تحقيق إخباري: محطة كهرباء بنتها الصين في ميانمار تحظى بالإشادة لتحقيقها الفائدة للناس
يانجون 11 ابريل 2019 (شينخوا) يشيد مواطنون بولاية مون جنوبي ميانمار، بمحطة كهرباء تم تدشينها مؤخرا لتوليد الكهرباء باستخدام توربينات تعمل بالغاز، حيث وفرت الكهرباء لأكثر من 1500 قرية بهذه الولاية.
لقد بُنيت هذه المحطة ذات طاقة توليد 118.9 ميغاوات، من قبل شركة الإنشاءات الهندسية الصينية (CEEC) بعد أن فازت بعطاء مع الوزارة المعنية في ميانمار لتنفيذ المشروع.
وسيتم ربط الكهرباء المولدة من هذه المحطة في بلدة ثاتون، بشبكة الكهرباء الوطنية، عبر خط 230 كيلوفولت بين محطات الكهرباء في سيتوانغ-ثاتون، وخط 230 كيلوفولت بين ثاتون-ماولاميين، وفقا للخبراء المعنيين.
وفي لقاء مع ((شينخوا))، قال يو موانغ أو، مدير قرية تاونغمو، إن ما مجموعه 7 قرى تابعة لإدارته محيطة بهذه المحطة، قد استفادت من الكهرباء.
وأضاف "حاليا، الكهرباء كافية وتصل لمستوى فولتية 220 فولت. ومع التحضيرات اللازمة في كل قرية من خلال المحولات، أصبحت القرى أكثر ارتياحا ويسرا، بلا حاجة لمتاعب أخرى"، مضيفا أن بعض العائلات تشغل حاليا ثلاجات وبعض الأعمال التجارية، بما يعزز عوائدها الاقتصادية.
واستذكر حالة الماضي، حيث كانت 3 قرى فقط لديها إمكانية الوصول للكهرباء، بينما أصبحت كافة القرى الأخرى حاليا مزودة بالكهرباء، وحتى الشوارع مضاءة.
وقال إن أعمال بناء هذه المحطة لتوليد الكهرباء قد رفعت عوائد القرويين المحليين، حيث ازداد الدخل اليومي إلى ما بين 10000 كيات (نحو 6.62 دولار أمريكي)، إلى 12000 كيات (7.95 دولار) مما كان سابقا وهو 4000 كيات أو 5000 كيات، قبل أن تأتي الشركة الصينية إلى هنا لبناء المحطة، وقيامها بتشغيل المحليين في أعمال البناء. وإضافة إلى العوائد، أصبح بإمكان القرويين التعرف على التقنيات المتعلقة بالكهرباء.
أما يو سوي ثيها، وهو برلماني في مجلس القوميات (المجلس الأعلى بالبرلمان) من بلدة باونغ بالدائرة الانتخابية لولاية مون، فقال لـ((شينخوا)) إن محطة الطاقة هذه قد حققت تغيرات كثيرة على المنطقة. ففي السابق، كان هناك شح بالكهرباء، والآن تمت تلبية الحاجة المتزايدة للطاقة بهذه المنطقة، التي شهدت صناعتها تطورا، وخاصة القطاع الخاص، وهذا يعني لعب دور هام في التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
وتوقع قدوم استثمارات أجنبية ملحوظة لدفع التنمية في ولاية مون، حيث مازال الطلب على الكهرباء قويا.
وخلال مراسم تدشين محطة الطاقة هذه في بلدة ثاتون في 5 ابريل، عبرت مستشارة الدولة في ميانمار اونغ سان سو كي، عن الشكر للأشخاص المعنيين بالمشروع وقالت إن هذه التطورات تخدم السلام والاستقرار والتنمية بالبلاد.