الحركة الصينية للدراسة -العمل في فرنسا تحتفل بالذكرى المئوية
باريس 25 مارس 2019 (شينخوا) عقد احتفال وسلسلة من المناسبات هنا يوم السبت بمناسبة الذكرى المئوية لحركة الدراسة- العمل قبل زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى فرنسا.
وبداية من 1919، سافر الآلاف من الشباب الصينيين التقدميين إلى فرنسا، حيث عملوا في مصانع بباريس وليون ومونتارغيس لدفع نفقات تعليمهم بالدولة الأوروبية. واهتم بعضهم بالماركسية وأنشأوا واحدة من أقدم المجموعات الحزبية الشيوعية الصينية في فرنسا.
ومن بين الشخصيات البارزة الزعيمان الصينيان الراحلان تشو أن لاي ودنغ شياو بينغ. وعززت الحركة أيضا من التبادلات الثقافية والشعبية بين الجانبين.
وعُقد الاحتفال والأنشطة بالمركز الثقافي الصيني في باريس. وفي الاحتفال عرض تمثال للنحات الصيني المشهور وو وي شان. وسيُوضع المجسم البرونزي الذي يظهر مجموعة من الثوار الصينيين في مدينة مونتارغيس في جنوب فرنسا التي عمل ودرس بها العديد من هؤلاء الثوار.
وقال وو "يجب أن يحتوي التمثال على روح. وروح هذا التمثال هى كفاح الشعب الصيني لنهضة الأمة والصداقة بين الصين وفرنسا."
وقال جيانغ جيان قوه، نائب رئيس دائرة الدعاية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في الاحتفال إنه بهذه الأنشطة، ترغب الصين في الإعراب عن تقديرها لمن ساعدوا البلاد في الماضي والحفاظ على الصداقة بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جان بيار رافاران، الذي حضر الاحتفال يوم السبت ورفع الستار عن التمثال مع جيانغ إنه "من خلال التاريخ يمكن إلهامنا بحل المشكلات في الحاضر."
وذكر رافاران أن ما يربط الصين وفرنسا الآن هو رؤيتهما العالمية المشتركة. ويؤمن كلا البلدين بأن كلما زاد الوضع العالمي توترا، طُلب المزيد من التعاون والتعددية.
وعرض المركز الثقافي الصيني أيضا أول فيلم تلفزيوني وثائقي عن تاريخ الحركة. وعُرض الفيلم الوثائقي على قناة (CGTN) الصينية و قناة (TV5 العالم) الفرنسية. واحتوى الفيلم على فيديوهات تاريخية وحكايات من أحفاد المشاركين بالحركة.
وقال إيف بيجوت، المدير العام لقناة (TV5 العالم) في العرض الأول إن الحركة كانت في صميم الصداقة الفرنسية-الصينية على مدار القرن الماضي.
ويمثل هذا العام الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا.
وفي مقالة الموقعة بعنوان "التحرك معا نحو التنمية المشتركة" الذي نشر يوم السبت في صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية قبيل زيارته الرسمية إلى فرنسا، قال شي إنه سيُحضر معه "النية الحسنة" تجاه فرنسا في الزيارة.
وأضاف أن "هذه النية الحسنة قائمة على إعجاب الشعب الصيني وإعجابي الشخصي بالتاريخ والثقافة الرائعين لفرنسا والسحر الفريد الذي تقدمه فرنسا."