت ممكن "لتلقي الرعاية الطبية، حيث يفرض التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يحارب الحوثيين حصارا على جميع الرحلات المدنية من وإلى صنعاء منذ 2015.
وكان فيصل البابلي طبيب التوأم قد قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) قبل ساعات قليلة من الوفاة ، إن المستشفى "لم تتلق حتى الآن أي رد من الأمم المتحدة أو دول التحالف الذي تقوده السعودية بشأن نقل الطفلين المعرضين للوفاة خلال دقائق."
وأضاف البابلي وهو أيضا رئيس قسم الأطفال في مستشفى الثورة الذي توفي فيها عبد الرحمن وعبد الرحيم الحيمي "صحة الطفلين تزداد سوءا وهم الآن يلفظان أنفاسهما الأخيرة."
وقال الطبيب "منذ ولادة الطفلين، ناشدنا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجميع الدول المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية مرارا بتقديم مساعدة فورية لنقل التوأم إلى أي مركز طبي في الخارج لتلقي رعاية طبية طارئة."
وألقت سلطات الصحة المحلية باللوم على التحالف الذي تقوده السعودية في وفاة التوأم الملتصق "المأساوية،" وطالبت بفرض ضغط دولي على التحالف لإنهاء الحصار على مطار صنعاء بشكل فوري.
وكان التوأمان الملتصقان اللذان يشتركان فى نفس الكبد والكلى ولديهما قلبين ورأسين منفصلتين، يصارعان من أجل الحياة لأكثر من أسبوعين منذ ولادتهما.
ولكن لم تستطيع الدولة التي مزقتها الحرب تقديم أي مساعدة، حيث أن نظامها الصحي انهار بشكل كامل بسبب الضربات الجوية والمعارك البرية.
وتقود السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التحالف العسكري العربي الذى تدخل فى اليمن منذ 2015 بهدف دعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد أن أجبره الحوثيون على العيش في منفى وسيطروا على معظم الأجزاء شمالي البلاد، من بينها صنعاء.
