مقابلة: مدير مرفا طرابلس الدولي بشمال لبنان يؤكد أن المرفأ سيصبح مرفقا استراتيجيا إقليميا في 2022

2019-02-20 02:32:49|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بيروت 19 فبراير 2019 (شينخوا) أكد مدير مرفأ طرابلس الدولي بشمال لبنان أحمد تامر أن المرفأ سيصبح عام 2022 مرفقا استراتيجيا للبنان ودول المنطقة.

وقال تامر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "تلقينا موافقة "البنك الإسلامي" للحصول على قرض بقيمة 86 مليون دولار أمريكي مما سيمكننا من تجهيز الميناء بأحدث التقنيات والبنية التحتية لتعزيز دوره الهام في المنطقة".

وأوضح أن القرض سيستخدم في إعادة تأهيل البنية التحتية داخل المرفأ ، بما في ذلك شبكة الطرق والجسور ومواقف السيارات والمباني والمعدات الإلكترونية والمختبرات ومستودعات البضائع.

وقال تامر إن الشركات المتعاقدة ستبدأ عملها في شهر يونيو المقبل في بناء جسور تربط مرفأ طرابلس بالطرق السريعة في طرابلس بينما في شهر أكتوبر المقبل سيبدأ تجهيز المرفأ بأحدث الأجهزة والتقنيات الإلكترونية.

وأشار إلى أن المرفأ سيستعيد خلال 3 سنوات دوره الاستراتيجي في المنطقة ، مشددا على أهمية المرفأ الذي لا يبعد سوى 30 كيلومترا عن سورية مما سيمكنه من لعب دور كبير في إعادة الإعمار فيها.

وأشار إلى أن إعادة الإعمار في سوريا تتطلب توريد 40 مليون طن من المنتجات إليها سنويا في حين أن الموانئ السورية لديها القدرة على استقبال 15 مليون طن فقط ، أما البقية فسوف تستوعبها موانئ في المنطقة مثل الأردن وتركيا ولبنان.

وذكر أنه يمكن لمرفأ طرابلس أن يستقبل ما يصل إلى 7 ملايين طن من المنتجات سنويا إذا كان يعمل بكامل طاقته ، لافتا إلى أنه يستقبل في الوقت الحالي 2 مليون طن .

وقال "نحن نعمل بنوبة واحدة فقط في الوقت الحالي ولكن إذا عملنا لمدة 24 ساعة يمكننا استقبال ما يصل إلى 7 ملايين طن من المنتجات سنويا".

وأضاف أن المرفأ يستقبل حوالي 75 سفينة شهريا وحوالي 10 آلاف حاوية ، مشيرا إلى أن 4 آلاف من هذه الحاويات تذهب للسوق اللبناني بينما يتم تحميل الباقي من مرفأ طرابلس إلى مرافئ أخرى في دول أخرى.

وتعمل شركة (تشاينا هاربورللهندسة) الصينية على إعادة تأهيل مرفأ طرابلس منذ عام 2012 ، ليكون جاهزا لاستقبال جميع السفن الضخمة.

كما تم تعميق وتوسيع حوض مرفأ طرابلس لاستقبال أكبر أنواع السفن بالإضافة إلى استحداث رصيف لاستقبال الحاويات مجهز برافعات صينية متطورة قادرة على رفع ونقل أكثر من 700 حاوية في اليوم.

وقال تامر إن مرفأ طرابلس يستقبل الآن أكبر السفن من خلال شركتي شحن هما الشركة الصينية العملاقة "كوسكو" ومجموعة "سي إم إيه سي جي إم" الفرنسية.

وذكر أن "أكبر سفينة وصلت إلى مرفأ طرابلس حتى الآن يبلغ طولها 300 متر وغاطسها 15.5 مترا"، موضحا أن السفن العملاقة تأتي إلى المرفأ بشكل رئيسي من الصين والدول الأوروبية ودول البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى أن شركة "كوسكو" ومجموعة "سي إم إيه سي جي إم" قامتا خلال العام الماضي بفتح خطوط شحن مباشرة بين الصين و مرفأ طرابلس.

وقال إن جميع المستوردين اللبنانيين والأجانب من الصين وغرب آسيا يمكنهم الآن الاستفادة من خط الشحن الأسبوعي من الصين إلى لبنان الذي يقدم خدمات سريعة بأسعار منخفضة .

يذكر أن طرابلس كبرى مدن شمال لبنان على شاطئ البحر المتوسط وتبعد عن بيروت شمالا حوالي 80 كيلومترا فيما تبعد عن الحدود اللبنانية السورية الشمالية نحو 30 كيلومترا، وتتجه الأنظار إليها للدور الذي يمكن أن تلعبه في مرحلة إعادة إعمار سوريا.

الصور

010020070790000000000000011100001378348621