مقالة خاصة: شي وآبي يتوصلان إلى توافق من 10 نقاط لتعزيز العلاقات الثنائية
أوساكا، اليابان 27 يونيو 2019 (شينخوا) ذكر دبلوماسي صيني بارز أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي توصلا هنا اليوم (الخميس) إلى توافق من 10 نقاط للتدعيم المشترك للتنمية الصحية للعلاقات الثنائية.
وأخبر وو جيانغ هاو، المدير العام لدائرة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية الصينية، الصحفيين بأن التوافق جري التوصل إليه خلال اجتماع بين شي وآبي قبل قمة مجموعة الـ20 المقررة الجمعة والسبت في مدينة أوساكا اليابانية.
وأوضح وو أن الصين واليابان تتمتعان بزخم جيد بشكل عام في تنمية العلاقات الثنائية، مضيفا أنه توجد أيضا خلافات بين الدولتين.
واتفق القائدان على أنه يتعين على الدولتين التركيز على التوافق في حين إدارة الخلافات، وفقا لما قال وو.
وفي إطار التوافق، أشاد شي وآبي بالزخم الجيد في تنمية العلاقات بين الدولتين واتفقا على أنه بما أن الدولتين دخلتا عصرا جديدا من التنمية فإن هناك حاجة إلى بذل الجهود المشتركة لبناء علاقات ثنائية تلبي متطلبات العصر الجديد.
وبينما يشهد العالم تغيرات غير مسبوقة في قرن، رأى الزعيمان فرصا جديدة لتنمية العلاقات الثنائية مع تزايد المصالح المتبادلة والشواغل المشتركة بين البلدين يوما بعد يوم.
ثانيا، أكد الزعيمان مجددا على أن بلديهما يعتزمان التمسك الشديد بمختلف المبادئ المنصوص عليها في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان وتنفيذ التوافق السياسي الذي يفيد بأن البلدين شريكان تعاونيان لا يمثل أحدهما تهديدا للآخر.
ويعتزم البلدان أيضا التمسك بروح إحلال التنسيق محل التنافس، ومواصلة المضي قدما في دفع العلاقات الصينية-اليابانية على الطريق الصحيحة.
ثالثا، اتفق شي وآبي على الحفاظ على التواصل الوثيق وتعزيز التوجيهات عالية المستوى والإبقاء على الثقة السياسية المتبادلة بينهما في زيادة.
كما وجه آبي الدعوة، نيابة عن الحكومة اليابانية، إلى شي لإجراء زيارة دولة إلى اليابان في ربيع العام المقبل. ووافق شي على الزيارة من حيث المبدأ. ووجه الزعيمان إدارات الشؤون الخارجية في كل من البلدين الحفاظ على التواصل بشأن ترتيبات الزيارة وموعدها.
رابعا، اتفق الزعيمان على تعميق تلاقي المصالح بين البلدين، وتعزيز التعاون متبادل النفع في نطاق واسع من المجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والابتكار وحماية حقوق الملكية الفكرية والتجارة والاستثمار والقطاع المالي والرعاية الطبية والصحة ورعاية كبار السن وتوفير الطاقة والحماية البيئية والسياحة.
ويرى الجانب الياباني في مبادرة الحزام والطريق فكرة واعدة للربط بين مختلف المناطق، في الوقت الذي ترحب فيه الصين بمشاركة اليابان النشطة في البناء عالي الجودة للحزام والطريق.
ويعتزم الجانبان مواصلة النضال لتحقيق نتائج قوية في مجال التعاون في أسواق أطراف ثالثة.
وتعتزم الصين واليابان دعم شركات البلدين في توسيع نطاق الاستثمار المتبادل، ويتعهد كل بلد بتوفير بيئة أعمال عادلة وغير تمييزية ويمكن التنبؤ بها للشركات من البلد الآخر.
خامسا، شدد شي وآبي على أنه يتعين على الصين واليابان، وكلاهما مساهم مهم في تطوير الحضارة الآسيوية، توارث إنجازات الحضارة الآسيوية والمضي قدما بها، ودعم الحوار القائم على المساواة والتعلم المشترك بين مختلف الحضارات.
ويتعين على البلدين مواصلة تعزيز التبادلات الشعبية والتعاون القائم على أصولهما التاريخية والثقافية العميقة. واتفق الزعيمان على بدء، خلال هذا العام، آلية تشاور رفيعة المستوى بشأن التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين.
سادسا، اتفق الزعيمان على التنفيذ النشط للتبادلات الودية غير الحكومية بين الصين واليابان، سعيا إلى زيادة الفهم المتبادل وتعزيز الرابطة الشعبية.
ويتعين على البلدين انتهاز فرصة عام تدعيم التبادلات بين الشباب الصيني-الياباني الجاري في التنفيذ النشط لمختلف الأنشطة التبادلية مثل الجولات الدراسية.
سابعا، جدد شي وآبي التأكيد على أن بلديهما يتمسكان بطريق التنمية السلمية، وأن البلدين سيكونان شريكين في تحقيق التنمية السلمية.
وفي هذا الخصوص، يتعين على الصين واليابان تعزيز التواصل والتعاون في مجال الأمن ودعم بناء علاقات ثنائية أمنية بناءة، والتدرج في إقامة تبادلية استراتيجية قوية وثقة متبادلة.
واتفق الزعيمان على تعزيز الحوار في الدبلوماسية والأمن.
ثامنا، اتفق الزعيمان على معالجة القضايا الحساسة على النحو الصحيح وإدارة النزاعات والخلافات بينهما بشكل بناء.
ويعتزم الجانبان مواصلة دعم تنفيذ التوافق القائم على مبادئ محددة بشأن قضايا بحر الصين الشرقي، وبذل الجهود المشتركة من أجل حماية السلام والاستقرار في بحر الصين الشرقي، ليصبح بحر سلام وتعاون وصداقة.
تاسعا، يؤمن الزعيمان بأنه يتعين على الصين واليابان، وكلاهما بلد آسيوي مهم واقتصاد عالمي رئيسي، الاشتراك في حماية التعددية ونظام التجارة الحرة وقيادة عملية التكامل الإقليمي على نحو نشط، ودعم بناء اقتصاد عالمي مفتوح، وتعزيز التنمية المشتركة لكل البلدان.
واتفق الزعيمان على دعم مجموعة العشرين في لعب دورها المهم في تعزيز التنمية المطردة للاقتصاد العالمي ودعم نظام الحوكمة العالمي.
واتفقا أيضا على تسريع وتيرة المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، حتي يتسنى إكمال المفاوضات بشأن "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" خلال العام الجاري.
عاشرا، يؤمن شي وآبي بأنه يتعين على الصين واليابان تنفيذ مسؤولياتهما الدولية على نحو نشط، ومواجهة مختلف التحديات العالمية كتفا إلى كتف، وتعزيز التواصل والتنسيق بشأن القضايا العالمية مثل المساعدة الإنمائية وتغير المناخ وضبط التسلح ونزع السلاح وكذا الرعاية الصحية، حتى يشترك البلدان في تقديم إسهامات لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية على مستوى العالم.