تعليق: ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا قصوى على الصين أمر لا جدوى منه

2019-08-03 03:11:52|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 2 أغسطس 2019(شينخوا) في الوقت الذي استأنفت فيه الصين والولايات المتحدة المحادثات التجارية وكثفتا التواصل بشأن الجولة المقبلة من المشاورات، هدد الجانب الأمريكي أمس الخميس بفرض تعريفات جمركية جديدة على الواردات الصينية، كاشفا مجددا عن تخبطه.

وأعلنت الولايات المتحدة اعتزامها فرض تعريفات جمركية نسبتها 10 بالمئة على صادرات صينية تبلغ قيمتها 300 مليار دولار بدءا من أول سبتمبر. وهذا يعني أن جميع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تقريبا ستخضع لتعريفات إضافية.

إن الخطوة الأمريكية ستلحق المزيد من الضرر بسمعة الولايات المتحدة. كما ستضر بالمستهلكين الأمريكيين.

ولا تشعر الصين بالمفاجأة إزاء هذا التخبط الأمريكي واعتزام واشنطن فرض أقصى الضغوط بعد أكثر من عام من الخلافات مع الولايات المتحدة. لكن الحقائق برهنت على أن مثل هذا التكتيك لا جدوى منه، بل يضر بتسوية المشكلات والخلافات.

لقد حافظت الصين دوما على وعودها ونفذت التوافق الذي تم التوصل إليه في قمة أوساكا بين رئيسي البلدين.

ومنذ 19 يوليو، بدأت الشركات الصينية في التواصل مع الموردين الأمريكيين بشأن شراء فول الصويا والقطن ولحوم الخنازير والمنتجات الزراعية الأخرى. وتم بالفعل إبرام عدد من الصفقات لشراء تلك المنتجات، وشمل ذلك 130 ألف طن من فول الصويا و40 ألف طن من لحوم الخنازير ومنتجاتها.

وفي الوقت الراهن، تقدمت بعض الشركات الصينية بطلبات للإدارات المعنية في البلاد بشأن عدم فرض رسوم جمركية إضافية على هذا الجانب من المنتجات الزراعية المستوردة من الولايات المتحدة، ويجري حاليا تقييم تلك الطلبات وفقا للإجراءات المتبعة في هذا الصدد. وهكذا، يتعين على الجانب الأمريكي أن يعي تماما حقيقة أن تنفيذ الإجراءات ذات الصلة يستلزم وقتا.

وبالنسبة للسيطرة على الفنتانيل، فإن الأمر يتطلب تعاونا عالميا ووقتا ومثابرة.

ولقد ضبطت هيئات إنفاذ القانون في الصين حالات قليلة لمعالجة مواد الفنتانيل وتهريبها على نحو غير قانوني للولايات المتحدة. ووجدت هيئات إنفاذ القانون أن الأشخاص الذين تعاونوا في ارتكاب تلك الجرائم يتواجدون في الداخل والخارج أيضا، وأن كمية المواد التي جرت معالجتها وتهريبها كانت محدودة. ولهذا لم يكن من المرجح أن يكون هؤلاء هم المصدر الرئيسي لنشر مواد الفنتانيل في الولايات المتحدة.

والصين بوصفها بلدا مسؤولا، اتخذت خطوة جديدة نحو التعاون العالمي بشأن مكافحة المخدرات عبر فرض ضوابط على كل مواد الفنتانيل منذ أول مايو.

إساءة استغلال مواد الفنتانيل في الولايات المتحدة نتيجة لمجموعة من العوامل، ولا يمكن استنباطها على نحو عشوائي.

وعلى الرغم من تصعيد الاحتكاكات التجارية، فإن الاقتصاد الصيني حافظ على قوة دافعة تصاعدية مطردة، مظهرا بذلك قدرة قوية على التحمل في مواجهة التحديات الخارجية.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، انخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 2.6 بالمئة على أساس سنوي، فيما انخفضت واردات الصين من الولايات المتحدة بنسبة 25.7 بالمئة، ما يشير إلى أن الصادرات الأمريكية إلى الصين أكثر قابلية للاستبدال، وأن الصين تستطيع التعويض عن تأثير الزيادة في الرسوم الجمركية عبر تنويع شركائها التجاريين.

ومنذ مايو العام الجاري، أبدت الصين مجموعة كبيرة من الاستجابات الحازمة والواضحة، ما يشير إلى أن الصين لا ترغب في حرب تجارية لكنها في الوقت نفسه لا تخشى تلك الحرب، وستخوضها إذا لزم الأمر.

يعتزم الجانب الصيني التمسك بالقدر اللازم والأساسي من المبادئ، ولن يقدم تنازلات غير واجبة.

وإذا زادت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية، فإن الصين ستضطر إلى اتخاذ إجراءات مضادة ضرورية لحماية حقوقها ومصالحها الشرعية.

الصور

010020070790000000000000011100001382795491