شي يدعو إلى بذل الجهود المشتركة لفتح آفاق جديدة لأمن آسيا وتنميتها
دوشنبه 15 يونيو 2019 (شينخوا) حث الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (السبت) الدول الآسيوية وشركاءها على التكاتف لفتح آفاق جديدة لأمن آسيا وتنميتها وفقا للظروف الجديدة.
وحث الرئيس شي خلال كلمة ألقاها أمام القمة الخامسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا التي تعقد في طاجيكستان، الدول الأعضاء في المؤتمر على التمسك برؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، واستكشاف بنية أمنية إقليمية ذات سمات آسيوية لتحقيق الأمن الجماعي لآسيا.
ووصف شي آسيا بأنها أكثر منطقة حيوية وواعدة في العالم، قائلا إن الدول الآسيوية تواجه أيضا تحديات مشتركة، من بينها نقص الثقة السياسية المتبادلة والتنمية الاقتصادية غير المتوازنة والشؤون البارزة المتعلقة بالأمن والحوكمة ولهذا فإن أمامهم طريقا طويلا لتحقيق السلام الدائم والرخاء المشترك.
وأشاد شي بالتقدم الذي حققته الدول الآسيوية في بناء مجتمع مصير مشترك في آسيا خلال الأعوام القليلة الماضية، وشجع الدول الأعضاء في المؤتمر على التمسك بأهدافهم واستغلال الفرصة ومواجهة التحديات معا وبذل جهود ملموسة في فتح آفاق جديدة لأمن آسيا وتنميتها وفقا للظروف الجديدة.
وقال شي إن بناء آسيا مزدهرة هو طموح مشترك للدول الآسيوية وإن التنمية هي الأساس لحل جميع المشكلات، وأضاف أنه يتعين على الدول الأعضاء في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، العمل معا لدعم تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار وتوقيع وثائق تكامل إقليمي، مثل خطة الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في أقرب وقت.
وذكر شي أن بناء آسيا منفتحة وشاملة هو مسعى مشترك للدول الآسيوية . وحث الدول الأعضاء في المؤتمر على التنفيذ الجيد للتوافق الذي جرى التوصل إليه في مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية الذي عقد في مايو في بكين وتطوير رؤية للحضارات ترتكز على المساواة والتعلم المتبادل والحوار والشمول.
وتحدث شي عن دور الصين، متعهدا بالسعي بثبات على طريق التنمية السلمية ومشاركة فرص التنمية مع جميع الأطراف، وخاصة من خلال تعاون الحزام والطريق والمزيد من التسهيلات في دخول السوق.
كما حث شي على عقد حوار متكافئ يرتكز على الاحترام المتبادل والالتزام بقوانين التجارة متعددة الأطراف في مواجهة المشاكل الاقتصادية والتجارية، مؤكدا أنه يجب على الأطراف المعنية عدم اللجوء بسهولة إلى الحمائية والأحادية.
وصل شي هنا يوم الجمعة لحضور قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا والقيام بزيارة دولة إلى طاجيكستان.
وتمثل طاجيكستان المحطة الثانية في جولة شي التي تشمل دولتين في آسيا الوسطى، والتي قام خلالها بزيارة دولة الي قيرغيزستان وحضر القمة الـ19 لمنظمة شانغهاي للتعاون.