الرئيس الصيني يطرح اقتراحا من 3 نقاط لتطوير العلاقات الصينية-الأفريقية

2019-06-28 13:06:44|arabic.news.cn
Video PlayerClose

أوساكا 28 يونيو 2019 (شينخوا) طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) اقتراحا من 3 نقاط بشأن بناء مجتمع بمصير مشترك أوثق بين الصين والدول الإفريقية.

وعلى هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، ترأس شي اجتماعا لقادة الصين-إفريقيا، بحضور رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، الرئيس المشارك السابق لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك)، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، والرئيس السنغالي ماكي سال الرئيس المشارك الحالي لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وتبادل القادة الآراء وتوصلوا إلى توافق واسع بشأن عدد من القضايا الرئيسية مثل تعميق التعاون الصيني-الإفريقي ودعم تنمية إفريقيا، وعمل الأمم المتحدة، وحماية التعددية.

وأشار شي إلى أن قمة (فوكاك) التي عقدت في بكين في سبتمبر من العام الماضي، بشّرت بعهد جديد للعلاقات الصينية-الإفريقية.

وأوضح أن الصين تعتز بصداقتها التقليدية مع إفريقيا، مضيفا أنه بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي وعلى الرغم من تدخل بعض القوى، فإن التطلعات الأصلية للصين وإفريقيا في التعاون المربح للجانبين والتنمية المشتركة ستبقى دون تغيير، كما أن عزم الجانبين على البناء المشترك لمجتمع مصير مشترك أوثق لن يتذبذب.

وخلال اجتماع قادة الصين-إفريقيا، طرح شي اقتراحا من ثلاث نقاط.

أولا، دعا شي الدول إلى أن تكون رائدة في مجال التنمية المربحة للجميع، حتى تعود ثمار التعاون بالفائدة على المزيد من الصينيين والإفريقيين.

وقال إن على البلدان مواءمة بناء الحزام والطريق مع جدول أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 واستراتيجيات التنمية في البلدان الإفريقية، وتحقيق المزيد من الفوائد الملموسة للشعبين الصيني والإفريقي من خلال تنفيذ نتائج قمة بكين.

كما تعهد شي بأن تظل الصين ملتزمة بمبادئ الإخلاص والنتائج الحقيقية والتقارب وحسن النية ونهج السعي لتحقيق الصالح العام والمصالح المشتركة، والوفاء بالتزاماتها تجاه لإفريقيا بشكل كامل وشامل، ودعم تنمية إفريقيا باستمرار، وتقديم مساهمات أكبر لتنمية إفريقيا وتجديد شبابها ودعم الجهود المشتركة للبلدان الإفريقية لتصبح أقوى.

ثانيا، دعا الدول إلى قيادة الطريق في الانفتاح والتعاون وبناء تضافر أقوى لدعم تنمية إفريقيا.

ولفت شي إلى أن التعاون الدولي مع إفريقيا ينبغي أن يمنح الأولوية لإفريقيا ويحترم إرادتها ويضمن مصالحها، مضيفا أن أي تحركات مغرورة وأنانية يستفيد منها طرف على حساب الآخرين ستفقد قوتها ولن تحظى بشعبية.

وأعرب عن استعداد الصين لدفع المجتمع الدولي لزيادة مدخلاته في إفريقيا، والعمل مع الأمم المتحدة لمساعدة الدول الإفريقية على مواجهة التحديات العالمية بشكل صحيح، والقيام بتعاون أطراف ثالثة في إفريقيا مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين على أساس احترام إرادة إفريقيا.

ثالثا، حث شي الدول على أن تكون حامية للتعددية وأن تقدم إسهامات أكبر للدفاع عن النظام الدولي.

وقال شي إنه يتعين على الدول الالتزام بالتنوع الثقافي والتنمية الشاملة، والتمسك بمبادئ التشاور الشامل، والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، والتكاتف للمضي قدما بعملية إضفاء الديمقراطية على العلاقات الدولية.

وأشار إلى أنه ينبغي أيضا على الدول معارضة الحمائية والأحادية والتنمر وعقلية صدام الحضارات بشكل لا لبس فيه، وحماية التعددية ونظام التجارة الحرة بشكل مشترك، واستيعاب مطالب الدول النامية وحقوقها ومصالحها المشروعة بشكل كامل، ولا سيما الدول الإفريقية، وحماية المساواة والعدل على الصعيد الدولي بشكل فّعال.

كما تعهد شي بأن تتحدث الصين من أجل الدول الإفريقية داخل الأمم المتحدة وغيرها من الأطر المتعددة الأطراف، وتساعد في نقل المزيد من الموارد ذات الصلة إلى إفريقيا، وتواصل تشجيع الأمم المتحدة على تمويل عمليات حفظ السلام بإفريقيا بذاتها، وتبذل جهودا حثيثة لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار على المدى الطويل في إفريقيا.

وأعرب الرئيس الصيني عن استعداد الصين لاتخاذ هذا الاجتماع فرصة للعمل مع الدول الإفريقية والأمم المتحدة لتعزيز التواصل الاستراتيجي، وتعميق التعاون العملي، وضخ طاقة إيجابية في الوضع الدولي، والبناء المشترك لنمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل، والإنصاف والعدالة، والتعاون المربح للجميع بالإضافة إلى مجتمع مصير مشترك للبشرية.

واتفق الزعماء الإفريقيون على أن الاجتماع يعكس بالكامل الأهمية التي توليها الصين لإفريقيا وتقارب العلاقات الإفريقية-الصينية.

وأشاد الزعماء الأفارقة بنجاح قمة (فوكاك) في بكين، واجتماع المنسقين الذي اختتم لتوه بشأن تنفيذ أعمال متابعة القمة.

وأشاروا إلى أن التعاون الإفريقي-الصيني يتسم بأنه تعاون عملي وفعّال وذو توجه عملي، وله آلية متابعة قوية تلبي احتياجات البلدان الإفريقية.

وأوضح الزعماء الأفارقة أن الجانب الإفريقي يشكر الصين على مساهماتها الإيجابية طويلة الأجل لدعم التنمية في القارة السمراء، ويقدر عدم تدخل الصين في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

كما أعرب القادة عن أملهم في أن تحذو الدول الأخرى حذو الصين، وتساعد إفريقيا في تنميتها وتوفر صناديق التنمية وترفع مستوى التنمية في إفريقيا.

كما أعربوا عن استعداد الدول الإفريقية للعمل مع الصين لتنفيذ المبادرات الرئيسية الثماني المتفق عليها في قمة (فوكاك) في بكين، وبناء الحزام والطريق بنشاط، وإقامة مجتمع مصير مشترك أوثق بين إفريقيا والصين.

وبدوره، قال غوتيريش إن الصين لعبت دورا حيويا وإيجابيا في تعزيز التنمية في إفريقيا.

وقال إنه يعتقد أن التعاون بين الصين وإفريقيا له أهمية كبيرة في تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

وتعهد بأن تدعم الأمم المتحدة وتشارك بكل طاقتها في التعاون بين الصين وإفريقيا وتنمية القارة السمراء، وأن تدعم التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي.

   1 2 3 >  

010020070790000000000000011101451381811661