مقالة خاصة: المنتدى الكيني يمهد الساحة لتجديد الاستراتيجية الإفريقية لمكافحة الإرهاب

2019-07-16 16:50:21|arabic.news.cn
Video PlayerClose

نيروبي 16 يوليو 2019 (شينخوا) مهدت القمة الإفريقية لمكافحة الإرهاب في العاصمة الكينية هنا الساحة لإعادة تنظيم المبادرات الرامية إلى احتواء تهديد أمني يتطور بسرعة في القارة.

وقد اتفق مندوبون رفيعو المستوى، حضروا المنتدى الذي عقد يومي 10 و11 يوليو ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، اتفقوا على أنه يتعين على البلدان الإفريقية وضع استراتيجيات لإعادة تنشيط الحرب على الإرهاب.

-- موطئ قدم خطير

قال الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحاته الافتتاحية إن الشبكات الإرهابية الدولية مازالت تحصل على موطئ قدم في إفريقيا، وبالتالي هناك حاجة إلى بذل جهود منسقة لمكافحتها من خلال التمويل الكافي والاستقرار السياسي وسيادة القانون وإشراك المرأة والشباب.

وذكر غوتيريش أنه "من أجل هزيمة الإرهاب، من الضرورة بمكان أن تكون مكافحة الإرهاب في إفريقيا شاملة، وممولة جيدا، ومدعومة باحترام حقوق الإنسان، والأهم من ذلك مدعومة بإرادة سياسية قوية".

وأشاد بمبادرات مكافحة الإرهاب المبتكرة التي تركز على تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية على الحدود وإشراك الشباب والنساء لتوعية المجتمعات بمخاطر التطرف العنيف.

وقد حضر أكثر من 1497 مندوبا، من بينهم زعماء سياسيون وواضعو سياسات وخبراء أمنيون ودعاة سلام، منتدى نيروبي لمناقشة أفضل الممارسات التي ينبغي اعتمادها لإعادة تنشيط مكافحة الإرهاب في إفريقيا.

ومن جانبه قال كينياتا إنه لابد لإفريقيا من أن تتحدث بجرأة وبصوت واحد، مضيفا أنه يتعين على الدول الإفريقية الاستفادة من الحملات العسكرية القوية والحكم الرشيد والتنمية الشاملة وبرامج التمكين الموضوعة خصيصا للمجموعات السكانية الضعيفة من أجل كسب الحرب على الإرهاب.

وذكر كينياتا "هذه الإجراءات تتطلب دعما مكثفا من حيث التمويل واللوجستيات والأطر القانونية والتعاون متعدد الأطراف"، مضيفا أنه يتعين على الدول الإفريقية نشر المزيد من الموارد للتصدي لتجنيد الشباب من قبل الجماعات المسلحة.

وقال إن الحملات التي تتم على المستويات القاعدية ضد التطرف العنيف بالإضافة إلى تمكين الفئات الضعيفة من الشباب من خلال التعليم وتنمية المهارات والتوظيف، هي السبيل إلى احتواء انتشار الأيديولوجيات العنيفة في إفريقيا.

دخلت كينيا في شراكة مع الأمم المتحدة لعقد هذا المنتدى الإفريقي، في محاولة لرسم بداية جديدة للحرب على الإرهاب والتطرف العنيف اللذين أحدثا فوضى في قارة أشيد بها باعتبارها الحدود التالية للنمو والتحول.

-- الحل الإفريقي

قال فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إن المنتدى ضخ زخما جديدا لدفع حل تقوده إفريقيا لتحد أمني يتجاوز الحدود.

وذكر فورونكوف "لقد أظهر المؤتمر أهمية بذل جهود لمكافحة الإرهاب تقودها البلدان الإفريقية وتملكها البلدان الإفريقية ويعززها التضامن والمسؤولية الجماعية من قبل المجتمع الدولي".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستساعد البلدان الإفريقية على تعزيز قدرتها على قطع الطريق أمام تمويل الإرهاب وتجنيد المقاتلين من خلال الكشف المبكر.

وذكر فورونكوف أن الأمم المتحدة تدرس إنشاء منصة مشتركة بين الوكالات في كينيا وبلدان إفريقية أخرى لتسهيل تبادل البيانات البيرمترية عن المقاتلين الأجانب.

وقال فورونكوف "نعتزم إقامة حوار سنوي حول مكافحة الإرهاب بين الأمم المتحدة والهيئات الإقليمية الإفريقية للمساعدة في بدء خطوات عملية للتصدي لآفة الإرهاب".

-- تمكين الشباب

يتعين على البلدان الإفريقية تعزيز تبادل أفضل الممارسات المطلوبة لتجديد مكافحة الأرهاب على خلفية تقلص الدعم الخارجي.

فقد أكد صناع السياسات والخبراء الذين حضروا قمة نيروبي على ضرورة توسيع نطاق استراتيجيات مكافحة الإرهاب الناجحة والتي نشأت محليا مثل الشرطة المجتمعية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية عبر الحدود، والإجراءات القوية المتخذة بشأن التدفقات المالية غير المشروعة.

ومن جانبه، ذكر مارتن كيماني مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في كينيا إن اليقظة المعززة والمصحوبة بالتشريعات العقابية وتمكين الشباب المحرومين يجب أن تشكل المرحلة المقبلة من الحرب على التطرف العنيف في إفريقيا.

وأضاف كيماني قائلا إنه "لابد من الاستفادة من الأدوات القانونية والدبلوماسية والمالية المتاحة لنا لتحقيق الهدف المتمثل في قارة إفريقية قادرة على مواجهة تهديد الإرهاب".

وذكر خانيجي حسن مدير معهد هورن الدولي للدراسات الاستراتيجية إنه على عكس القوة الوحشية، فإن الشمول والإخلاص لسيادة القانون وتحقيق تكافؤ الفرص يمكن أن يكون أكثر فعالية في دحر الإرهاب بإفريقيا.

الصور

010020070790000000000000011100001382314671