تقرير إخباري: مسؤولون أمميون يحثون طرفي الصراع اليمني على التحرك نحو تسوية سياسة دائمة

2019-05-16 13:17:41|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الأمم المتحدة 15 مايو 2019 (شينخوا) قال مسؤولون كبار بالأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الأربعاء إنه مع وقوف اليمن "عند مفترق طرق بين الحرب والسلام"، يجب على طرفي الصراع في البلاد تنحية خلافاتهما جانبا والمضى نحو إيجاد تسوية سياسية دائمة.

ولدى تسليطه الضوء على التطورات الأخيرة، ذكر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط أن "التغيير الحاصل في الحديدة هو حقيقة واقعة" حيث قامت قوات الحوثيين بنشر أولي للقوات بدءا من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، تحت مراقبة الأمم المتحدة في الفترة ما بين 11 و14 مايو.

ووصف ذلك بأنه "الخطوة الملموسة الأولى نحو تنفيذ اتفاق الحديدة".

وتستمر الجهود السياسية في التركيز على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم في ديسمبر 2018، لاسيما الترتيب الخاص للحديدة الذي أنشأ وقف إطلاق النار على مستوى المحافظة ودعا إلى إعادة النشر المتبادلة للحوثيين وقوات الحكومة اليمنية من ميناء ومدينة الحديدة، فضلا عن مينائين مجاورين أصغر حجما وهما رأس عيسى والصليف.

وحذر قائلا "على الرغم من أهمية الأيام القليلة الماضية، إلا أن اليمن لايزال يقف عند مفترق طرق بين الحرب والسلام"، مشيرا إلى أن اشتداد حدة الصراع في أجزاء أخرى من البلاد ينذر بالخطر.

وفي نفس الجلسة، قدمت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) هنريتا فور لمحة عن الوضع المزري لأطفال اليمن، محذرة من أن الوقت ينفد.

وحذرت قائلة إنه مع وجود 360 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد و2.5 مليون - أو نصف جميع الأطفال دون سن الخامسة - يعانون من تقزم، فإن البلاد تتجه بشكل خطير نحو الهاوية.

وذكرت فور أن الأمم المتحدة تحققت من تجنيد واستخدام أكثر من 3 آلاف طفل من قبل جميع أطراف الصراع منذ بدايته، مضيفة أن "هذا الرقم أعلى على الأرجح من هذا بكثير. إنه انتهاك صارخ وفضيع للقانون الدولي".

كما حضر الإحاطة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، الذي قال إن "شبح المجاعة لا يزال يلوح في الأفق"، حيث لا يزال عشرة ملايين يمني يعتمدون على المساعدات الغذائية الطارئة للبقاء على قيد الحياة.

وأضاف لوكوك أن القيود المفروضة على الحركة تؤخر وصول المساعدات الإنسانية، كما أن العنف يتصاعد في العديد من المناطق، مشددا على أن هذه التحديات تتطلب دعما قويا وثابتا.

واتفق أعضاء مجلس الأمن على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع، معربين عن دعمهم القوي لعملية سياسية تؤدى إلى سلام دائم. وحثوا جميع الأطراف على الامتناع عن الأعمال التي قد تعرض هذا الهدف للخطر.

وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف إن الهدف الإستراتيجي في اليمن لا يزال هو نفسه ويتمثل في إطلاق عملية سياسية كاملة لمناقشة إيجاد حل، مضيفا أن نافذة الفرصة مفتوحة الآن لتنفيذ المكونات الأخرى لاتفاق ستوكهولم، بما في ذلك تبادل الأسرى.

وذكر ما تشاو شيوي مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة أن الصين ترحب بالتقدم الإيجابي الذي حدث مؤخرا والمتمثل في إعادة نشر القوات، وعلى المدى الطويل، من الضرورى إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإيجاد حل دائم وشامل للقضية اليمنية.

وأكد ما على ضرورة أن يحترم المجتمع الدولي ويحافظ على سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، ويدعم الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل على نطاق واسع من خلال الحوار والتفاوض على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، والوثيقة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني.

الصور

010020070790000000000000011101421380631261