مقالة خاصة: إشادة دولية بكلمة شي في مؤتمر حوار الحضارات: ازدهار جمال الثقافات وتحقق بناء مستقبل مشترك
بكين 16 مايو 2019 (شينخوا) حظيت كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ التي ألقاها في افتتاح مؤتمر الحوار بين الحضارات الآسيوية يوم الأربعاء في العاصمة بكين، بإشادة المشاركين في المؤتمر.
وقال وزير الثقافة والشباب والرياضة في بروناي داتو أمين الدين إحسان عابدين إن أهمية حوار الحضارات الآسيوية تكمن في توسيع الانخراط والتبادل بين الأفراد، مؤكدا على ضرورة أن يحقق الآسيويون ذلك بطريقة عالمية.
وذكر أنه يتفق مع ما قاله الرئيس شي في تأكيده على أهمية التمسك بالسلام بين الحضارات ودفع ازدهار جمال الثقافات وحسن استخدام الثقافة في تعزيز التعلم المتبادل وتحقيق السلام والتناغم والتمدن والصداقات الدائمة بين الشعوب.
وأضاف أن "الخطاب حمل رؤية مستقبلية لآسيا والعالم من حيث التأكيد على أهمية الثقافة وكيفية استخدام الثقافة بطريقة جميلة لتعزيز التفاهم بين الشعوب".
ومن جانبه، قال حسام إبراهيم، نائب مدير مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بأبو ظبي بالإمارات، إن كلمة الرئيس الصيني كانت جيدة للغاية، فقد عبرت عن أهداف المؤتمر وأهداف المبادرة الصينية في إطلاق مؤتمر الحوار بين الحضارات الآسيوية.
وأضاف أن "هذا المؤتمر يتعلق بتعزيز الحوار بين الحضارات الآسيوية كبداية لدور صيني يتعلق بتعميق التبادل الثقافي والحوار بين الشعوب وبين الثقافات والحضارات الآسيوية".
وأبدى إبراهيم إعجابه بما ورد في حديث الرئيس شي حول التنوع الحضاري وما يمكن أن تقدمه آسيا للعالم وللحوار بين الحضارات الآسيوية من خلال مبادرات الترجمة وحركة إنتاج الأفلام والدراما والتبادل الثقافي.
وفي كلمته، أكد الرئيس شي يوم الأربعاء على ضرورة ضمان الانفتاح والشمولية والتعلم المتبادل بين الحضارات.
وقال شي إن التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات يجب أن تتم بطريقة متكافئة ومتساوية، وأن تكون متنوعة ومتعددة الاتجاهات، مشيرا إلى أنه ينبغي ألا تكون إجبارية أو قهرية وألا تكون في إتجاه واحد.
وقدم الرئيس الصيني اقتراحا من أربع نقاط لدعم "الأساس الثقافي" للبناء المشترك لمجتمع ذى مصير مشترك لآسيا والبشرية: التعامل مع بعضنا البعض باحترام وعلى قدم المساواة، وتقدير جمال جميع الحضارات، والالتزام بالانفتاح والشمول والتعلم المتبادل، ومواكبة العصر.
ومن جهته، قال بلال عبد الهادي، الأستاذ بالجامعة اللبنانية لقسم اللغة العربية وآدابها، إن كلمة الرئيس كانت كاملة وشاملة وعميقة وتحمل رؤية مستقبلية للقارة الآسيوية، مشيرا إلى أن فكرته تساعد على معالجة الصعوبات التي تواجهها آسيا، بما في ذلك الفجوة بين الطبقات الغنية والفقيرة والخلافات بين شرائح المجتمعات الآسيوية.
وقال إن معالجة الخلافات في آسيا يمكن أن تسهم في ازدهار وإحلال السلام في العالم، فالقارة هي الأكبر في العالم وتضم ثلثي سكان العالم كما قال الرئيس الصيني، الذي دعا إلى الافتخار بماضي القارة الآسيوية وتحدث عن مصر والعراق والصين وجميع بلدان آسيا، مضيفا أن التعاون المشترك من شأنه أن يخلق نمطا جديدا من التعايش في هذا العالم على امتداد القارات.