تعليق: يتعين على بلدان مجموعة العشرين التعاون في الدفاع عن التعددية
بكين 28 يونيو 2019 (شينخوا) في ظل الشكوك الناجمة عن الحمائية التي تحوم في سماء الاقتصاد العالمي، يتعين على الدول أعضاء مجموعة العشرين أن تدرك مدى الإلحاح لحماية نظام التجارة المتعدد الأطراف.
وقبيل قمة مجموعة العشرين في أوساكا، أعربت المنظمات الدولية عن قلقها إزاء التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وتعبيرا عن هذا المعنى، قالت كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي في وقت سابق هذا الأسبوع " الحروب التجارية لا تفيد أحدا "، معربة عن قلقها بشأن احتمال أن تؤدي التوترات التجارية إلى تأثير سلبي كبير على النمو العالمي.
وخفض البنك الدولي هذا الشهر توقعاته بشأن النمو العالمي في عام 2019 بمقدار 0.3 نقطة مئوية، محذرا من مخاطر التراجع بالنمو العالمي، ومن بينها تزايد الحواجز التجارية.
إن تصريحات كريستين لاجارد وتوقعات البنك الدولي أبرزتا قلقا عالميا تجاه تحول الحمائية والأحادية إلى تهديد كبير للاقتصاد العالمي.
ولمواجهة التحديات الناجمة عن الحمائية، يجب على اقتصادات مجموعة العشرين أن تظل على تمسكها بالانفتاح والتعاون.
وتستعد الصين خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا، أن تتعاون في العمل مع غيرها من أعضاء مجموعة العشرين للتوصل إلى توافق يهدف إلى تعزيز نمو التجارة الدولية، كدأبها دائما.
ورغم أن الصين تواجه تحديات ومخاطر خارجية، فإنها ظلت على تمسكها بسياسة الإصلاح والانفتاح.
وانعكس ذلك في تجارة الصين مع البلدان المشاركة في مبادرة الحزام والطريق التي سجلت زيادة قوية خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، رغم تباطؤ التجارة الدولية.
ولكونها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وسعت الصين نطاق تجارتها على نحو مطرد، الأمر الذي لم يساهم فقط في تحقيق نمو الصين ذاتها، بل ساهم أيضا في تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي.
وفي كلمته التي ألقاها أمام قمة مجموعة العشرين، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) بأن الصين سوف تعزز انفتاح سوقها، وتوسع نطاق الواردات على نحو استباقي، وتواصل تحسين بيئة الأعمال بها بالنسبة للشركات الأجنبية، وتمضي قدما في المفاوضات الخاصة بالاتفاقيات التجارية المختلفة.
وفي الوقت الذي لجأت فيه بعض البلدان إلى رفع التعريفات الجمركية وغير ذلك من الإجراءات الحمائية من أجل تحقيق مصلحتها الخاصة، تبنت الصين، بالعكس، منهجا أكثر انفتاحا تسعى به إلى تحقيق نتائج مربحة للجميع، وهذا يوضح أن الصين تقوم بدورها كبلد كبير ومسؤول. بينما تبين أن بعض البلدان أنانية وغير مسؤولة.
لقد أرسلت الصين رسالة واضحة إلى العالم بأنها سوف تدافع بثبات عن التعددية. لكن الأمر يتطلب جهودا من جميع الأطراف من أجل الدفاع عن نظام التجارة التعددي القائم على القواعد.
نحن اليوم نحتاج إلى التعددية أكثر من أي وقت مضى. ولقد حان الوقت ليتحمل أعضاء مجموعة العشرين مسؤولياتهم ويتصدون للحمائية والأحادية سويا.