الصين تعتزم انتشال 10 ملايين شخص آخرين من الفقر في 2019
بكين 11 فبراير 2019 (شينخوا) تقرر خلال الاجتماع التنفيذي الذي ترأسه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الاثنين) أن الصين ستواصل العمل بقوة لتخفيف حدة الفقر وستنتشل عددا لا يقل عن 10 ملايين شخص من الفقر في 2019، وسترسي أساسا متينا للفوز بالمعركة ضد الفقر.
وشهدت الصين خلال 2018 إطلاق إجراءات تمتد على مدى 3 سنوات في إطار المعركة ضد الفقر.
وقد تعهد لي كه تشيانغ خلال كافة تقارير العمل الحكومي على مدى السنوات الخمس الماضية بخفض عدد السكان الفقراء بمقدار 10 ملايين شخص كل عام. وأصدر لي توجيهات محددة حول سبل دفع هذا العمل قدما وإدارة اعتمادات تخفيف حدة الفقر على نحو أفضل.
وبحسب أحدث المعلومات بشأن التقدم الذي تحقق وجرى استعراضها خلال اجتماع اليوم، فإن عام 2018 شهد انتشال 13.86 مليون شخص من الفقر بفضل الجهود المخلصة التي بذلتها السلطات المحلية والإدارات المعنية في تنفيذ القرارات التي اتخذتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة.
وتُظهر الأرقام الصادرة عن مكتب المجموعة القيادية لتخفيف حدة الفقر والتنمية بمجلس الدولة أن النهج الجديد لتخفيف حدة الفقر عبر تدعيم الصناعات الناشئة في المناطق الفقيرة مثل التجارة الالكترونية والطاقة الكهروضوئية والسياحة قد أتى ثماره. في السياق ذاته، تسارعت وتيرة تنمية البنية التحتية في المناطق الفقيرة، حيث جرى بناء أو تجديد حوالي 208 آلاف كيلومتر من الطرق في المناطق الريفية خلال 2018، وجرى أيضا إحراز تقدم جديد في تحديث شبكات الكهرباء بالمناطق الفقيرة، وأصبحت 94 بالمئة من القرى الفقيرة تغطيها الآن خدمات الإنترنت واسع النطاق.
وقال لي "يجب أن نناضل لتحقيق أهداف تخفيف حدة الفقر لهذا العام. إن جعل الفقر شيئا ينتمي للماضي بحلول 2020 هو التعهد العظيم الذي قطعه حزبنا وحكومتنا أمام الشعب. يجب علينا الوفاء بهذا التعهد عبر ضمان التنفيذ الكامل لكل السياسات ذات الصلة وتعزيز التقدم الذي حققناه."
وتقرر خلال الاجتماع تكثيف الجهود خلال هذا العام لمساعدة المناطق التي تعاني الفقر المدقع. كما تقرر توجيه الزيادة في اعتمادات تخفيف حدة الفقر في ميزانية الحكومة المركزية إلى تلك المناطق، ومنح الأولوية للمشروعات التي تساعد في دعم الروابط الضعيفة بالمناطق الفقيرة في إطار الخطة الخمسية الـ13.
وحث الاجتماع على الالتزام بالمعايير الحالية وتعزيز تدابير التوأمة بين المناطق من أجل تخفيف حدة الفقر، إلى جانب معالجة المصاعب التي يواجهها الفقراء في الحصول على الحاجات الأساسية الخمس وهي الغذاء والكساء والتعليم الإلزامي والرعاية الصحية الأساسية ومحل الإقامة، وصولا إلى كل أسرة بحاجة للمساعدة.
وتقرر أيضا خلال الاجتماع أن المحافظات التي تعافت من الفقر وسكانها سيظلون يحصلون على الحوافز الخاصة بسياسات تخفيف حدة الفقر حتى 2020، وهو العام الذي يمثل المرحلة النهائية في مكافحة الفقر. وسيتم في الحال عمل سجلات لأولئك الذين سقطوا مجددا في دائرة الفقر والفقراء الذين ظهروا حديثا من أجل توفير العون لهم.
وحث الاجتماع على خفض أعداد الفقراء بمقدار عشرة ملايين إضافية هذا العام، لإرساء أساس صلب للفوز في المعركة النهائية ضد الفقر.
وقال لي "يجب علينا التطبيق الجاد لمعايير الفقر التي تتضمن الحاجات الأساسية الخمس."
وتابع "يجب استغلال كل سنت من اعتمادات تخفيف حدة الفقر على نحو فعال وشفاف."