تقرير إخباري: أعضاء مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة يدعون إلى تعزيز الأمن والتنمية على نحو مستدام في آسيا

2019-06-16 06:26:41|arabic.news.cn
Video PlayerClose

دوشنبه 15 يونيو 2019 (شينخوا) اتفقت الدول الأعضاء في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) اليوم (السبت) على بذل المزيد من الجهود المشتركة لتعزيز الأمن والتنمية على نحو شامل ومستدام في آسيا، وفقا لإعلان صدر هنا بعد القمة الخامسة للمؤتمر هنا في العاصمة الطاجيكية.

وذكر الإعلان أنه في عالم يسوده الترابط والعولمة، تشترك الدول الآسيوية فى مصالح إزاء بناء بيئة مستدامة تُفضي إلى سلام وأمن.

وقال إن أعضاء سيكا مستعدون للبحث عن أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام، وتعزيز التنمية والتقدم على أساس التفاهم المتبادل الذي توصلوا إليه حتى الآن.

وأكدوا مجددا الالتزام بالتعددية الفعّالة وفي القلب منها الأمم المتحدة والحفاظ على السلام والاستقرار وتعزيزهما، والسعي إلى تسوية سلمية للنزاعات دون اللجوء إلى التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وباعتبارها آلية تعاون مهمة متعددة الأطراف في المنطقة، ستعمل سيكا على تطوير حوار بشأن بنية أمنية إقليمية مفتوحة وشاملة تستند إلى مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميا وميثاق الأمم المتحدة، وستعزز العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون متبادل المنفعة وكذلك بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وفقا للإعلان.

وبقلق عميق إزاء التهديدات الأمنية التي يشكلها الإرهاب والتطرف بجميع أشكالهما، دعا القادة إلى وضع استراتيجية شاملة لمكافحتهما.

وشددوا على أن الانفصالية تهديد للسيادة الوطنية والوحدة وكذا السلامة والأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي، وأن المؤتمر لا يدعم أية حركات وكيانات انفصالية على أراضي الدول الأعضاء.

كما أكدوا الحاجة إلى تعزيز التعاون وفقا للقوانين الدولية والقوانين الوطنية ذات الصلة في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والفساد، مثل تجارة المخدرات والجرائم المالية، بما في ذلك غسيل الأموال والاتجار بالبشر والاتجار بالممتلكات الثقافية وتدفقات الأسلحة غير المشروعة بجميع أشكالها.

كما كررت الدول الأعضاء دعمها الثابت للاتفاق النووي الإيراني، ودعت إلى إحياء المفاوضات بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، وأكدت أن عملية السلام والمصالحة في أفغانستان ينبغي أن تكون شاملة وبقيادة أفغانية.

واتفقوا على بذل مزيد من الجهود المشتركة بشأن عدم الانتشار ونزع الأسلحة النووية وضبط التسلح، واعترفوا بأن المفاوضات بشأن إبرام اتفاق دولي أو اتفاقات دولية لمنع سباق تسلح في الفضاء الخارجي تظل أجندة مهمة لمؤتمر نزع السلاح.

وفي الإعلان، قال الأعضاء إن النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وكذلك القضاء على الفقر والأمية، من بين أكثر التدابير فعالية لإزالة الأرض الخصبة لنمو الإرهاب والتطرف.

كما شدد القادة على الحاجة إلى إجراء مزيد من الحوار والتعاون على الصعيدين الإقليمي والوطني لتعزيز التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي وتحسين مستوى الشعوب. كما طالبوا بزيادة فرص الوصول إلى الأسواق وعدم التمييز في التجارة.

كما رحب القادة بجميع مبادرات الدول الأعضاء لتعزيز التعاون في مختلف المجالات ودعمه، بما في ذلك الاقتصاد والتمويل والنقل والتجارة في إطار سيكا على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.

وفي الوقت نفسه، أكد أعضاء القمة على أهمية بناء اقتصاد عالمي مفتوح يمكّن جميع البلدان وجميع الشعوب من تقاسم فوائد العولمة.

ولفتوا إلى أنهم سيظلون ملتزمين التزاما راسخا بنظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد ويتسم بالشفافية وعدم التمييز والانفتاح والشمول ويتركز حول منظمة التجارة العالمية، مع الأخذ في الاعتبار عملية الإصلاح فيه، وأكدوا معارضتهم الشديدة لجميع أشكال الحمائية.

وأشادوا على وجه الخصوص بالدور المهم الذي لعبته الصين في دفع عملية سيكا، وتعزيز بناء مؤسساتها، وتبني إجراءات بناء الثقة وتنفيذها في مختلف المجالات منذ توليها رئاسة المؤتمر في مايو 2014.

ووفقا للإعلان، سيعقد الاجتماع السادس لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المؤتمر في 2020 على أن تُعقد القمة السادسة للمؤتمر في 2022.

010020070790000000000000011100001381464991