الرئيس الصربي: صربيا لن تنسى ضحايا قصف الناتو قبل 20 عاما
نيس، صربيا 24 مارس2019(شينخوا) قال الرئيس الصربي اليكساندر فوسيتش هنا يوم الأحد إن صربيا لا يمكن أن تتسامح مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بسبب آلاف الضحايا المدنيين الذين قتلوا عام 1999.
وبعد عشرين عاما من حملة القصف التي شنها الناتو، عقد تجمع تحت شعار "سنتسامح إذا استطعنا، ولكننا لن ننسى إلا إذا هلكنا"، وحضر التجمع قادة البلاد وشخصيات من الكنيسة والجيش، وسفراء ومواطنون، وسط ساحة بمدينة نيس، حيث أوقدوا الشموع ليوم استذكار ضحايا عدوان الناتو.
وبدأت صربيا الاحتفاء بيوم الذكرى قبل 5 سنوات، وقال فوسيتش خلال التجمع إن استذكار ضحايا قصف عام 1999، أمر حيوي لبقاء الشعب الصربي مستقبلا.
وأضاف أنه "لم يتم تحميل أي أحد مسئولية هذه الجرائم. لقد كان مدنيونا الصرب وأطفالنا هدفا لعدوان الناتو... وهؤلاء الأطفال والناس لن ننساهم أبدا".
وشاهد الحضور عرضا يمثل مأساة من ذلك القصف، حيث قتلت طفلة تدعى ميليسا راكيش، عمرها 3 أعوام فقط، في قصف على منزل عائلتها يوم 7 إبريل 1999.
وقال فوسيتش إن صربيا ستبقى تتذكر أن قتل 2500 مدني، ومنهم 79 طفلا، هو جريمة، مؤكدا أن الشعب الصربي اختار أن لا يكون جزءا من الناتو، وفضل بدلا من ذلك سياسة الحياد العسكري.
يذكر أن قصف الناتو بدأ في 24 مارس 1999، وخلال قصف استمر على مدار 78 يوما، تم تدمير نحو 25 ألف هدف، منها مطارات ومستشفيات ومدارس ونصُب ثقافية، وبنية تحتية للطرق والجسور، إضافة لقصف طال مبنى السفارة الصينية، حيث قتل 3 صينيين، وأصيب العشرات.








