وزير الخارجية الصيني يقدم مقترحا بشأن إقامة حوكمة عالمية أفضل
باريس 25 مارس 2019 (شينخوا) قدم عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الاثنين) مقترحا من ثلاثة محاور للسعي وراء إقامة حوكمة عالمية تكون أكثر عدالة وكفاءة وتتوافق مع اتجاهات التاريخ.
أدلى وانغ، الذي يرافق الرئيس الصيني شي جين بينغ في زيارة دولة إلى فرنسا، بتلك التصريحات خلال مراسم افتتاح منتدى للحوكمة العالمية تشارك في استضافته الصين وفرنسا.
وأوضح أن المجتمع الدولي يتطلع إلى رؤية الصين وفرنسا، دولتان كبيرتان، وهما يبذلان الجهود المشتركة لتعزيز السلام والتقدم على مستوى العالم، في ظل تغيرات يمر بها المشهد الدولي.
وتابع "نحن نعيش في وقت مليء بالفرص والتحديات معا"، مضيفا أن العلاقات بين الدول أصبحت الآن أوثق من أي وقت مضى، كما أصبحت التبادلات الشعبية أيسر من أي وقت مضى.
لكن وانغ أضاف أن العالم يعاني من نقص القوى الدافعة للنمو الاقتصادي، كما يعاني من فجوة في التنمية تبرز أكثر من أي وقت مضى، فضلا عن عقلية الحرب الباردة والأحادية.
وفي ظل هذه الخلفيات، قدم وانغ مقترحا من ثلاثة محاور للمنتدى الذي حضره نحو 200 شخص من دوائر الأعمال ومراكز البحوث في كل من الصين وفرنسا.
وحث وانغ على إجراء مشاورات صريحة وتواصلات صادقة وتبادلات عميقة والتعلم المتبادل بين الدول من أجل استكشاف الأفكار وتقديم الحكمة وجمع التوافقات لتحسين الحوكمة العالمية.
وشدد وانغ على التعاون وروح الشراكة المربحة للجميع ومتبادلة النفع، داعيا إلى مناقشات شاملة بشأن التعاون بين الصين وفرنسا في مجالات مثل الارتباطية وإصلاح منظمة التجارة العالمية والحوكمة الرقمية.
ودعا إلى إيجاد حلول بناءة وعملية تحقق نتائج مربحة للجميع حتى تستطيع شعوب مختلف البلدان وتستطيع مختلف أطياف المجتمع تقاسم منافع الحوكمة العالمية.
وأضاف أنه يتعين على الصين وفرنسا تحمل مسؤولياتهما التاريخية، والتمسك برؤية حوكمة عالمية قائمة على المشاورات المكثفة والإسهامات المشتركة والمنافع المتبادلة، والتحلي بالقوة في حماية التعددية والنظام الدولي المعاصر، وفي القلب منه الأمم المتحدة، إلى جانب بذل جهود مستمرة في تعزيز بناء مجتمع ذى مصير مشترك للبشرية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لو دريان خلال مراسم افتتاح المنتدى إن اشتراك فرنسا والصين في استضافة منتدى الحوكمة العالمية تزامنا مع زيارة شي أمر له أهمية كبيرة.
وأضاف أن الجنرال شارل ديغول اتخذ قرارا استراتيجيا قبل 55 عاما بإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، ما أظهر استقلال فرنسا من ناحية، وساعد في إقامة نظام دولي أكثر توازنا من ناحية أخرى.
وأكد أن فرنسا تدعم بقوة نظام الأمم المتحدة وتؤمن بأن التعددية لا غنى عنها.
وأوضح أنه في مواجهة الحقيقة أن المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية مهددة بالأحادية والحمائية، يتعين على الصين وفرنسا بذل الجهود المشتركة ومواصلة الابتكارات وتبادل الأفكار بشأن الحوكمة العالمية والمواجهة المشتركة للتحديات.
وأضاف لو دريان أن فرنسا تدعم المنافسة العادلة والأمن المشترك، معربا عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الصين بشأن الأجندة الدولية، مثل مواجهة التغير المناخي.
وأكد أن الارتباطية الأورآسية ومبادرة الحزام والطريق تكملان بعضهما البعض، وأن الجانب الفرنسي يدعم المواءمة بينهما، كما يدعم التعاون مع الصين في المشروعات ذات الصلة.
