شي: الصين مستعدة للتنسيق مع روسيا لتحقيق تقدم أكبر لبريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون
بكين 4 يونيو 2019 (شينخوا) أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء عن استعداد بلاده للتنسيق مع روسيا في تحقيق تقدم أكبر للتعاون بين أعضاء بريكس وتطوير منظمة شانغهاي للتعاون.
جاءت تصريحات شي في مقابلة مشتركة مع وكالة الأنباء الروسية (تاس) وصحيفة (روسيسكايا جازيتا) عشية زيارة الدولة التي سيجريها لروسيا.
وقال شي إنه على مدار السنوات العشر الماضية، تمسكت دول بريكس بروح بريكس الخاصة بالانفتاح والشمول والتعاون المربح للجميع، وحافظت على تعميق التعاون في التجارة والتمويل والسياسة والأمن والتبادلات الشعبية، وأصبحت قوة إيجابية ومستقرة وبنّاءة في الشؤون الدولية.
وأشار شي إلى أن روسيا مهد اجتماع قادة دول بريكس، وأن القمة الافتتاحية التي احتضنتها مدينة يكاترينبورج الروسية فتحت فصلا تاريخيا في تعاون بريكس.
وأوضح الرئيس الصيني أن "بلدان بريكس، التي تأتي من قارات مختلفة، يجمعها طموح مشترك لتنمية اقتصاداتنا، وتوفير حياة أفضل لشعوبنا، ولعب دور أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية."
ونوّه إلى أن العالم يمر الآن بتغيرات عميقة غير مرئية منذ قرن، وتواجه بلدان بريكس التحديات والفرص.
وحث بلدان بريكس الخمسة على البقاء متحدين بروح المساواة والمساعدة المتبادلة، وتعميق شراكة بريكس الاستراتيجية للدفاع عن المصالح المشتركة ومساحة التنمية للأسواق الناشئة والبلدان النامية وتحقيق التنمية والتقدم للجميع.
وأشار شي إلى أن الصين وروسيا شريكتان استراتيجيتان شاملتان للتنسيق، وعضوان مهمان في البريكس، لافتا إلى أن البلدين لديهما اتصالات وتنسيق على نحو وثيق في إطار بريكس.
وتعليقا على التعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون، قال شي إنه مثال ناجح لالتزام كل من الصين وروسيا بصياغة نوع جديد من العلاقات الدولية ومنصة جيدة لمثل هذه الجهود.
وأوضح الرئيس الصيني أنه "خلال 18 عاما منذ تأسيس منظمة شانغهاي للتعاون، حافظت الصين وروسيا على تنسيق وتعاون وثيقين. ونتيجة لذلك، واصلت المنظمة نموها وقدمت إسهاما مهما في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في منطقتنا."
ولفت إلى أن الصين وروسيا التزمتا بروح شانغهاي، من خلال تعزيز المصالح الأمنية والتنموية للدول الأعضاء في المنظمة، وتعزيز الصورة العالمية لهذه المنظمة.
وأضاف "ستعمل الصين مع روسيا والدول الأعضاء الأخرى لتعزيز الوحدة والثقة المتبادلة والتعاون في مختلف المجالات حتى تواصل منظمتنا التطور لإضافة المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية إلى العالم وتقديم إسهام فريد في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية."