شي ومون يتفقان على تعزيز التعاون المربح للطرفين وتدعيم التعددية والتجارة الحرة
أوساكا، اليابان 27 يونيو 2019 (شينخوا) اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن هنا اليوم (الخميس) على دفع تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المربح للطرفين والحماية المشتركة للتعددية والتجارة الحرة والاقتصاد العالمي المفتوح.
جاء اجتماع القائدين قبل قمة مجموعة الـ20 للاقتصادات الرئيسية في العالم المقررة الجمعة والسبت في مدينة أوساكا اليابانية.
وخلال اجتماعهما، قال شي إن تعزيز التعاون الودي بين الصين وكوريا الجنوبية، الذي يستجيب أيضا للدعوات المشتركة من جانب الشعبين، يتفق مع اتجاه التاريخ.
وأضاف شي أن الصين على استعداد للعمل مع كوريا الجنوبية للالتزام بالتعامل فيما بينهما بصدق، والسعي بقوة نحو تحقيق التعاون المربح للطرفين ودفع تنمية العلاقات الثنائية وتقديم إسهامات للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
وحث الجانبين على الحفاظ على التواصل على كل المستويات والتمسك بشدة بالاتجاه العام للعلاقات الثنائية.
وأوضح أنه يتعين على الصين وكوريا الجنوبية استغلال فرصة البناء المشترك للحزام والطريق، وتسريع مفاوضات المرحلة الثانية بشأن اتفاقية تجارة حرة بين الصين وكوريا الجنوبية، وتوسيع التعاون في مجالات مثل التجارة والعلوم والتكنولوجيا والمالية والاقتصاد وكذلك حماية البيئة.
وشجع الجانبين أيضا على إجراء تبادلات شعبية وثقافية بنشاط من أجل توطيد الصداقة بين الشعبين.
ومشيرا إلى أن التعاون الصيني-الكوري الجنوبي حقق نتائج متبادلة النفع ومربحة للطرفين وأنه يتعين ألا يتأثر بالضغوط الخارجية، قال الرئيس الصيني إنه يأمل من الجانب الكوري الجنوبي مواصلة إيلاء أهمية للقضايا ذات الصلة بين الدولتين والتعامل المناسب معها.
وحث شي الجانبين على دفع التنسيق في الأطر التعددية، من بينها الأمم المتحدة ومجموعة الـ20، ومعارضة الحمائية ودعم التعددية ونظام التجارة الحرة ودفع بناء اقتصاد عالمي مفتوح، بشكل مشترك.
ومن جانبه، أشاد مون بالقوة الدافعة السليمة لتنمية العلاقات الثنائية تحت قيادة الرئيسين.
وقال إن الجانب الكوري الجنوبي يرغب في تعزيز التبادلات عالية المستوى مع الجانب الصيني، ودفع الحوار والتعاون على جميع الأصعدة واستكمال مفاوضات المرحلة الثانية بشأن اتفاقية تجارة حرة بين كوريا الجنوبية والصين في موعد مبكر، ورفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وتابع مون أن كوريا الجنوبية مستعدة للبناء المشترك للحزام والطريق مع الصين والتعاون في توسيع أسواق الطرف الثالث.
وتعهد مون أيضا بالتكاتف مع الصين في حماية التعددية والتجارة الحرة واقتصاد عالمي مفتوح، قائلا إن ذلك يتعلق بالمصالح الوطنية لكوريا الجنوبية.
وتبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وأشار شي إلى زيارته الأسبوع الماضي إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بناء على دعوة من كيم جونغ أون، رئيس حزب العمال ورئيس لجنة شؤون الدولة بجمهورية كوريا، قائلا إنه وكيم تبادلا وجهات النظر المتعمقة بشأن العلاقات بين البلدين والوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وقال الرئيس الصيني، بناء على زيارته الأخيرة إلى كوريا الديمقراطية والوضع الحديث على جميع الأصعدة، فإن التيار العام تجاه الحوار وتخفيف حدة التوترات يظل دون تغيير في شبه الجزيرة الكورية وستظل التسوية السياسية هي الخيار الأفضل لكل الجوانب.
وأوضح شي أن الحقائق أثبتت أن الطريق الوحيدة لحل قضية شبه الجزيرة الكورية هي حل الشواغل المشروعة الخاصة بكل طرف بشكل تدريجي من خلال الحوار والتشاور بمنهج مرحلي ومتزامن.
وحث الجانبين على زيادة الجهود المبذولة لتعزيز محادثات السلام في الخطوة المقبلة.
وتدعم الصين قادة كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة في عقد جولة جديدة من الاجتماعات وتأمل منهما إظهار المرونة والسعي نحو تحقيق تقدم.
ويتعين الحفاظ على اتجاه نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، بينما ينبغي الانتباه إلى الحقوق المشروعة لكوريا الديمقراطية والاستجابة لها، حسبما قال شي.
وأشاد مون بزيارة شي إلى كوريا الديمقراطية، قائلا إنها لعبت دورا بناء في تسهيل الحوار وحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وحققت إسهامات مهمة.
ومشيرا إلى أن الجانب الكوري الجنوبي يقدر بشدة مثل هذه الجهود، تعهد مون بمواصلة بذل الجهود لتحسين العلاقات بين سول وبيونغيانغ، وتعزيز التعاون مع الصين من أجل تقديم إسهامات لتحقيق هدف نزع السلاح النووي والسلام والاستقرار الدائمين.
كان شي وصل إلى هنا اليوم الخميس لحضور قمة مجموعة العشرين الـ14 بناء على دعوة من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.