عبدالمهدي يؤكد لوزير الدفاع الأمريكي بالوكالة رفض العراق لأية قواعد أجنبية على أراضيه

2019-02-13 02:52:35|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بغداد 12 فبراير 2019 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اليوم (الثلاثاء)، رفض بلاده لأية قواعد أجنبية على أراضيها، خلال استقباله وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان.

وذكر بيان صادر عن مكتب عبدالمهدي، أن الأخير بحث مع المسؤول الأمريكي "تطوير العلاقات بين البلدين، والحرب ضد الارهاب وتطورات الأوضاع في المنطقة".

ونقل البيان عن عبدالمهدي قوله، انه "يجب التقيد بالاتفاقات الأساسية وهي محاربة الارهاب وتدريب القوات العراقية وليس أي شيء آخر".

وأكد "عدم قبول أية قواعد أجنبية على الأرض العراقية".

وأضاف أن "القرار العراقي مستقل ولا يتأثر بأي نفوذ واملاءات من أي طرف"، مشيرا الى "انفتاح العراق على محيطه العربي والاقليمي وحرصه على اقامة علاقات تعاون تخدم مصالح العراقيين وتعزز فرص التنمية والاستقرار لشعوب المنطقة".

ودعا عبدالمهدي الى "مساندة جهود الاستقرار والاعمار وتطوير الاقتصاد"، مشيرا الى ان "العراق حقق نجاحات واضحة، ويشهد اليوم استقرارا بعد دحر عصابة داعش الارهابية".

واعتبر أن "الحياة في المدن العراقية ومنها العاصمة أصبحت أفضل مما كانت عليه".

من جهته، أعرب وزير الدفاع الامريكي بالوكالة عن اعتزاز بلاده بعلاقات التعاون مع العراق وارتياحه لما يشهده من أمن واستقرار.

ونقل البيان عن شاناهان قوله "انه جاء ليستمع بشكل مباشر لرؤية الحكومة العراقية لطبيعة ومستقبل العلاقات بين البلدين"، مؤكدا ان "مهمة القوات الامريكية تتمثل بمحاربة داعش والتدريب الذي تحتاج اليه القوات العراقية، ودعمها في القضاء على بقايا داعش".

وفي وقت لاحق مساء اليوم، أكد رئيس الوزراء العراقي أن "القوات الاجنبية في العراق، بما فيها القوات الأمريكية ليس لديها مهام سوى تدريب الجانب العراقي وتقديم الإسناد في محاربة عناصر داعش فقط".

وقال عبدالمهدي في مؤتمر صحفي أسبوعي بعد اجتماع للحكومة "إن أغلب ما يطرح في الإعلام عن التواجد الأمريكي حقائق غير مكتملة ولا تتطرق لرأي الحكومة".

وأضاف أنه بحث مع وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة اليوم "محاربة تنظيم داعش الإرهابي وتدريب القوات الأمنية والعسكرية، دون وجود معسكرات وقواعد أجنبية".

من ناحية أخرى، كشف عبدالمهدي عن دعم العراق لسوريا في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال في هذا السياق "إن الحكومة العراقية على تواصل دائم مع الحكومة السورية والتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بخصوص حرب تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، الذي كان يحتل 600 كم2 من الأراضي وبأعداد مقاتلين بالالاف جزء منهم قادة عراقيون والآن لايملك سوى 32 كم2".

ووصل شاناهان الى العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم في زيارة مفاجئة قادما من افغانستان.

ويشغل شاناهان منصب وزير الدفاع بالوكالة منذ مطلع العام الحالي خلفا للوزير جيم ماتيس الذي استقال من منصبه احتجاجا على إعلان ترامب عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (نينا)، أن زيارة شاناهان تهدف إلى التباحث بشأن مستقبل تواجد القوات الأمريكية في العراق خاصة مع ازدياد المطالبات برحيلها عن هذا البلد.

وتعالت الأصوات في العراق مطالبة بضرورة جلاء القوات الأمريكية من العراق، خاصة بعد زيارة مفاجئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للعراق في ديسمبر الماضي لم يلتق فيها أي مسؤول عراقي.

وتكررت هذه الدعوات بعد تصريحات للرئيس الأمريكي أعلن فيها أن إدارته ستبقي قوات أمريكية في العراق "لمراقبة إيران"، مشيرا الى وجود قاعدة عسكرية في العراق "مناسبة جدا" لمراقبة أوضاع الشرق الأوسط.

وذكر نواب عراقيون أن البرلمان سيناقش في دورته التشريعية المقبلة، التي ستبدأ نهاية الشهر الجاري، إصدار قرار لرحيل القوات الأجنبية من العراق.

وفي هذا الشأن، قال عبدالمهدي إن" البرلمان جهة حاكمة، ورأيه مهم ونحترمه ولايوجد شيء خارج الإرادة التشريعية، وما يقال الآن هو افتراضات بحاجة إلى نقاشات مع الحكومة من أجل الوصول إلى مشروع قرار عبر إعداد رؤية متكاملة".

ويتواجد نحو 5200 جندي أمريكي على الأراضي العراقية بصفة مستشارين لدعم قوات الأمن العراقية بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفقا لما أعلنته قيادة التحالف الدولي مؤخرا.

 

الصور

010020070790000000000000011100001378165031