الرئيس شي يطرح مقترحا من 4 نقاط بشأن الحوكمة العالمية

2019-03-27 15:12:47|arabic.news.cn
Video PlayerClose

باريس 26 مارس 2019 (شينخوا) حث الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء الدول في جميع أنحاء العالم على بذل جهود منسقة في 4 جوانب وتشكيل مستقبل البشرية لمواجهة التحديات العالمية.

صرح الرئيس شي بذلك في الحفل الختامي لمنتدى الحوكمة العالمية الذي استضافته الصين وفرنسا بشكل مشترك في باريس. وإلى جانب الرئيس شي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حضرت الحدث أيضا المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.

وتتمتع الصين وفرنسا، اللاعبان المهمان في الحوكمة العالمية، بتوافق سياسي عريض وأساس متين للتعاون في قضايا رئيسية مثل حماية السلام والأمن والاستقرار العالمي، والتمسك بالتعددية والتجارة الحرة، ودعم الأمم المتحدة في القيام بدور نشط، حسبما قال الرئيس شي.

وأشار إلى التزام الصين وفرنسا بمبادئ الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والمساواة والانفتاح والشمولية ونتائج الفوز المشترك.

وأضاف أن البلدين يعملان بشكل مشترك على حماية المبادئ الأساسية في العلاقات الدولية، ودفع تحسين الحوكمة العالمية، وأصبحا قوة مهمة في حماية السلام والاستقرار العالميين، وتعزيز تقدم الحضارة البشرية.

واقترح الرئيس شي بأربع نقاط لمعالجة أربعة أنواع من "العجز" في الشؤون العالمية.

أولا، دعا الرئيس الصيني إلى العدالة والعقلانية في مواجهة العجز في الحوكمة.

وقال الرئيس شي إنه من المستحسن دعم رؤية للحوكمة العالمية تقوم على التشاور المكثف، والمساهمات المشتركة، والمنافع المشتركة، ومبدأ تسوية الشؤون العالمية من قبل شعوب العالم عن طريق التشاور، داعيا إلى دفع دمقرطة قواعد الحوكمة العالمية بنشاط.

كما دعا إلى دعم الأمم المتحدة، راية التعددية، وإفساح المجال كاملا للدور البناء للآليات العالمية والإقليمية متعددة الأطراف، ودفع بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية بشكل مشترك.

ثانيا، دعا الرئيس شي إلى التشاور والتفاهم لمعالجة العجز في الثقة.

وقال الرئيس شي إنه من المستحسن أن يتم وضع الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة في المقام الأول، والاستفادة من الحوار والتشاور، والسعي إلى أرضية مشتركة مع تنحية وتضييق الخلافات، وتعزيز الثقة الاستراتيجية، وتقليل الشكوك المتبادلة.

وأضاف أنه من المستحسن أيضا اتباع نهج صحيح تجاه العدالة والمصالح من خلال وضع العدالة قبل المصالح.

وحث الرئيس شي على توثيق الاتصال والحوار بين الحضارات المختلفة من أجل زيادة التفاهم والاعتراف المتبادلين فيما بينها.

ثالثا، دعا الرئيس الصيني إلى بذل جهود مشتركة ومساعدة متبادلة لمعالجة العجز في السلام.

وقال إنه من المستحسن التمسك برؤية جديدة للأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، ونبذ عقليات الحرب الباردة والصفرية، والتخلي عن قانون الغاب، وتسوية الصراعات عبر الطرق السلمية.

كما دعا إلى رفض أساليب مثل إفقار الجار والسعي إلى تحقيق مكاسب على حساب الآخرين.

رابعا، دعا الرئيس شي الى المنفعة المتبادلة ونتائج الفوز المشترك لمعالجة العجز في التنمية.

