مقالة خاصة: زيارة شي لكوريا الديمقراطية تكتب فصلا جديدا من الصداقة وتعزز الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية

2019-06-22 04:26:44|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بيونغ يانغ 21 يونيو 2019 (شينخوا) قال مسؤول صيني بارز اليوم (الجمعة) إن زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على مدى يومين، تمثل حدثا دبلوماسيا كبيرا يأتي في وقت يمر فيه العالم بتغيرات لم يشهدها على مدى قرن من الزمان، ويشهد فيه الوضع الدولي تغيرات معقدة وعميقة.

وأضاف سونغ تاو، رئيس دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن الزيارة التي تتواكب مع الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوريا الديمقراطية، هي أيضا زيارة شي الأولى لبيونغ يانغ منذ أصبح الرئيس الصيني والأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الأمر الذي يمثل أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية.

فصل جديد من الصداقة التقليدية

أوضح سونغ أن كوريا الديمقراطية تولي اهتماما كبيرا بزيارة شي وأن بيونغ يانغ استقبلت الزعيم الصيني بترحاب كبير وحار، مضيفا أن كيم جونغ أون، رئيس حزب العمال الكوري ورئيس لجنة شؤون الدولة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وزوجته ري سول جو، استقبلا شي وزوجته بنغ لي يوان، بترحاب بالغ في المطار، واصطحباهما خلال مختلف الأنشطة التي جرت خلال الزيارة.

ولفت سونغ إلى أن الزعيمين أجريا تبادلات ودية وصريحة ومتعمقة في العديد من المناسبات، وتوصلا إلى توافق مهم بشأن كتابة فصول جديدة في الصداقة بين الصين وكوريا الديمقراطية وحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وشارك شي خلال الزيارة في مجموعة من التبادلات مع مسؤولين وأفراد عاديين في كوريا الديمقراطية، ومن اللافت أن مئات الألوف من سكان بيونغ يانغ اصطفوا في الشوارع لتحية شي عند وصوله وعند وداعه. وشاهد شي خلال زيارته عروض جمباز واستعراضات فنية كبيرة، أعدت خصيصا من أجله.

وقال سونغ إن هذا يمثل انعكاسا كاملا للصداقة العميقة والمتجذرة بين الحزبين والحكومتين والشعبين في كوريا الديمقراطية والصين، كما أن ذلك أظهر حيوية الصداقة بين الجانبين.

وأشار سونغ إلى أن زيارة شي كانت زيارة صداقة وسلام، وأنها أظهرت عزم الصين على البقاء على التزامها بدعم الصداقة التقليدية بين الصين وكوريا الديمقراطية، وبدعم تنفيذ الخط الاستراتيجي الجديد الذي تنتهجه كوريا الديمقراطية ودعم الحل السياسي لتسوية القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية.

وأوضح سونغ أن الصداقة التقليدية بين البلدين صاغتها ودعمتها الأجيال السابقة من القادة، كما حافظ كبار المسؤولين من الجانبين على تقليد للاستمرار في التواصل الوثيق.

وذكر سونغ أن زيارة شي لا تمثل فقط تبادلا تاريخيا للزيارات بين زعيمي الحزبين والبلدين في هذا العام المهم الذي يوافق الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوريا الديمقراطية، ولكنها تمثل أيضا الاجتماع الخامس بين الزعيمين في 15 شهرا، مضيفا أن تلك الزيارة ستكون قصة يرويها الكثيرون في إطار الحديث عن التبادلات رفيعة المستوى بين البلدين.

وقال سونغ إن شي وكيم أجريا خلال الزيارة محادثات متعمقة بشأن تعزيز تنمية العلاقات بين الصين وكوريا الديمقراطية، وتوصلا إلى توافق واسع وشامل، ما يساعد في رسم مسار العلاقات الثنائية المستقبلية.

وأشار الرئيس الصيني إلى أن العلاقة بين الصين وكوريا الديمقراطية دخلت مرحلة تاريخية جديدة، مضيفا أن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية سيبقيان على تمسكهما الشديد بالحفاظ على العلاقات الثنائية ودعمها وتعزيزها، وأن الصين عازمة على العمل مع كوريا الديمقراطية من أجل خلق مستقبل مشرق للعلاقة.

