تقرير إخباري: حضور رئيس الوزراء الكمبودي منتدى الحزام والطريق يعزز العلاقات الصينية-الكمبودية والتعاون الدولي
بنوم بنه 29 أبريل 2019 (شينخوا) قال مسؤول وأكاديميون من كمبوديا اليوم (الإثنين) إن حضور رئيس الوزراء الكمبودي سامديتش تيكو هون سين منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي في بكين عزز العلاقات الكمبودية-الصينية فضلا عن تعزيز التعاون الدولي.
وعاد هون سين إلى وطنه بعد ظهر اليوم عقب مشاركته في منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي الذي أقيم في الفترة من 25 إلى 27 أبريل، وحضوره مراسم افتتاح معرض بكين الدولي للبستنة في 28 أبريل.
وقال كاو كيم هورن، الوزير الملحق لرئيس وزراء كمبوديا، في مؤتمر صحفي بمطار بنوم بنه الدولي "كانت رحلة ناجحة أثمرت الكثير من الفوائد لكمبوديا."
وتابع "مشاركة رئيس الوزراء في منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي عززت ووسعت نطاق التعاون بين كمبوديا والصين على وجه الخصوص، وبين كمبوديا والبلدان المشاركة في مبادرة الحزام والطريق على وجه العموم."
وأوضح كيم هورن أن مبادرة الحزام والطريق الصينية وفرت فرصا هائلة لكمبوديا لكي تطور البنية التحتية وتعزز التعاون الدولي وتجذب إليها الاستثمارات وتبحث عن أسواق جديدة لمنتجاتها.
وأضاف كيم هورن أن هون سين التقى في بكين أيضا القادة الصينيين، موضحا أنه جرى التوقيع على عدد من وثائق التعاون بين مسؤولين من البلدين.
وتابع كيم هورن "لقد فتحت اتفاقيات التعاون هذه فصلا جديدا في التعاون الكمبودي-الصيني."
وقال مي كاليان، رئيس معهد كمبوديا لتنمية الموارد، إن دعوة كمبوديا لحضور هذا المنتدى المهم مع الكثير من البلدان الأخرى كانت لفتة عظيمة.
وأوضح أن منتدى الحزام والطريق ناقش الكثير من القضايا ذات الصلة بكمبوديا، منها كفاءة البنية الأساسية والبيئة والشمول ومكافحة الفساد والروابط الشعبية واشتراك السكان المحليين في مشروعات مبادرة الحزام والطريق، والمساعدة في النهوض بالمهارات التقنية للشعب الكمبودي.
وأضاف خلال المقابلة التي أجراها مع وكالة أنباء (شينخوا) "كل هذه المقومات، التي كانت ضعيفة في الماضي، شديدة الأهمية في إنجاز التنمية الحقيقية في كمبوديا. نتطلع إلى رؤية التطبيق الجيد لتلك المفاهيم والأفكار الجيدة، ما يخلق موقفا مربحا للبلدين."
وقال جوزيف ماثيوس، أحد كبار الأساتذة بجامعة بيلتي الدولية في بنوم بنه، إن مساعدة الصين في تحقيق التنمية في كمبوديا ومشروعاتها الاستثمارية في البلاد، تتركز حتى الآن على البنية التحتية المادية والصناعات كثيفة العمالة.
ولفت إلى أن الاقتصاد الرقمي هو القطاع الاقتصادي المستقبلي الواعد في كمبوديا، مضيفا أن التحديات الرئيسية التي تواجه كمبوديا للتحول إلى الاقتصاد الرقمي الكامل هي النقص في قطاعات الموارد البشرية والبنية التحتية الرقمية والاستثمار العام والخاص في الابتكار وريادة الأعمال.
وتابع "تستطيع الشركات الخاصة العملاقة الصينية مثل هواوي وعلي بابا مساعدة كمبوديا في بناء البنية الأساسية الضرورية ورأس المال البشري لمساعدة المملكة في الاستفادة الكاملة من الاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة."