تقرير إخباري: بوتين يصرح بأن الاقتصاد الروسي يدخل مرحلة من النمو المستدام
سان بطرسبرج، روسيا 6 يونيو 2019 (شينخوا) صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس بأن الاقتصاد الروسي دخل مسارا من النمو المستدام بفضل تحسن البيئة الاقتصادية وتنفيذ مشروعات وطنية إستراتيجية.
وذكر الرئيس بوتين على هامش منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي الـ23، الذي يركز هذا العام على سبل ضمان التنمية المستدامة، "إننا لم نتغلب على التراجع فحسب، بل شرعنا أيضا في المضى على مسار من النمو المستدام".
صرح بذلك الرئيس عند لقائه رؤساء وكالات أنباء وإجابته على سؤال طرحه تساي مينغ تشاو رئيس وكالة أنباء الصين الجديدة ((شينخوا)) عن الخطط والإجراءات الملموسة التي هدفت إلى تعزيز انتعاش الاقتصاد الروسي.
فمن أجل التغلب على سلسلة من الصعوبات، وخاصة سلسلة من العقوبات التي فرضت على البلاد، طبقت روسيا عددا من السياسات الاقتصادية.
وذكر الرئيس بوتين "في العام الماضي، سجلنا تضخما نسبته أربعة في المائة ونيف. وهذا العام، بلغت نسبة التضخم السنوي خمسة في المائة ونيف، وحدث هذا بعد زيادة ضريبة القيمة المضافة. وهو أفضل من توقعاتنا".
وبالإضافة إلى ذلك، حققت روسيا فائضا تجاريا ملحوظا في العام الماضي، والذي وصل إلى 131 مليار دولار أمريكي، متجاوزا هروب رأس المال والذي بلغ 66 مليار بهامش كبير.
وفي الواقع، بدأ رأس المال في العودة إلى السوق الروسية، حسبما ذكر الرئيس بوتين.
وعزا الرئيس بوتين التقدم إلى تنفيذ مشروعات وطنية روسية معنية بالاتجاهات التنموية الرئيسية.
ففي فبراير، ذكرت الحكومة الروسية أنها خططت لإنفاق أكثر من 25.7 تريليون روبل (395 مليار دولار) على مشروعات في 12 من المجالات الواردة في خطة التنمية الإستراتيجية الوطنية للفترة من 2019 إلى 2024، والتي أعطاها الرئيس بوتين الضوء الأخضر في شهر مايو الماضي.
وذكر الرئيس بوتين أن "الهدف الرئيسي يكمن في تنويع الاقتصاد. وهذا يعني تحويله إلى طريق من الابتكار وإضفاء طابع الابتكار عليه".
وأضاف أن روسيا وضعت مجموعة كاملة من الإجراءات لبلوغ هذه الأهداف، مثل رفع مستوى نظامها للإدارة الاقتصادية ورقمنته، وتطبيق الذكاء الصناعي في شتي المجالات، وتعزيز التكنولوجيات الطبية والبيولوجية، وتطوير البنية التحتية.
وأشار الرئيس بوتين إلى أن روسيا عملت من ناحية أخرى بنشاط على جذب كل من الاستثمارات الداخلية والخارجية.
وذكر أنه "لضمان هذه الاستثمارات، يتعين على الدولة الاستثمار في مواردها الخاصة، وفي المقاوم الأول الاستثمار في تطوير البنية التحتية وتحسين ظروف العمل للشركات".
وقال الرئيس بوتين إن القيادة الروسية تجتمع بانتظام مع رواد الأعمال الأجانب لطمأنتهم بشأن استقرار الوضع الاقتصادي لروسيا وإمكانية التنبؤ به.
ووفقا لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2019 الصادر عن البنك الدولي، وهو تقرير يقيم بيئة أنشطة الأعمال لـ190 من الاقتصادات، فإن روسيا، وهي دولة كانت ذات يوم في المرتبة الـ120، تحتل الآن المرتبة الـ31 في القائمة.
وذكر الرئيس بوتين أنه "خلال السنوات الماضية، اتخذنا قرارات لعمل مراجعات جوهرية لبعض نظم تدقيق الحسابات والإشرف الاقتصادية، وإلغاء الممارسات والقواعد التي عفا عليها الزمن وتعيق النمو، ووضع نظم جديدة من أجل تحسين بيئة الأعمال".
وخلال الاجتماع، أجاب الرئيس بوتين أيضا على أسئلة حول العلاقات الروسية الأمريكية، والعلاقات الروسية اليابانية، والوضع في فنزويلا.
انطلق منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي 2019 يوم الخميس وسيستمر حتى يوم السبت، ومن المتوقع أن توقع خلاله روسيا عشرات الاتفاقات مع دول أخرى بما فيها الصين.
وفي يوم الأربعاء، اتفقت الصين وروسيا على الارتقاء بعلاقاتهما إلى شراكة تنسيق إستراتيجية شاملة لعصر جديد، عقب اجتماع عقد في موسكو بين الرئيس بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي وصل للقيام بزيارة دولة ولحضور المنتدى.
ويوافق هذا العام الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا.