انطلاق أعمال الدورة الدراسية للمسؤولين العرب في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية
(صورة من مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية)
شانغهاي 13 مارس 2019 (شينخوا) انطلقت الدورة الدراسية السادسة للمسؤولين العرب مؤخرا في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية ببلدية شانغهاي في شرقي الصين بحضور 30 دبلوماسيا يمنيا، تحت إشراف مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية.
وقال لي يان سونغ رئيس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، رئيس مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، خلال حفل افتتاح الدورة الدراسية إن للجامعة علاقة صداقة مميزة مع اليمن، ففي نهاية ثمانينيات القرن الماضي وبداية تسعينياته، سافر عدد من أساتذة قسم اللغة العربية بالجامعة على دفعات إلى المدرسة الفنية بصنعاء والمدرسة الفنية بتعز للعمل كمترجمين أو موجّهين فنيين، وبذلك قدموا إسهامات عظيمة للتبادل التعليمي والثقافي بين البلدين.
وأُقيمت 5 دورات دراسية من قبل مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية حتى الآن، بمشاركة إجمالي 137 مسؤولا عربيا رفيع المستوى، ما لعب دورا إيجابيا في دفع التعاون وتبادل الخبرات بين الصين والدول العربية في مجالات حوكمة الدولة والإصلاح والتنمية.
وأشار لي إلى أن المركز يسعى إلى تشكيل منصة فكرية مهمة في إطار مبادرة الحزام والطريق من أجل دفع التبادلات الإنسانية والتواصل بين الشعبين الصيني والعربي، مضيفاً أن الجامعة وباعتبارها الجهة المنظّمة لأعمال المركز، ستعمل على تفعيل مزاياها الأكاديمية، وتشجيع الدراسات من أجل تعزيز التبادلات الصينية العربية من خلال التبادل والتعاون في مجال التعليم.
بدوره؛ أشار أوسان عبد الله العود وكيل وزارة الخارجية اليمنية إلى أن الصداقة الصينية اليمنية مبنيّة على أساس التبادلات الودية في الماضي والتعاون المتكافئ في الحاضر، وأن العلاقات الصينية اليمنية لم تتأثر بأي عنصر مفاجئ.
وتقدّم العود بجزيل الشكر للحكومة الصينية لدعمها الثابت لوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، والشكر على المساعدات الإنسانية التي تقدّمها لليمن، مشيداً بأهمية ودور مبادرة "الحزام والطريق" ومفاهيم بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية، ما سيساعد على دفع المناقشات المشتركة والتعاون متعدد الأطراف للمجتمع الدولي.
وستُقام خلال الدورة الدراسية المذكورة، محاضرات وزيارات ميدانية وتبادلات وغيرها من الأنشطة، وخاصة مناقشة موضوع البناء الصيني العربي المشترك للحزام والطريق، والتعاون في مجال الطاقة الإنتاجية بين الصين واليمن وغيرها.