الرئيس الصيني: منطقة الخليج في مفترق طرق بين الحرب والسلام
أوساكا 28 يونيو 2019 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا اليوم (الجمعة) إن منطقة الخليج تمر الآن بوضع حساس للغاية وتقف عند مفترق طرق بين الحرب والسلام.
صرح بذلك الرئيس شي خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل قمة لمجموعة الاقتصادات العشرين الكبرى (مجموعة العشرين) في مدينة أوساكا اليابانية.
وأشار الرئيس شي إلى تزايد التعقيد والاضطراب في الوضع الدولي، قائلا إن منطقة الخليج تمر بوضع حساس بشكل خاص وتقف عند مفترق طرق بين الحرب والسلام.
وقال الرئيس شي إن الصين تقف دائما إلى جانب السلام وتعارض الحرب، داعيا جميع الأطراف إلى التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس، وتعزيز الحوار والتشاور، والعمل بشكل مشترك على حماية السلام والاستقرار الإقليميين.
وذكر الرئيس شي أن الصين تتمسك دائما بالتعددية وتؤيد اضطلاع الأمم المتحدة بدور فعال في الشؤون الدولية.
وقال الرئيس شي إنه كلما كان الوضع أكثر تعقيدا وشدة، صار من الضروري تسليط الضوء على سلطة الأمم المتحدة ودورها، مضيفا أن الصين ستدعم عمل الأمم المتحدة والأمين العام من خلال إجراءات ملموسة.
وأضاف الرئيس شي أنه يتعين على قمة مجموعة العشرين في أوساكا أن تولي الاعتبار التام للحاجة إلى التنمية العالمية وتبعث بإشارات صحيحة للعالم.
وقال الرئيس شي إن الجانب الصيني يقدر الجهود التي يبذلها الأمين العام لتعزيز التعاون الدولي في معالجة مسألة تغير المناخ، وعلى استعداد للدفع من أجل الخروج بنتائج إيجابية من قمة الأمم المتحدة المعنية بالعمل المناخي.
ومن جانبه، ذكر غوتيريش أن الوضع الدولي يمر الآن بمرحلة حرجة، حيث تبرز توترات في المجال التجاري ومنطقة الخليج، ويواجه العالم استعدادا غير كاف لتعزيز التعددية واتباع القوانين والقواعد.
وأعرب غوتيريش عن تقديره لدعم الصين للأمم المتحدة، وأشاد بمساهمات الصين الهامة في تعزيز التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية، ومعالجة مسألة تغير المناخ، ودفع التنمية المستدامة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين ذات أهمية كبيرة لتعزيز التنمية العالمية، وخاصة تنمية إفريقيا.
وذكر غوتيريش أنه يتطلع إلى أن تقدم الصين دورا قياديا أكبر في الشؤون الدولية ويعرب عن دعمه لذلك، مضيفا أن المنظمة العالمية ستبذل جهودا مشتركة مع الصين لتمكين الحوكمة العالمية بشكل أفضل من لعب دورها الواجب وتحويل ممارسة التعددية إلى التيار الرئيسي في المجتمع الدولي.
