(مقابلة) مبعوث خاص: ماليزيا داعم قوي لمبادرة الحزام والطريق
كوالالمبور 16 أبريل 2019 (شينخوا) قال تان كوك واي، مبعوث ماليزيا الخاص إلى الصين، إن ماليزيا تدعم بقوة مبادرة الحزام والطريق، وتعتقد أن المبادرة ستجلب التقدم للدول المشاركة في هذا التعاون.
وقال تان، الذي تم تعيينه مبعوثا خاصا العام الماضي ويعمل حاليا رئيسا لمجلس الأعمال الماليزي-الصيني، إن بلاده كانت من أوائل الدول التي قدمت ردا إيجابيا عندما اقترحت المبادرة في عام 2013، مضيفا أن الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء مهاتير محمد مستمرة في دعمها للمبادرة.
وقال تان في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) :" ماليزيا تؤيد بقوة هذه المبادرة. ولهذا السبب أعرب رئيس وزرائنا مرارا عن ثقته واستعداده للاستمرار في المشاركة بنشاط فيها".
وأضاف أنه مع تركيز المبادرة على الشراكة المتساوية، تعتقد ماليزيا أن الدول المشاركة ستكون قادرة على التمتع بمزيد من النمو الاقتصادي والتقدم، مضيفا أن مهاتير كان من بين أوائل رؤساء الحكومات الذين أكدوا حضور منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي الذي سيعقد في بكين.
وقال "بعد عدة سنوات من المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، نعتقد أنه ينبغي وسنواصل أيضا مشاركتنا ودعمنا النشطين".
وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى بناء شبكات للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات طريق الحرير القديم وما وراءه. وتضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين.
ووصف تان الصين بأنها "دولة مهمة لماليزيا وشريك تجاري مهم جدا وصديق تقليدي قديم أيضا"، حيث ترجع الصداقة بين البلدين إلى مئات السنين عندما زار الملاح الصيني تشنغ خه ملقا 5 مرات خلال رحلاته الكبرى.
ومنذ أن أصبحت ماليزيا أول دولة في رابطة دول جنوب شرق آسيا (الأسيان) تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع الصين في 1974، حققت العلاقات بين البلدين تطورا "مذهلا"، وخاصة في التجارة الثنائية، وفقا لتان.
وبحسب الإحصاءات الصينية، فإن الصين تعد أكبر شريك تجاري لماليزيا منذ عام 2009، بإجمالي حجم تجارة بلغ 108.6 دولار في 2018. كما أصبحت الصين أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في ماليزيا لمدة ثلاث سنوات متتالية في نفس العام.
وقال تان:"لقد مرت ماليزيا والصين بسنوات من الثقة المتبادلة والصداقة الوثيقة. تعاونا في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك"، معتقدا أن العلاقات يمكن أن تتقدم بشكل أكبر علي الأساس القوي القائم.
وتابع المبعوث الماليزي الخاص:"إننا نتشاطر في الواقع الكثير من المصالح المشتركة في هذه السياسة، لا سيما من حيث التعددية وتجارة حرة عالمية. تتشاطر ماليزيا نفس الموقف والروح والمبادئ مع الصين".
ومنذ تولي الحكومة الماليزية الحالية السلطة في مايو الماضي، تم إلغاء معظم مناصب المبعوثين الخاصين إلى الدول الأخرى، لكن تم الحفاظ على منصب المبعوث الخاص للصين، وفقا لما ذكر تان.
وقال:"إن هذا وحده يظهر مدى الأهمية التي توليها ماليزيا للصين كشريك مهم وصديق"، مما يستحق الأمر الدفع قدما لتحقيق مستوى أعلى من الصداقة والعلاقات الدبلوماسية.
وبصفته المبعوث الخاص للصين، قال تان إن دوره الرئيسي هو تعزيز التجارة والاستثمارات وجميع الأنشطة المتعلقة بالاقتصاد بين البلدين. كما يساعد في مجالات أخرى محل اهتمام مشترك، بما في ذلك السياحة والتبادل الثقافي والتعليم.
وفي ختام المقابلة قال:"آمل أن أتمكن من القيام بهذا الدور بفعالية وكفاءة للارتقاء أكثر بالعلاقة بين بلدينا".