مقالة خاصة: مسابقة للغة الصينية بين الطلاب المصريين تعكس نمو التفاعل الثقافي بين البلدين

2019-04-01 01:32:48|arabic.news.cn
Video PlayerClose

مصطفى محمد

القاهرة 31 مارس 2019 (شينخوا) اعتلى الشاب المصري مصطفى محمد، خشبة المسرح، متحدثا باللغة الصينية وهو يرتدي الزي المسرحي الصيني "أحمر اللون" وبدأ يروي قصة أحد المصريين الذين تفاعلوا مع الثقافة الصينية.

وفاز مصطفى محمد بالمركز الأول في مسابقة "لغة من القلب على طريق الحرير" لإلقاء القصة باللغة الصينية، والتي عقدها المركز الثقافي الصيني بالقاهرة مساء أمس (السبت).

وقال الطالب المصري الذي يدرس في قسم اللغة الصينية بكلية الأداب جامعة القاهرة، "أنا متحمس جدا، وقد عملت بجد من أجل هذه اللحظة ، فكنت أستعد لهذه المسابقة منذ عام، وظللت أتدرب على القصة التي سأقوم بتأديتها على المسرح لمدة خمس دقائق، على مدار شهر كامل.

وأضاف مصطفى محمد لوكالة أنباء ((شينخوا))، "اللغة الصينية هي المستقبل الأن، حيث أنها توفرالعديد من فرص العمل، وقد حان الوقت أن أعمل بجد لمساعدة والدي الذي تعب كثيرا لمساعدتي في التعليم".

واشترك في المسابقة طلاب من معاهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية وكليات اللغات والألسن بالجامعات المصرية المختلفة منها جامعة القاهرة وعين شمس وحلوان والفيوم وقناة السويس وبني سويف وأسوان والأقصر والمنيا وغيرها.

من جانبه، وقف حسام بكري الطالب بكلية الألسن جامعة عين شمس، على خشبة المسرح مرتديا زيا فرعونيا، بينما كان يروي قصة حبه من فتاة صينية وتبادلهما للزيارات بين مصر والصين، فيما كانت شاشة العرض من خلفه تعرض الصور الخاصة بهما في أماكن شهيرة بالصين ومصر.

وفاز بكري بالمركز الثاني في المسابقة، وظهرت معه صديقته الصينية على خشبة المسرح في أخر دقيقة من العرض الذي كان يقدمه وسط تصفيق الحضور.

وقال بكري لوكالة أنباء ((شينخوا))، "إنني أدرس اللغة الصينية منذ عامين، وقد استطعت بمساعدة أساتذتي وأصدقائي الصينيين أن أصل إلى هذا المستوى الجيد في اللغة في وقت قصير".

وأضاف أن مثل هذه المسابقات تشجع الطلاب على الدراسة بجد لتعلم اللغة الصينية، مؤكدا أنه "بدون هذه المسابقة لم يكن ليحفظ قصة من خمس دقائق لإلقائها على خشبة المسرح باللغة الصينية".

وتكونت لجنة التحكيم بالمسابقة من مستشارين بالسفارة الصينية بالقاهرة، ورؤساء مكاتب إعلامية صينية رسمية بمصر، ومديرين لمعاهد كونفوشيوس، بالإضافة إلى أساتذة للغة الصينية من المصريين والصينيين.

وقال الدكتور حسن رجب عميد كلية الألسن بجامعة قناة السويس ومدير معهد كونفوشيوس بالجامعة، وعضو لجنة التحكيم بالمسابقة، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "إن اللغة الصينية هي لغة المستقبل، وكذلك فإن الثقافة الصينية هي ثقافة المستقبل، ونحن نشجع الطلاب المصريين من خلال هذه الأنشطة على إجادة اللغة الصينية تحدثا وكتابة".

وأشاد رجب بالمستوى الرائع الذي قدمه الطلاب المصريون وإصرارهم على تحقيق حلمهم في تعلم اللغة الصينية والتعرف بشكل أكبر على الثقافة الصينية.

واعتبر أن ظهور بعض الصينيين على خشبة المسرح للمشاركة في العروض التي قدمها أصدقائهم من المصريين تساهم في زيادة التفاعل الثقافي المصري - الصيني.

وازدحمت قاعة المسرح بأكثر من 400 طالب وزائر من المصريين والصينيين الذين اكتظت بهم القاعة وأضطر البعض لمتابعة العروض وقوفا.

وجاء يوسف زكريا وزوجته منى إلى المركز الثقافي الصيني لمؤازرة ابنتهما ساندي، أثناء مشاركتها بمسابقة إلقاء القصة باللغة الصينية.

وقال زكريا إنه كان يريد أن تدرس ابنته اللغة الإنجليزية بدلا من الصينية في البداية، وتابع "لكنني اكتشفت لاحقا أنني كنت مخطئا نظرا للتقدم الصيني المستمر والنمو المتواصل للقوة الاقتصادية الصينية.

وفاز بالمسابقة نحو عشرين طالبا مصريا من دارسي اللغة الصينية، حيث حصل طالب واحد على المركز الأول، وثلاثة طلاب على المركز الثاني، وخمسة طلاب على المركز الثالث بينما حصل باقي الطلاب على مراكز شرفية تشجيعية.

وأكد المستشار الثقافي، مديرالمركز الثقافي الصيني بالقاهرة شي يوه وين أن مسابقة إلقاء القصة الصينية تلقى قبولا متزايدا في مصر عاما بعد الأخر، مشيرا إلى أن هناك خمس جامعات مصرية شاركت بالمسابقة لهذا العام للمرة الأولى.

وشدد في كلمته الختامية بنهاية المسابقة، على أن مثل هذه الأنشطة الثقافية من شأنها أن تعزز علاقات الصداقة بين الشعبين المصري والصيني.

وتابع قائلا، " لقد انعكست هذه الصداقة على المسابقة، حيث أن بعض الطلاب تحدثوا عن قصص خاصة بمبادرة الحزام والطريق الصينية من أجل التنمية الدولية، والبعض الآخر قدم التهنئة للشعب الصيني على مرور 70 عاما على تأسيس جمهورية الصين الشعبية ".

   1 2 3 4 5 >  

الصور

010020070790000000000000011100001379388291