وقال إنه من المستحسن اتباع نهج مدفوع بالابتكار ومنسق جيدا ومترابط وعادل وشامل، وإيجاد نموذج للنمو مفعم بالحيوية، ونموذج للتعاون يتسم بالانفتاح ونتائج الفوز المشترك، ونموذج للتنمية يتسم بالتوزان والمنافع المشتركة، حتى يمكن للشعوب في جميع أنحاء العالم أن تتقاسم منافع العولمة الاقتصادية.

وأوضح الرئيس شي أن الجانب الصيني يدعم الإصلاحات الضرورية للأمم المتحدة ويحمي نظام التجارة متعدد الأطراف، مضيفا أن بلاده ترحب بفرنسا والدول الأخرى للانخراط بنشاط في تطوير مبادرة الحزام الطريق.

كما دعا إلى بذل جهود مشتركة لدفع المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وأشاد بالصداقة الصينية-الفرنسية، داعيا البلدين إلى تعزيز التعاون من منظور طويل الأجل وموجه نحو المستقبل في ظل الظروف الجديدة.

وقال إنه يتعين على الصين وفرنسا تعميق التعاون في المجالات التقليدية، وتسريع التعاون في المجالات الناشئة، وتقوية التعاون لمعالجة تغير المناخ، وتنفيذ اتفاق باريس بطريقة شاملة، والدفع باتجاه إحراز نتائج إيجابية في قمة المناخ 2019 للأمم المتحدة، من أجل تحقيق الفائدة للشعبين والعالم بأسره.

ومن جانبه، قال ماكرون إن الاتصال والتنسيق بين الاتحاد الأوروبي والصين يلعب دورا لا غنى عنه في الحفاظ على التعددية.

وقال إن الاتحاد الأوروبي والصين تجمعهما مواقف متشابهة إزاء القضية النووية الإيرانية وتغير المناخ والأمن والتنمية في أفريقيا، ويصر كلاهما على بناء نظام متعدد الأطراف قوي وعادل.

كما أبدى إعجابه بالتنمية السريعة للصين وجهودها في تخفيف الفقر.

وأضاف أن بلاده تولي أهمية للدور الهام والنشط الذي تلعبه الصين في الشؤون الدولية.

وقال إن الاتحاد الأوروبي والصين، كقوتين مهمتين على الساحة العالمية، يتعين عليهما تحسين الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعزيز التعاون عبر الحوار.

وبخصوص مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين، قال ماكرون إن هذه المبادرة مهمة وتستطيع أن تلعب دورا مهما في السلام والاستقرار والتنمية في العالم.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يمكنه مواءمة خطته الإنمائية مع مبادرة الحزام والطريق بطريقة مبتكرة ويعزز بشكل مشترك الترابط الأوراسي.

وقالت ميركل إن العلاقة السليمة بين الدول الأوروبية والصين وضعت أساسا جيدا لإجراء تعاون متعدد الأطراف بين الاتحاد الأوروبي والصين.

وأكدت أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تسريع المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين وبحث مسألة المشاركة في مبادرة الحزام والطريق بنشاط.

وقالت أيضا إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي والصين التعاون لحماية التعددية ومقارنة الملاحظات بشأن إصلاحات منظمة التجارة العالمية وغيرها من المؤسسات متعددة الأطراف.

وقالت ميركل إن ألمانيا تقترح عقد اجتماع بين الاتحاد الأوروبي والصين في العام المقبل.

وفي إشارته إلى الاتحاد الأوروبي والصين كشريكين تعاونيين استراتيجيين مهمين، قال يونكر إنه من المهم للجانبين الحفاط على الحوار على قدم المساواة.

ودعا الاتحاد الأوروبي والصين إلى دفع المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين بنشاط، ومواصلة التنسيق بشأن القضايا الدولية الرئيسية مثل إصلاحات منظمة التجارة العالمية.

وقال يونكر إنه يتطلع إلى رؤية نتائج إيجابية في اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي والصين المقبل.

   1 2 >  

010020070790000000000000011100001379274441