تقرير إخباري : مقتل فلسطينيين اثنين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في غزة
في الصورة الملتقطة يوم 22 مارس 2019، فلسطينيون يشتبكون مع القوات الإسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مدينة غزة . وقال مصدر طبي للمراسلين إن فلسطينيين اثنين على الأقل قتلا رميا برصاص الجنود الإسرائيليين بعد ظهر اليوم(الجمعة)، خلال المظاهرات الاحتجاجية المناهضة لإسرائيل المعروفة باسم " مسيرة العودة الكبرى".
غزة 22 مارس 2019 (شينخوا) قتل فلسطينيان وأصيب 62 بالرصاص الحي اليوم (الجمعة) خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة ضمن مسيرات العودة الشعبية، التي تنهي نهاية مارس الجاري عامها الأول.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في بيان أن فلسطينيين أحدهما يبلغ من العمر (29 عاما) والآخر (18 عاما) قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي على أطراف شرق مدينة غزة ووسط القطاع.
وأضاف القدرة أن 62 متظاهرا آخرين على الأقل أصيبوا بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق والرصاص المطاطي خلال المواجهات في مناطق متفرقة شرق القطاع.
واتهم القدرة الجيش الإسرائيلي باستهداف نقاط طبية شرق قطاع غزة في ثلاث مناسبات خلال مواجهات اليوم، ما أدى إلى إصابة عددا من المسعفين بالاختناق.
من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، على (تويتر) إن نحو 9500 فلسطيني تظاهروا في عدة مناطق على السياج الفاصل مع قطاع غزة وقاموا بإلقاء الحجارة والعبوات الناسفة وإشعال الإطارات.
وذكر ادرعي أن قوات الجيش المرابطة خلف السياج "تعاملت مع المتظاهرين الفلسطينيين مستخدمةً وسائل لتفريق المظاهرات وإطلاق النار وفقًا للتعليمات".
وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة دعت إلى أوسع مشاركة جماهيرية في احتجاجات اليوم تحت عنون "المسيرات خيارنا"، وذلك قبل أسبوع من إتمام المسيرات عامها الأول.
وهذه هي الجمعة رقم 51 من احتجاجات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس الماضي وقتل فيها أكثر من 260 فلسطينيا بينهم 48 طفلا وأصيب أكثر من 29 ألف آخرين بالرصاص والاختناق بحسب وزارة الصحة في غزة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، للصحفيين في مخيم العودة شرق غزة إن "الاحتلال الإسرائيلي هو السبب المباشر لمعاناة الشعب الفلسطيني".
وأضاف هنية أن "مسيرات العودة هي أداة المقاومة لمواجهة الاحتلال والحصار وللتأكيد على حق العودة وهذه المسيرات مستمرة حتى تحقق أهدافها".
وتابع "على الاحتلال الإسرائيلي أن يفهم الرسالة وإلا فإن القادم أصعب، وعلى جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها" في إشارة إلى مباحثات تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال هنية "لن نتراجع أبدا، وكل من يعتقد أن بإمكاننا التراجع خطوة واحدة للوراء دون أن نحقق أهدافنا فهو مخطئ وعليه أن يعيد الحسابات".
من جهتها، أكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة على "استمرار التحشيد والاستعداد لمليونية الأرض والعودة التي ستكون في الثلاثين من الشهر الجاري" بمناسبة مرور عام على انطلاق المسيرات.
وحثت الهيئة في بيان جرت تلاوته في مخيم العودة شرق غزة كل التجمعات الفلسطينية والمؤسسات الوطنية والشعبية "على المشاركة في كافة النشاطات التي تواكب مليونية الأرض والعودة".
ورحبت الهيئة باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقرير لجنة تقصي حقائق كان قرر تشكيلها بشأن "انتهاكات" إسرائيل بحق مسيرات العودة في قطاع غزة.
وطالبت بـ"محاسبة مرتكبي الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين المشاركين في المسيرات"، معتبرة تقرير لجنة التحقيق الأممية "إقرار بمشروعية المسيرات".
وشددت الهيئة على مواصلة العمل "من أجل كسر الحصار ورفع المعاناة والألم عن أبناء شعبنا وتحقيق عوامل الصمود لشعبنا وتمتين جبهته الداخلية وعلى رأس ذلك العمل على تحقيق المصالحة والوحدة".
ودعت المسؤولين المصريين إلى "مواصلة جهودهم لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وإلزام الاحتلال بإنهاء الحصار كما تم التوافق عليه وطنياً، والشروع الفوري بتطبيق كافة البنود".
وحذرت الهيئة إسرائيل من أن "استمرار المماطلة والتلكؤ سيؤدي حتماً إلى تداعيات خطيرة سيتحمل الاحتلال كامل تبعاتها ولن يكون شعبنا وحده من يدفع الثمن".
وتطالب احتجاجات مسيرات العودة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المفروض منذ منتصف عام 2007.