وأوضح سونغ أن الزيارة تمثل دعما وتحفيزا سياسيا هائلا لحزب كوريا الديمقراطية وحكومتها وشعبها، لافتا إلى أن الزيارة أوضحت أمام العالم علاقة الصداقة غير القابلة للكسر بين الصين وكوريا الديمقراطية، ومضيفا أن الجانبين اتفقا على أنهما سيعملان على تعزيز التبادلات رفيعة المستوى وتعزيز التنسيق الاستراتيجي، بما يعزز تحقيق إنجازات أكبر على مستوى الصداقة التقليدية ومستوى العلاقات بين الحزبين والبلدين.

تعزيز تبادل خبرات الحوكمة

قال سونغ إن الزعيمين تبادلا خلال الزيارة وجهات النظر العميقة بشأن البناء الاشتراكي للبلدين، مضيفا أن شي أشاد بالإنجازات الإيجابية التي حققتها كوريا الديمقراطية في تنفيذ خطها الاستراتيجي الجديد.

وشدد شي على أن الصين تدعم بشدة كوريا الديمقراطية في اتباع طريق التنمية التي تتفق مع ظروفها الوطنية الخاصة، مضيفا أن الصين تقف على أهبة الاستعداد لتعميق التبادلات والتعلم المتبادل مع كوريا الديمقراطية فيما يخص حوكمة الحزب والدولة، بما يعزز البناء الاشتراكي للبلدين.

وأعرب كيم عن امتنانه العميق للرئيس شي، لافتا إلى أن اهتمام الزعيم الصيني الكبير بالبناء الاشتراكي في كوريا الديمقراطية، وبتطورها على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى تحسين الأحوال المعيشية للشعب عزز ثقة حزب وشعب كوريا الديمقراطية في قضيتهما.

وأوضح سونغ أن شي وكيم رسما معا خطة مفصلة لمستقبل العلاقة الثنائية واتفقا على انتهاز فرصة حلول الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية لتوسيع نطاق التعاون العملي وتعميق التبادلات الودية.

وأشار سونغ إلى أن الجانبين يعتزمان إجراء تبادلات وإقامة تعاون في مجالات مثل الزراعة والسياحة والتعليم والصحة والرياضة والإعلام والشباب، وعلى المستويات المحلية، بما يعزز رفاهية الشعبين.

ضخ حيوية جديدة في الحوار السياسي

وبشأن قضية شبه الجزيرة الكورية، تبادل الزعيمان وجهات النظر بشكل عميق وصريح بشأن الوضع الراهن في شبه الجزيرة، وكيفية الحفاظ على عملية الحوار.

وأشار شي إلى أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يمثل شاغلا للأمن والاستقرار في المنطقة، واصفا تسوية القضية عبر الحوار بأنها الخيار الصائب.

وحث شي على تبني رؤية استراتيجية طويلة الأجل لتوجيه الوضع الذي نشأ مؤخرا في شبه الجزيرة بدقة، وللحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة بشكل فعال.

وأشاد شي خلال الزيارة بجهود كوريا الديمقراطية في تعزيز نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وإعادة إطلاق عملية التسوية السياسية للقضية، مشددا على أن الصين مستعدة لدعم التواصل والتنسيق مع كوريا الديمقراطية وغيرها من الأطراف المعنية بشأن القضية، سعيا إلى حماية السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة.

من جانبه، شكر كيم شي على تصريحاته الإيجابية، مضيفا أن كوريا الديمقراطية ستتحلى بالصبر وستسعى للسيطرة على الوضع في شبه الجزيرة الكورية من أجل حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة وخلق بيئة خارجية أفضل لتحقيق التنمية في البلاد.

وأضاف كيم أن بلاده تتطلع إلى أن يتعاون الطرف المعني معها في البحث عن حلول تستوعب الشواغل المشروعة لكل طرف وتدفع نحو تحقيق نتائج من عملية الحوار.

 
010020070790000000000000011100001381632321