مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية يسهم في إعادة إعمار سورية ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق
شانغهاي 15 يونيو 2019 (شينخوا) انطلقت الدورة الدراسية السابعة للمسؤولين العرب يوم الخميس في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية ببلدية شانغهاي شرقي الصين بحضور 35 مسؤولا سوريا من مختلف القطاعات، تحت إشراف مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية.
وفي بداية مراسم الافتتاح، استعرض لي يان سونغ، رئيس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، رئيس إدارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، استعرض تاريخ الصداقة بين الصين وسورية على طريق الحرير القديم، مشيرا إلى أن البلدين أخوان حميمان وشريكان سعيا وراء المنفعة المتبادلة والفوز المشترك خلال عملية التشارك في بناء الحزام والطريق.
وأضاف لي أن المركز أقام الدورة الدراسية الخامسة للمسؤولين العرب في مايو من العام المنصرم، تحت شعار "إعادة إعمار سورية وتنميتها"، حيث شارك فيها 11 مسؤولا سوريا برئاسة المهندس نضال قرموشة نائب وزير الكهرباء السوري .
ولفت لي إلى أن قضية إعادة الإعمار بذاتها تعتبر قضية تنموية، فيما تهدف الدورة الدراسية الجارية إلى إنشاء منصة حوار للتبادلات الثنائية حول الإصلاح والانفتاح والبناء الاقتصادي في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وتعهد لي على وجه الخصوص بأن تواصل جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، باعتبارها الجهة المنظّمة لأعمال المركز، تفعيل مزاياها الأكاديمية المتمثلة في تأهيل الكفاءات باللغات الأجنبية والبحوث الإقليمية، فضلا عن بذل المزيد من جهودها النشطة من أجل تعزيز العلاقات بين الصين والدول العربية، بما فيها سورية.
ومن جانبه، أعرب د.م محمد يسار عابدين، المدير العام للشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية، عن شكره الخالص على الدعم الصيني لسيادة سورية ووحدة أراضيها، مؤكدا أن الصين أحد أهم الشركاء الدوليين لسورية، وأن العلاقات الثنائية بينهما بنيت على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.
وتابع عابدين أن العلاقات السورية الصينية واصلت تنوعها خلال السنوات الأخيرة لتشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بحيث أن إقامة الدورة الدراسية للمسؤولين السوريين مثال واضح عن مدى تعاونهما.
وأعرب عابدين عن تطلعه لأن تكون الصين أهم المشاركين في إعادة بناء سورية وإعمارها، مؤكدا استعداد سورية لتوثيق التعاون مع الشركات الصينية في إطار الحزام والطريق.
وبدوره، أكد لي يونغ تشي نائب مدير لجنة التعليم في حكومة شانغهاي تأييد الصين الحازم للحل السياسي للأزمة السورية، إلى جانب إجراء الحوار والمفاوضات انطلاقا من المصالح الأساسية للشعب السوري.
وقال لي إن بلدية شانغهاي، بصفتها قائدة للإصلاح والانفتاح ورائدة في الابتكار والتنمية على الصعيد الوطني، تعمل بنشاط على تعزيز التبادل والتعاون مع الدول والمناطق الواقعة على طول الحزام والطريق، وتتخذ مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية كمنصة لدمج الموارد المختلفة، وتدفع من خلاله التبادلات الأكاديمية والثقافية بين الصين والدول العربية، إلى جانب تعزيز التواصل بين الشعبين.
وتولي لجنة التعليم في حكومة شانغهاي اهتماما كبيرا في تطوير المركز وتوفير الدعم له، سعيا لتقديم مساهمات أكبر في تعزيز التبادلات الإنسانية الصينية العربية وتعميق التفاهم والتعلم المتبادلين بين الحضارتين، وفقا للي.
وستقام خلال الدورة الدراسية، التي تستمر عشرة أيام، محاضرات وزيارات ميدانية وتبادلات وغيرها من الأنشطة، وخاصة مناقشة موضوع البناء الصيني العربي المشترك للحزام والطريق، وخبرات الصين في الإصلاح والانفتاح على مدى 40 عاما وتجارب الشركات الصينية في مشاريع البنية التحتية خارج البلاد، من أجل استكشاف أساليب التعاون الصيني العربي في الإصلاح والتنمية.
الجدير بالذكر أنه، وحتى نهاية مارس من عام 2019، عقد مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بنجاح 6 دورات تدريبية لمسؤولين عرب، شارك فيها 167 مسؤولا حكوميا رفيع المستوى من الدول العربية وجامعة الدول العربية، إلى جانب إقامته دورتين للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية ببكين وشانغهاي في أبريل من عامي 2018 و2019 على التوالي، ما لعب دورا إيجابيا في دفع التعاون والتبادل الثنائيين في العديد من المجالات.