الصين وطاجيكستان تتفقان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة
دوشانبي 20 مايو 2019 (شينخوا) اتفق رئيس طاجيكستان إمام علي رحمن وعضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ومواصلة مواءمة استراتيجياتهما الإنمائية.
وقال رحمن عقب لقائه مع وانغ إن تطوير العلاقات مع الصين يمثل أولوية دبلوماسية دائمة لطاجيكستان، مضيفا أن البلدين، باعتبارهما شريكين استراتيجيين شاملين، شهدا تعاونهما الثنائي يزدهر في جميع أنواع المجالات في السنوات الأخيرة.
وتابع أنه من الممكن تماما أن تعزز دوشانبي وبكين الجهود المشتركة في عملية بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وقال الرئيس الطاجيكي إن بلاده مستعدة لمواصلة مواءمة استراتيجيتها الإنمائية الوطنية للعام 2030 مع مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، وتعزيز التعاون العملي الثنائي في القطاع الاقتصادي والتجاري والزراعة والعلوم التكنولوجيا والعلوم الإنسانية وبناء البنية التحتية وغيرها.
وفي الوقت الذي أعرب فيه عن امتنانه للصين لمساعدتها في تنمية طاجيكستان، قال رحمن إن بلاده ترحب بالمزيد من الاستثمارات من جانب الشركات الصينية في المستقبل.
كما أعرب عن استعداده لمواصلة العمل المشترك مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية، وخاصة في مكافحه الإرهاب والانفصالية والتطرف وكذلك الجريمة المنظمة عبر الأوطان.
واتفق معه وانغ، مضيفا أن الصين وطاجيكستان جاران وصديقان ورفيقان وشريكان جيدان، وبالتالي يجب أن تكونا في طليعة بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وذكر وانغ أن الصين ستواصل دعمها القوي لسياسات طاجيكستان الداخلية والخارجية فضلا عن جهودها لتنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الناس.
وقال إن الجانب الصيني، دعما لخطط التنمية في طاجيكستان في المجالات الرئيسية الأربعة-- الطاقة والنقل والأغذية والتصنيع-- مستعد لمواءمة الاستراتيجيات الإنمائية الوطنية للبلدين وتقديم المساعدة من أجل تحديث طاجيكستان.
كما أجري وانغ محادثات مع وزير الخارجية الطاجيكي سراج الدين مهر الدين في اليوم نفسه.
وخلال الاجتماع، أشاد مهرالدين بنتائج التعاون الصيني-الطاجيكي في القطاعات الاقتصادية والتجارية والزراعية والقدرة الإنتاجية وبناء البنية التحتية، معربا عن تطلعه إلى تنفيذ المزيد من المشاريع المشتركة وتعزيز المنفعة المتبادلة.
كما أعرب عن أمله في تعزيز التبادلات بين البلدين في مجالات مثل التعليم والسياحة وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لحماية الأمن الإقليمي.