مسؤول صيني بارز يأمل تنفيذ الولايات المتحدة توافقات رئيسي البلدين

2019-02-17 14:12:49|arabic.news.cn
Video PlayerClose

ميونيخ، ألمانيا 16 فبراير 2019 (شينخوا) أعرب يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يوم السبت، عن أمله بأن تنفذ الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع الصين، التوافقات التي تم التوصل إليها بين رئيسي البلدين، ودفع العلاقات الثنائية القائمة على أساس التنسيق والتعاون والاستقرار.

ولدى إجابته على أسئلة حول العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بعد إلقائه خطابا ضمن فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ 55 الجارية، قال يانغ إن العالم يواجه كل من الفرص والتحديات، وجميع البلدان بحاجة للتعاون مع بعضها البعض.

ووفقا لما ذكره يانغ، الذي يشغل أيضا منصب مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، فإن الرئيس شي جين بينغ والرئيس دونالد ترامب قد اتفقا على أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة يجب أن تقوم على أساس التنسيق والتعاون والاستقرار، وقال الرئيس ترامب إن تطوير علاقات بناءة وتعاونية بين الولايات المتحدة والصين هو أولوية بالنسبة له.

وقال المسؤول إن التوافقات الهامة التي توصل إليها رئيسا الدولتين أشارت إلى اتجاه تطوير العلاقات الثنائية في الفترة القادمة.

ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ 40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة. وأشار إلى أنه منذ قيام الرئيس ريتشارد نيكسون والرئيس ماو تسي تونغ ورئيس مجلس الدولة تشو إن لاي بفتح الباب أمام التبادلات بين الولايات المتحدة والصين، تقدمت العلاقات بين البلدين قدما عبر تحقيق إنجازات تاريخية في السراء والضراء، حيث عادت بفوائد ملموسة على الشعبين والعالم بأسره.

وحث الولايات المتحدة على المضي قدما انطلاقا من المصالح الأساسية للشعبين والتنفيذ بجدية للتوافقات الهامة التي توصل إليه رئيسا البلدين.

وبالنسبة للخلافات والاحتكاكات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، قال يانغ إن الصين مستعدة لحلها من خلال التعاون، ولكن بالاستناد إلى المبادئ.

وذكر أنه في الآونة الأخيرة، قامت الفرق التجارية الصينية الأمريكية بإجراء مشاورات مكثفة وأحرزت تقدما مهما. ومن المأمول أن يواصل كل من الجانبين بذل جهود متضافرة للدفع من أجل التوصل إلى اتفاقات ذات منفعة متبادلة ومربحة للطرفين.

وحول الاختلال التجاري بين الصين والولايات المتحدة، لفت يانغ إلى أن الأسباب معقدة. إذ أن جزء كبير من هذا يرجع إلى الرقابة على الصادرات الأمريكية تجاه الصين. وأظهر تقرير صادر عن معهد بحوث أمريكي أن العجز التجاري الأمريكي مع الصين يمكن تخفيضه بنسبة 30 في المائة إذا تم تخفيف الرقابة على الصادرات إلى مستوى فرنسا.

وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، أشار يانغ إلى أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة لتعزيز حقوق الإنسان. لقد مضى الشعب الصيني من كافة المجموعات العرقية قدما في الوحدة وتحسين مستويات معيشتهم، وهي حقيقة يراها الجميع. وتعارض الصين بشدة التهجمات والاتهامات التي لا أساس لها من جانب الولايات المتحدة ضد الصين تحت ستار حقوق الإنسان.

وأشار يانغ إلى أن الحكومة الصينية تطلب دائما من الشركات الصينية الالتزام بالقواعد الدولية والقوانين واللوائح المعمول بها في البلد الذي تعمل فيه.

وعلى مدى فترة طويلة، قدمت شركة (هواوي) المحدودة للتكنولوجيات مساهمات إيجابية لتطوير تكنولوجيا الاتصال في العديد من البلدان، بما في ذلك في أوروبا، والتزمت بصرامة بالقواعد الدولية والقوانين واللوائح المحلية. ولا يوجد في الصين قانون يلزم الشركات بتثبيت "أبواب خلفية" أو جمع معلومات استخباراتية أجنبية.

وأعرب المسؤول الصيني عن أمله بأن تظهر بعض الدول الثقة في تكنولوجياتها الخاصة وبعض الاحترام لرغبة الدول الأخرى في تطوير التعاون مع الشركات الصينية.

كما أعرب عن اعتقاده بأن شعوب البلدان الأوروبية مع حضاراتها القديمة لديها الحكمة للتمييز بين ما يصب حقا في مصالحها الخاصة وعدم التشتت جراء شائعات لا أساس لها من الصحة.

وتعهد بأن الصين مستعدة للتعاون مع الدول الأوروبية لمواجهة التحديات والسعي لتحقيق التنمية المشتركة في الثورة الصناعية الرابعة.

وحول علاقات الصين مع الدول المجاورة، قال يانغ إن العلاقات الثنائية تتطور بقوة. إذ أن الصين هي أكبر شريك تجاري لكل الدول المجاورة تقريبا، مع تبادلات متكررة للأفراد. وتعمل الصين مع الدول الساحلية في بحر الصين الجنوبي للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، ودفع عجلة المفاوضات حول الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية مع الدول المعنية بما فيها الهند.

وشدد أنه ثبت أنه ما دامت القوى الخارجية لا تثير المشكلات أو تطبق المعايير المزدوجة، فإن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ستكون سلمية وسيكون العالم أكثر أمنا.

كما أكد يانغ مجددا على التزام الصين الثابت بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا. وتدعم الصين نجاح الاجتماع الثاني بين زعيمي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة وتتوقع نتائج إيجابية منه.

الصور

010020070790000000000000011100001378285091