قوات مكافحة الإرهاب التونسية تقتل ثلاثة مسلحين غربي البلاد

تونس 20 مارس 2019 (شينخوا) قتلت وحدات الحرس الوطني التونسي (الدرك) المختصة بمكافحة الإرهاب، ثلاثة مُسلحين، خلال عملية أمنية وصفتها بالإستباقية نفذتها ليلة الثلاثاء-الأربعاء، بمرتفعات جبل السلوم بمحافظة القصرين غربي البلاد قرب الحدود الجزائرية، بحسب الاعلام الرسمي.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مسؤول أمني لم تذكره بالاسم، قوله، إن حصيلة هذه العملية الأمنية "أولية، ومن المرجح أن ترتفع، وإن كافة الوحدات الأمنية الميدانية بخير ولم يصبها أي مكروه".

وأوضح المصدر أن وحدات مكافحة الإرهاب "نصبت كمينا محكما للمجموعة الإرهابية المتحصنة بجبل السلوم، التي تتبع ما يسمى بكتيبة "جند الخلافة"، التي شاركت في اغتيال المواطن محمد الأخضر المخلوفي، الذي قُطعت رأسه مؤخرا في جبل مغيلة، ونشرت فيديو لتلك العملية الجبانة التي طالت مواطنا أعزلا".

وقبل ذلك، نقلت الوكالة التونسية عن الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العقيد حسام الدين الجبابلي، قوله إن المنطقة العسكرية المُغلقة بجبل السلوم "شهدت، مساء الثلاثاء، عملية أمنية استباقية تنفذها وحدات الحرس الوطني لتتبع وملاحقة العناصر الإرهابية المتحصنة بالجبل المذكور".

وكانت كتيبة "جند الخلافة" الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بـ (داعش)، أعلنت في بيان لها، مسؤوليتها عن عملية ذبح المخلوفي، في 20 فبراير الماضي، والتي أثارت موجة من الغضب لدى الرأي العام في البلاد.

وظهر تنظيم "جند الخلافة" لأول مرة في الجزائر في العام 2014 ، وذلك في أعقاب إنشقاق قيادة المنطقة الوسطى عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث بايعت تنظيم داعش واتخذت من الجبال الحدودية بين الجزائر وتونس مجالا لنشاطها.

وفي العام 2015 تبنى تنظيم "جند الخلافة" عددا من العمليات الإرهابية في تونس، منها ذبح أحد أفراد الأمن بمحافظة زغوان.

وتقدر السلطات الأمنية عدد أفراد هذا التنظيم الذي ينشط في جبال "المغيلة" و"سمامة" و"السلوم" غرب تونس، بحوالي 35 إلى 40 مُسلحا.