الرئيس شي يدعو إلى شراكة صينية-فرنسية سليمة وتعاون أكثر نفعا
باريس 26 مارس 2019 (شينخوا) اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشير هنا يوم الثلاثاء، وحث الجانبين علي الحفاظ علي شراكة استراتيجية سليمة وتعزيز التعاون العملي المثمر لإرساء أساس أقوي للعلاقات الثنائية.
وقال الرئيس شي إن الحضارتين الصينية والفرنسية ارتبطتا معا بشكل وثيق ماضيا وحاضرا ومستقبلا، معتبرا الثقافات القديمة للشعبين كنوزا للبشرية.
وأضاف أن العديد من مؤسسي الحزب الشيوعي الصيني وجمهورية الصين الشعبية درسوا من قبل في فرنسا عندما كانوا صغارا وارتبطوا بها بشكل وثيق.
وبينما يصادف هذا العام الذكري الـ55 للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا، أبدى الرئيس شي إعجاب الشعب الصيني بالجنرال شارل ديغول الذي اتخذ، برؤية عظيمة وروح استقلالية رائعة، القرار التاريخي بإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، ليجعل فرنسا أول دولة غربية تفعل ذلك.
وقال الرئيس الصيني إن التاريخ أثبت أن الجنرال اتخذ قرارا صائبا وسيتذكره الشعب الصيني دائما.
وأكد الرئيس شي على الصين وفرنسا الحفاظ علي شراكة استراتيجية سليمة في الوقت الذي يشهد فيه العالم تغيرات عميقة لم يشهدها في قرن، وحث البلدين علي تعزيز التعاون العملي المثمر لإرساء أساس متين لتعميق العلاقات الثنائية.
واعتقد أنه بالجهود المشتركة للجانبين ستشهد علاقات الصين مع فرنسا وأوروبا أوسع بالتأكيد تقدما ثابتا على طول الاتجاهات التاريخية، الأمر الذي لن يعود بالفائدة على الشعبين فحسب، بل يخدم أيضا السلام والرخاء العالميين.
وأشار الرئيس الصيني أيضا إلى أن بكين وباريس تعهدتا بالحفاظ على المبادئ الأساسية للقواعد الدولية الواردة بميثاق الأمم المتحدة، ودعم التجارة الحرة، ونظام التجارة متعدد الأطراف.
ودعا البلدين إلى مواصلة التنسيق والتعاون بشكل وثيق في القضايا الدولية الرئيسية مثل تغير المناخ.
وقال إن العلاقات الثنائية السليمة تعتمد على الصداقات الوثيقة بين الشعوب، مضيفا أن الصين مستعدة لتعزيز التبادلات الشعبية مع فرنسا في مجالات مثل الثقافة وعلى المستويات دون الوطنية.
وتابع الرئيس شي أن الصين تدعم المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لتعزيز التعاون والتبادلات مع مجلس الشيوخ الفرنسي.
ومن جانبه، قال لارشير إن فرنسا ملتزمة بتعزيز التعاون مع الصين.
وأشار إلى أن هذا العام يصادف الذكري الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والذكري الـ55 للعلاقات الدبلوماسية الصينية-الفرنسية، مضيفا أن ثقة فرنسا العالية بالصين هي التي أدت إلى قرار الجنرال ديغول بإقامة علاقات دبلوماسية مع بكين.
وقال لارشير إن قانون الاستثمار الأجنبي الذي أقرته الصين مؤخرا سيجلب المزيد من الفرص للتعاون بين البلدين في الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
وقال إن باريس تدافع عن النظام المتعدد الأطراف القائم على ميثاق الأمم المتحدة، ومستعدة للتنسيق والتعاون بشكل وثيق مع الصين، مبديا استعداد مجلس الشيوخ الفرنسي ولجانه الدائمة أيضا لتكثيف التبادلات مع الجهازين التشريعيين الصينيين.