الجيش الوطني الليبي يسيطر على بلدات جنوب طرابلس وبات على بعد 27 كلم من العاصمة
طرابلس 4 أبريل 2019 (شينخوا) سيطر الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على بلدات جنوب طرابلس مساء اليوم (الخميس)، ويقترب أكثر وبوتيرة سريعة من طرابلس، إثر أوامر من القيادة بالتقدم للعاصمة، حسبما أفادت قناة ((العربية)) الفضائية الإخبارية.
وقالت القناة إن الجيش الليبي بات على بعد 27 كلم من قلب العاصمة طرابلس عبر مدخلها الغربي، وسط فرار الميليشيات من هناك.
وفي وقت سابق من اليوم، قال اللواء عبد السلام الحاسي، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية في "الجيش الوطني الليبي"، إن قواته سيطرت بالكامل على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو 100 كيلو متر جنوب العاصمة طرابلس.
وبعد السيطرة على غريان، سيطر الجيش الوطني على بلدتي صبراتة وصرمان الواقعتين غرب طرابلس على بعد 60 كيلو متراً من العاصمة.
وتقدم الجيش الوطني بشكل سريع إلى محيط طرابلس وقد وصل إلى منطقة العزيزية.
وأطلق المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية مساء اليوم (الخميس)، عملية عسكرية باسم "الفتح المبين" لتحرير العاصمة طرابلس، بعد يوم على تقدم وحدات الجيش صوب غرب البلاد، بحسب بيان مكتب الإعلام للقوات المسلحة.
ونشر المكتب كلمة مسجلة للمشير خليفة حفتر عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، قال فيها "إلى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس في كافة المحاور، نستكمل اليوم مسيرتنا الظافرة المملوءة بالنضال، واليوم نستجيب في عاصمتنا لنداء أهالينا، بعدما بلغ بهم الصبر المنتهى".
وأضاف "حان موعدنا مع عملية (الفتح المبين)، اليوم نزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين"، ومضى مرددا إياها ثلاث مرات "لبيك طرابلس"
وطالب المشير خليفة حفتر عدم رفع السلاح إلا من ظلم نفسه ولا إطلاق النار إلى من حمل السلاح ضد الجيش.
وشهدت مناطق غرب ليبيا تطورا سريعا أمس الأربعاء، بعدما أعلنت قوات الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر تقدم وحداتها صوب المنطقة الغربية، ووصلت بعض منها بالقرب من غريان (80 كلم) جنوب العاصمة طرابلس التي يستعد الجيش للتحرك إليها.
ودعا هذا التطور رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج إلى إعلان حالة "النفير العام" لقواتها للتصدي لهذه التحركات العسكرية، التي تأتي قبل أقل من أسبوعين على انعقاد "المؤتمر الجامع" برعاية الأمم المتحدة.
وتستعد مدينة غدامس (600 كلم) جنوب غرب العاصمة، لاستضافة المؤتمر منتصف شهر أبريل الجاري، ويتوقع أن يشارك فيه جميع أطياف وشرائح الليبيين، لحسم موعد الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية في هذا البلد.







