تحقيق إخباري: لمحة عن منطقة الأجنحة الدولية بمعرض بكين الدولي للبستنة 2019

بكين 29 إبريل 2019 (شينخوا) تشارك في معرض بكين الدولي للبستنة 2019، الذي افتتح مساء أمس الأحد، أكثر من 110 من الدول والمنظمات الدولية بالإضافة إلى أكثر من 120 من الجهات العارضة غير رسمية، وهو ما يمثل أعلى نسبة حضور في تاريخ المعرض.

ويتنافس العارضون في عرض أحدث إنجازاتهم في مجال البستنة في موقع المعرض الذي تبلغ مساحته 503 هكتارات ويقع عند سفح سور الصين العظيم في حي يانتشينغ بالعاصمة الصينية حيث من المتوقع أن يستقطب 16 مليون زائر من أنحاء العالم خلال مدة إقامته التي تستمر من اليوم (الاثنين) وحتى يوم 7 أكتوبر المقبل.

وبداخل المعرض، هناك الجناح الدولي والذي يعد أكبر منشأة في منطقة الأجنحة الدولية، وهو عبارة عن مظلات على شكل زهور وقد شيدته شركة تابعة لمجموعة بكين لهندسة البناء على مساحة 22 ألف متر مربع. وقد تم تصميمه بحيث تتصل قمم هذه "المظلات الزهرية" المؤلفة من 94 من الأعمدة والعوارض الفولاذية ببعضها البعض لتشكل سقف المبنى وتعطى للزائر إحساسا بأنه يرى بحرا من الزهور.

وبالإضافة إلى وجود 7 أجنحة أجنبية في الجناح الدولي، هناك 34 دولة تقيم بداخل المعرض أجنحتها المستقلة المميزة سنقدم لكم لمحة سريعة عنها.

جناح الإمارات: يرتكز تصميمه على مبادئ أساسية تشمل البيئة الطبيعية، وأشجار النخيل والزراعة التقليدية، والواحات الزراعية، وابتكارات الدولة في المجال الزراعي. ويقدم فيلما وثائقيا قصيرا يضم معلومات عن إنجازات الإمارات في الزراعة ويعرض حديقة تتضمن أودية وأفلاجا تحاكي التضاريس البيئية لدولة الإمارات لتعكس التحولات التي شهدتها الصحراء على مدى السنوات حتى أصبحت بيئة خضراء وكذا يضم منطقة ثقافية تقام فيها العديد من العروض الفنية لتعكس عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي وموروثه الثقافي.

جناح اليمن: يحمل منظره الخارجي شكل المباني اليمنية التقليدية بشبابيكها البيضاء ذات الأشكال الزخرفية المفرغة. وفي مقدمته شجرة دم العنقاء التي تعد نوعا نادرا يوجد في جزيرة سقطرى اليمنية، وهي شجرة اقترن اسمها باسم الجزيرة لشهرتها وأهميتها منذ أقدم العصور.

جناح قطر: يعكس الصورة الحضارية والثقافية والنمط العمراني وأساليب الزراعة وبناء الحدائق وأنواع الأشجار ومستوى الحضارة الأيكولوجية في دولة قطر. ويتكون الجناح من خمس شجرات من أشجار السدر التي تعتبر تراثا ورمزا لقطر، وهي شجرة صحراوية لا يخلو أي بيت في قطر منها لما تتميز به من فوائد عدة. وفي المعرض تحكى كل شجرة من الأشجار الخمس قصة من قصص قطر.

جناح فرنسا: هو عبارة عن حديقة جميلة تزينها الزهور وأشجار السرو. وفي ضوء تركيز المعرض على التنمية المستدامة وحماية البيئة يبرز الجناح عمليا تقنية الاستفادة من مياه الأمطار في الري عبر أنابيب صرف مثبتة بين كتل النباتات المختلفة على جدرانه. ويقول بوردو جريجوفا، رئيس تنظيم الجناح الفرنسي إن "حديقتهم داخل الجناح الدولي تعرض نظاما أيكولوجيا صغيرا".

جناح ألمانيا: شُيدت جدرانه من الزجاج وجذوع الأشجار ليشعر زواره بأنهم يسيرون في "مدينة خضراء". ويركز على عرض النباتات الخشبية، والمنتجات البلاستيكية المستمدة من مصادر حيوية، وماكينات جز العشب الأوتوماتيكية العاملة بالطاقة الشمسية، وأنظمة الري بالتنقيط الموفرة للمياه والمجهزة بأجهزة استشعار الرطوبة.

جناح تركيا: يمكن لزواره الاستمتاع بمشاهدة الأبواب والنوافذ الخشبية ذات الأشكال الزخرفية المفرغة، والطاولات الفضية المنحوتة، والسجاد التركي الأحمر، ومشاريع مبتكرة في مجالي الزراعة وعلم النبات؛ وكذا بمشاهدة نفق من النباتات المستوطنة لنماذج نادرة من التنوع النباتي الغني لجغرافيا الأناضول مثل أزهار التوليب ونبات الخزامي. وعن جناح بلاده، قال رئيس الجناح ميغيل فارول إوليجاك إنه "يصطحب الزوار في رحلة إلى ثقافة البستنة التركية".

جناح اليابان: يستند إلى نظرة اليابانيين للطبيعة واحترامهم وتقديرهم لها، فبداخله ساحة هادئة بها مصابيح حجرية وكذا حوض مياه حجري علاوة على مجموعة متنوعة من النباتات تعكس طريقة عرضها ثقافة البستنة اليابانية الثرية عميقة المعاني ويجمع بين التقنيات البستانية التقليدية والتقنيات البيئية المتطورة في اليابان.

جناح أذربيجان: تم تصميمه على شكل صدفة بحرية تقول عنها مديرة الجناح نرمين يارشالوفا إنها ترمز إلى "دينامية وشغف البلاد إلى التنمية والابتكار". وإلى جانب عرض النباتات المستوطنة في أذربيجان، يقدم الجناح أيضا السجاد اليدوي التقليدي للبلاد وصورا لمعالمها، علاوة على شجرة رمان، والتي رمزا وطنيا يجسد الرخاء والخصوبة.

تعد هذه لمحة سريعة وسوف يتوالي رصد سمات الأجنحة الأخرى على مدار أيام المعرض التي تستمر 162 يوما. ومؤخرا، صرح برنارد أوستروم رئيس الرابطة الدولية لمنتجي البستنة بأن معرض بكين الدولي للبستنة 2019 لن يجلب متعة بصرية للزائرين فحسب، وإنما سيجعل المفهوم الأخضر أكثر عمقا في قلوبهم.