ARABIC.NEWS.CN

مانيلا 9 مايو 2019 (شينخوا) أكد مسؤول فلبيني على أهمية مؤتمر الحوار بين الحضارات الآسيوية الذي سيعقد في بكين في مايو الجاري، مشيرا إلى أن المؤتمر سيعزز التفاهم بين الدول الآسيوية لرسم مستقبل مشترك.
وقال وزير الاتصالات الفلبيني مارتن اندانار في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة (((شينخوا)) مؤخرا "إن المؤتمر سيبني علاقاتنا مع الدول المختلفة"، مضيفا أن الصين بدأت التبادلات الثقافية والشعبية مع مختلف الدول لتزدهر وتعطي البلدان الآسيوية الفرصة للنمو معا.
وسيحضر اندانار، وهو أيضا رئيس مكتب عمليات الاتصالات الرئاسية الفلبينية، المؤتمر المقرر عقده في 15 مايو.
ويركز المؤتمر على موضوع التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات الآسيوية، فضلا عن مجتمع ذي مستقبل مشترك لأسيا وللبشرية.
وبالنسبة إلى اندانار، فإن الموضوع الرئيسي للمؤتمر يتعلق بالاحترام. وأضاف:" اعتقد أن هذا هو المعنى الحقيقي لهذا الحوار. إنه يتعلق باحترام حضارات بعضنا البعض. لذلك اعتقد أن هذا دليل على كيفية احترام الصين لحضاراتنا وثقافاتنا وتقاليدنا المختلفة".
وقال اندانار إن المؤتمر جاء في الوقت المناسب، مضيفا "كآسيويين يجب أن نغتنم الفرصة، إنها اللحظة التي كنا ننتظرها. الوقت مناسب لارتداء ثقافات وتقاليد وشعوب بعضنا البعض، لأنه قبل أن نتمكن من تغيير الحضارة بأكملها، أو ربما المساهمة في تحسين الجنس البشري، يتعين علينا كآسيويين أن نفهم بعضنا البعض".
ويرجع تاريخ التبادلات بين الحضارات الآسيوية إلى العصور القديمة. وقال اندانار إن مسارات طريق الحرير التجارية القديمة التي تربط الصين بأسيا لعبت دورا رئيسيا في تنمية الحضارات المختلفة في العالم، بما في ذلك الفلبين.
وتابع قائلا: "لدينا جميعا ثقافات فريدة، ولدينا أشكال فريدة من إدارة شؤوننا الخاصة، ولكن المهم بالنسبة لي هو أن هذه هي لحظة آسيا. يجب علينا اغتنام الفرصة، إنه وقتنا لإنارة الساحة العالمية، من المهم أن نعرف بعضنا بعضا أو أن نعيد دراسة حضاراتنا، حتى نصبح على دراية بالحضارة التي أسهمت في نمونا".
وأردف:"بالنسبة لنا إعادة دراسة طريق الحرير أو إدخال مبادرات الحزام والطريق أمر لا بد منه حتى نألف بعضنا. فعندما نألف حضارات بعضنا البعض، يمكننا أن نقف كآسيا واحدة، ويكون لدينا نفس الفهم، وهو القاسم المشترك بين تحسين الجنس البشري".
وأشار اندانار إلى أن العلاقات الدافئة التي تشهدها الفلبين والصين "تقدمية جدا ونشطة للغاية من حيث التبادلات الثقافية والشعبية".
وأوضح:"كان لدينا بالفعل تلك العلاقة الثنائية القوية أو العلاقات التجارية، عندما تغربت الفلبين لبعض الوقت فقدنا ذلك الجزء الهام جدا من تاريخنا. ولكن عندما يجري هذا الأمر في عروقنا ودمائنا سيصبح من السهل العودة إلى المكان الذي كنا فيه وإعادة تقديم ثقافتينا وحضارتينا".
وقال اندانار إن التبادلات بين مانيلا وبكين في السنوات الأخيره كانت "غير مسبوقة وملهمة لنا جميعا خصوصا أننا نتعامل مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم".
وأضاف " مع بدء إدارة الرئيس رودريغو دوتيرت رأينا حقا النمو وإعادة إدخال (الثقافة والتقاليد الصينية) لشعبنا. لم يكن أبدا التعاون بهذه الصورة".
علي سبيل المثال، قال إن توثيق العلاقات مهد الطريق لمزيد من التبادلات الإعلامية، مما أدى إلى تعزيز الاحتكاك المباشر بالثقافة الصينية والعكس.
وقال اندانار إن "هناك الكثير من الجغرافيا السياسية التي تحدث ويجب علينا أن نضع الجغرافيا السياسية جانبا لنفهم حقا الصين ودورها في المنطقة الآسيوية والعالم".