شي يحث على جهود منسقة من الصين وفرنسا للدفاع عن التعددية
أوساكا 29 يونيو 2019(شينخوا) حث الرئيس الصيني، شي جين بينغ اليوم (السبت) على بذل جهود منسقة من الصين وفرنسا للدفاع عن التعددية وسط تغيرات عميقة لم يشهدها قرن من الزمان.
صرح شي بذلك خلال اجتماعه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش قمة الاقتصادات العشرين الكبرى بمدينة أوساكا اليابانية.
ومستحضرا زيارة الدولة التي قام بها إلى فرنسا في مارس الماضي، قال شي إنه يجري تنفيذ سلسلة من التوافقات الاستراتيجية واتفاقيات التعاون التي تم التوصل إليها بين الجانبين خلال تلك الزيارة خطوة بخطوة.
وأوضح شي أنه في مواجهة الحمائية والأحادية وتحديات أخرى تواجه البشرية مثل تغير المناخ، يتعين على الصين وفرنسا تحمل مسؤولياتهما كبلدين كبيرين، والتمسك باستقلالهما، والعمل معا.
وفي معرض إشارته إلى أن العالم يمر بتغيرات عميقة لم يشهدها في قرن كامل، حث شي الصين وفرنسا على أن تعملا كبلدين يدافعان عن التعددية ويمارسان الانفتاح ويرعيان السلام العالمي، ويدعمان التبادلات بين الحضارات، من أجل تعزيز السلام والاستقرار و التنمية والتقدم، فضلا عن حماية الأرض.
ولفت شي إلى أن بناء مبادرة الحزام والطريق قد دخل مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة، داعيا الصين وفرنسا إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات التعاونية في أسواق أطراف ثالثة، وإلى دعم التعاون في مجالات الطاقة النووية والفضاء الجوي وغير ذلك من المشروعات الكبرى.
وأوضح شي أن الصين ترحب بمشاركة فرنسا في معرض الصين الدولي الثاني للاستيراد.
وحث شي البلدين على الإعداد الجيد لعام الثقافة والسياحة بين الصين وفرنسا المقرر في عام 2021، وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية.
كما حث شي الصين وفرنسا على مواصلة التنسيق الوثيق في القضايا الدولية والإقليمية وتعزيز التسوية السياسية للقضايا الساخنة.
من جانبه، قال ماكرون إن زيارة الدولة التي قام بها شي إلى بلاده أحرزت تقدما جديدا على صعيد العلاقات الثنائية في مجالات السياسة والاقتصاد والإنسانيات.
وأضاف أنه يتطلع إلى زيارة الصين مجددا.
وأوضح ماكرون أن فرنسا مستعدة لتوسيع نطاق التعاون مع الصين في مجالات الزراعة والاقتصاد الرقمي والطاقة والطاقة النووية المدنية، فضلا عن دعم التبادلات الثقافية.
وحيث أن فرنسا والصين تدعمان التعددية، كما أشار ماكرون، فإنه يتعين عليهما التنسيق الوثيق بشأن الحوكمة العالمية والتعاون بشكل استباقي وأداء دور قيادي في برامج الأعمال التعددية، مثل معالجة قضيتي تغير المناخ والتنوع الطبيعي.
وتبادل الرئيسان الآراء أيضا حول قضية شبه الجزيرة الكورية والقضية النووية الإيرانية. وأشاد الجانب الفرنسي بدور بكين الهام والبناء في تعزيز محادثات السلام، معربا عن استعداده لتعزيز التواصل والتنسيق مع الجانب الصيني لحماية السلام والاستقرار على المستوى الإقليمي.