مقابلة: سفير مصر لدى الصين: مستقبل العلاقات بين مصر والصين مشرق واستراتيجيات التنمية الافريقية متناغمة مع مبادرة الحزام والطريق
سفير مصر لدى الصين أسامة المجدوب في مقابلة مع ((شينخوا)) في يوم ٢٥ مايو ٢٠١٩.(شينخوا/سون تيان لانغ)
بكين 26 مايو 2019 (شينخوا) أكد أسامة المجدوب، السفير المصري لدى الصين، أن مستقبل العلاقات بين مصر والصين مشرق وواعد للغاية، مشيرا إلى تناغم استراتيجيات تنمية إفريقية ومصرية مع مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين.
جاءت تصريحات المجدوب هذه خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم السبت، على هامش الاحتفال باليوم الافريقي ببكين، حيث قال إن العلاقات الثنائية بين مصر والصين شهدت تطورا كبيرا في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية وغيرها، منذ رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين عام 2014.
وأشار السفير المصري إلى أن "أهم الإنجازات تتلخص في كم هائل من المشروعات التي تم انشاؤها في مصر، وتساهم فيها الشركات الصينية بالتمويل والتصميم والتنفيذ"، مسلطا الضوء على مشروعات حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر، والربط البري بالقطار السريع والشبكات الكهربائية عبر أرجاء مصر وغيرها من المشروعات التي تتولى تنفيذها الشركات الصينية.
وأضاف المجدوب أن البلدين لديهما علاقات استراتيجية على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين والحفاظ على الخصوصية الثقافية وتوسيع رقعة التبادل والتواصل بين الشعبين، مؤكدا أن "المستقبل جيد ومشرق وواعد وهناك الكثير من المجالات التي يمكن أن نطور فيها التعاون بشكل جيد."
من ناحية أخرى، أشاد المجدوب بدور مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، في تعزيز التعاون بين مصر والصين، وبين افريقيا والصين بشكل أوسع، مؤكدا دعم مصر للمبادرة وتعاونها مع الصين لإنجاحها لصالح الشعوب والدول المشاركة فيها.
وقال "هناك مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، وهناك أجندة ٢٠٦٣ التي تخص أفريقيا ومستقبل أفريقيا لمدة ٥٠ عاما من التنمية بدأت عام ٢٠١٣ وهناك رؤية ٢٠٣٠ التي تطبقها مصر، هذه الاستراتيجيات الثلاث تتناغم بعضها مع البعض لتركيزها على أسس التنمية وليس فقط على البنية الأساسية مثل الطرق والكباري والموانئ والمطارات، ولكن أيضا لكي تنمي التجارة في أي بلد."
وحول مشاركة الصين في شؤون الشرق الأوسط، أشاد السفير المصري بتمسك الصين بالمبادئ التي تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة وتتمثل في الدعوة للحلول السلمية للصراعات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وكذلك التعاون بين الشعوب وتذليل العقبات في التبادل العلمي والثقافي، معربا عن تطلعه لدور أكبر للصين في إيجاد حلول للمشكلات السياسية بالشرق الأوسط.
وتعليقا على التزام الصين بالانفتاح على العالم في ظل تراجع العولمة وتصاعد الحمائية التجارية في عالم اليوم، قال المجدوب إن "مصر تقتنع أيضا بأهمية العولمة والابتعاد عن الحمائية... وأعتقد ان المعسكر الداعي للعالمية سيكون المعسكر الأرجح كفة في العلاقات الدولية. وإذا تابعت عدد الدول التي شاركت في الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، التي عقدت في بكين مؤخرا، ستدرك أن العولمة هي التي ستفوز وليس الحمائية."